اقتصاد / صحيفة الخليج

«فاينانشال تايمز»: تقود مشاريع الشمسية من بوابة «مصدر»

قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» إنه حتى وقت قريب، كانت طموحات دولة في المتجددة حديثة العهد، حيث كانت تسعى إلى تركيب ألواح شمسية سنوياً بنفس وتيرة المملكة المتحدة تقريباً، لكن شركة «مصدر» المتخصصة في الطاقة المتجددة، كشفت عن مشروع ضخم في معرض تجاري بأبوظبي، حيث أعلنت إنشاء محطة طاقة شمسية بقيمة 6 مليارات دولار، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 5 جيجاوات، مدعومة بأكثر من 19 جيجاوات في ساعة من بطاريات التخزين، ويُعد هذا المشروع الأكبر من نوعه على الإطلاق.
وعند بدء تشغيل المشروع، بعد عامين، ستوفر البطاريات إنتاجاً مستداماً يبلغ 1 جيجاوات، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 700 ألف منزل بالطاقة، من دون الحاجة إلى الاعتماد على محطات الغاز عند غياب الشمس.
قفزة نوعية
قال سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة الشركة: «هذا المشروع سيحوّل الطاقة المتجددة إلى مصدر رئيسي للطاقة. إنها خطوة أولى قد تصبح قفزة نوعية».
وفي الوقت الذي كشفت فيه الإمارات عن هذا المشروع الشمسي، أعلنت «أرامكو» ، أكبر شركة نفط في العالم، عن مشروع مشترك لإنتاج الليثيوم، العنصر الأساسي للبطاريات، بحلول عام 2027.
وعلى الرغم من اعتماد دول الخليج على احتياطياتها الوفيرة من الوقود الأحفوري، فإنها تتجه بشكل متزايد إلى استخدام الطاقة المتجددة، وترى هذه الدول فرصة اقتصادية في استخدام ألواح شمسية وتوربينات رياح وبطاريات بأسعار تنافسية لتوفير الكهرباء محلياً، ما يتيح لها تصدير مزيد من النفط والغاز.
وقال مازن خان، الرئيس المالي لـ «مصدر»: «لدينا الوصفة المثالية للطاقة المتجددة هنا، ولدينا موارد شمسية وفيرة، وعلاقات قوية مع المصنعين للحصول على أفضل الأسعار، كما أن السوق التنظيمي في الإمارات تنافسي للغاية، ولدينا بنوك تجارية مستعدة للمشاركة في المشروع».
وعلى الرغم من أن الشرق الأوسط يمثل أقل من 1% من القدرة العالمية للطاقة المتجددة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، فإنه يُعد الأسرع نمواً بعد .
كهرباء رخيصة
يتوقع أن تشكل الطاقة المتجددة 30% من القدرة الإجمالية في البحرين، والعراق، والكويت، وعمان، وقطر، والسعودية، والإمارات، خلال خمس سنوات، وفقاً لبيانات شركة «ريستاد» للطاقة.
وقال فيجارد ويك فولست، رئيس قسم الطاقة المتجددة في «ريستاد»: «دول الخليج تسعى إلى تنويع مصادرها، والظروف هنا مثالية للطاقة الشمسية، حيث يمكن الحصول على كهرباء أرخص من الغاز، ما يتيح تصدير الغاز بدلاً من استخدامه محلياً».
لكن تحدياً كبيراً يواجه هذه الدول، يتمثل في تكيف شبكات الطاقة مع مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ إن الشبكات الحالية مصممة للوقود الأحفوري وليست للطاقة الشمسية.
وتؤدي الشركات الصينية دوراً محورياً في توفير المنتجات الخضراء، وخلال معرض أبوظبي، استعرضت الشركات الصينية منتجاتها مثل الألواح الشمسية ذاتية التنظيف، والبطاريات القادرة على تحمل درجات حرارة تتجاوز 60 درجة مئوية.
وقدمت شركة «بي واي دي» الصينية البطاريات لمشروع بيشة في السعودية، الذي كان أكبر مشروع للطاقة الشمسية والبطاريات، قبل الإعلان الإماراتي الأخير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا