عصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10%على الواردات من الصين، والذي يدخل حيز التنفيذ، الثلاثاء، بالأسواق العالمية الاثنين، حيث أدى إلى خسائر كبيرة في جميع الأسواق بما فيها الأمريكية.
وانخفضت الأسهم الأمريكية، في بداية شهر فبراير بعد قرار ترامب، ما أثار المخاوف من أن حرباً تجارية شاملة من شأنها أن تعطل سلاسل التوريد العالمية، وتعيد إشعال التضخم وتبطئ الاقتصاد.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1.3%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، في حين خسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 1.7%. وارتفع مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو التجارية، وهو مقياس الخوف في وول ستريت، لفترة وجيزة فوق 22 قبل أن يتداول عند حوالي 19.
وفرض الرئيس دونالد ترامب، يوم السبت، تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع من المكسيك وكندا. كما فرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات من الصين. وتلقت واردات الطاقة من كندا تعريفة أقل بنسبة 10%. وردت كندا بتعريفات جمركية انتقامية من جانبها، بينما قالت المكسيك إنها ستستكشف فرض رسوم على الواردات الأمريكية. وفي الوقت نفسه، قالت الحكومة الصينية إنها سترفع دعوى قضائية لدى منظمة التجارة العالمية. وأشار ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن التعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي ستُفرض بعد ذلك.
وفي مذكرة صدرت، الأحد، كتب دومينيك ويلسون من جولدمان ساكس: «في حين أن التأثير المباشر في النمو في الولايات المتحدة من التعريفات الجمركية المعلنة لا يزال متواضعاً للغاية، فإن الخطر يكمن في أن تؤدي هذه التحولات السياسية إلى تضخيم المخاوف بشأن مخاطر سياسة التجارة المستقبلية والانتقام المحتمل».
وأضافت: «وقد تتحدى الإجراءات أيضاً ثقة السوق في أن الإدارة ستتجنب السياسات التي تدفع النمو إلى الانخفاض أو التضخم إلى الارتفاع».
وقادت شركات صناعة السيارات الأمريكية ذات سلاسل التوريد الكبيرة في أمريكا الشمالية الانخفاض، حيث انخفضت أسهم جنرال موتورز بنسبة 7% وانخفضت فورد بنسبة 4%.
وخسرت أسهم «شيبتول»، التي تستورد الأفوكادو من المكسيك، 3%. وانخفضت «نايكي» بنسبة 2%، في حين خسرت شركة صناعة الملابس «لولوليمون» 3%.
وتأتي الحرب التجارية الناشئة في الوقت الذي يتعامل فيه المستثمرون مع أكبر امتداد لتقارير أرباح الربع الرابع وقراءة اقتصادية رئيسية لسوق العمل هذا الأسبوع. ومن المقرر أن تعلن أكثر من 120 شركة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نتائجها، بما في ذلك أسماء التكنولوجيا «ألفابت» و«أمازون» وبالانتير، إضافة إلى عمالقة المستهلكين، بما في ذلك والت ديزني. وسيصدر تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر يناير، الجمعة، مع توقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم شركة «داو جونز» إضافة 175000 وظيفة الشهر الماضي.
وتتجه الأسهم إلى الخروج من أسابيع متقلبة في بداية عام 2025، حيث واجه المستثمرون الأخبار المستمرة من إدارة البيت الأبيض الجديدة والشقوق في تجارة الذكاء الاصطناعي التي قادت السوق الصاعدة. وأنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية شهر يناير على مكاسب، حيث أضاف مؤشر «ستاندرد آند بورز» 2.7%، وأضاف مؤشر ناسداك المركب الثقيل بالتكنولوجيا 1.6% في يناير، بينما تفوق مؤشر داو جونز الصناعي خلال الفترة، حيث قفز بنسبة 4.7%.
- الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية، لتنضم إلى موجة بيع عالمية، وسط مخاوف من أن تتصاعد الأمور إلى حرب تجارية أوسع، عقب أحدث رسوم جمركية فرضها الرئيس ترامب.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4%. ونزلت أسهم شركات صناعة السيارات، التي تتأثر بالرسوم التجارية، 3.5%.
وهبطت أسهم بي.إم.دبليو وفولكس فاجن ومرسيدس بنز وستيلانتس لنطاق يتراوح من 3.7 إلى 6.5%.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا من أكبر الخاسرين وتراجعت 2.5%. وهبط سهم إيه.إس.إم.إل القابضة 2.8% ما أثر بشكل كبير في المؤشر.
وانخفضت كل البورصات الأوروبية بشكل كبير بقيادة المؤشر داكس الألماني الذي خسر نحو 2%.
ونزل المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.1% رغم إشارة ترامب إلى أن بريطانيا قد تُعفى من الرسوم الجمركية. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.