أغلقت مؤشرات وول ستريت على انخفاض الاثنين، لكنها تعافت جزئيا من خسائر مبكرة أكثر حدة، بعد أن أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية التي فرضها على المكسيك بعد أن أشعلت أوامره بفرض رسوم جمركية على ثلاث دول موجة اندفاع عالمية نحو الأصول الآمنة في وقت سابق من اليوم.
وقال ترامب إنه أوقف الرسوم الجمركية المزمعة على المكسيك لمدة شهر بعد أن وافقت المكسيك على تعزيز أمن حدودها الشمالية بعشرة آلاف من أفراد الحرس الوطني لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة وخاصة الفنتانيل.
وأعلن ترامب مطلع الاسبوع عن رسوم جمركية جديدة تصل إلى 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا و10 بالمئة على الصين، والتي قال إنها قد تسبب ألما قصير الأمد للأمريكيين.
وقالت كارول شليف كبيرة مسؤولي الاستثمار في بي.إم.أو فاميلي أوفيس «كان ترامب جادا للغاية في أن الرسوم الجمركية ستكون أداة أساسية لتحقيق عدد من الأشياء المختلفة».
وأشار محللون في سيتي إلى أنه «إذا استمرت الرسوم الجمركية، فمن المرجح أن تتحرك الأسواق أكثر (باتجاه نزولي) وستظهر آثار تضخمية».
وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 حوالي 45.45 نقطة أو 0.75 بالمئة ليغلق عند 5995.01 نقطة، في حين خسر مؤشر ناسداك المجمع 235.21 نقطة أو 1.20 بالمئة إلى 19392.23 نقطة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 124.47 نقطة أو 0.27 بالمئة، إلى 44420.19 نقطة.
وبدأت الأسواق في التراجع بالفعل الأسبوع الماضي بعد أن كشفت شركة ديب سيك الصينية الناشئة عن تقدم كبير في نماذج الذكاء الاصطناعي الرخيصة التي أدت إلى تراجع أسهم التكنولوجيا.
وعلى صعيد البيانات، أظهرت بيانات من معهد إدارة التوريد نمو نشاط التصنيع في الولايات المتحدة لأول مرة منذ أكثر من عامين في يناير كانون الثاني.
- الأسهم الأوروبية
سجلت الأسهم الأوروبية الاثنين أكبر انخفاض يومي لها فيما يزيد على شهر، وقادت شركات تصنيع السيارات الانخفاضات مع وضع المستثمرين في الحسبان أن أحدث الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتصاعد إلى حرب تجارية أوسع نطاقا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات 0.9 بالمئة في حين قاد المؤشر داكس الألماني الانخفاضات بين الأسواق الأوروبية.
وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات أكبر الخاسرين إذ هبطت 2.4 بالمئة.
كما انخفضت أسهم الشركات المنتجة للسلع الفاخرة المنكشفة على الصين في أعقاب إعلان فرض الرسوم الجمركية إذ تراجع سهما إل.في.إم.إتش وكيرنج 1.9 بالمئة و3.8 بالمئة على الترتيب.
وهوى سهم بنك يوليوس باير السويسري 12.7 بالمئة مسجلا أكبر انخفاض يومي له منذ 10 سنوات بعد إعلانه خططا لخفض قوته العاملة بنحو خمسة بالمئة.
كما هبط سهم لايت أون 5.4 بالمئة بعد إخفاق شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية الناشئة في تحقيق هدفها المتعلق بإيرادات عام 2024 بسبب التأخير في توقيع بعض العقود.
- الأسهم اليابانية
تراجع المؤشر نيكاي الياباني في أسوأ جلسة على مدار أربعة أشهر وانخفض 2.66 بالمئة إلى 38520.09 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 17 يناير كانون الثاني. كما سجل المؤشر أكبر انخفاض يومي له بالنسبة المئوية منذ 30 سبتمبر أيلول. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.45 بالمئة إلى 2720.39 نقطة.
وقال كينتارو هاياشي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية "انخفضت الأسهم اليابانية وسط حالة من عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، والتي تشمل مخاوف من أن تكون الصادرات اليابانية هدفا محتملا لسياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب في المستقبل".
وأضاف "إذا ارتفعت الأسعار أيضا في الولايات المتحدة وزادت قوة الدولار، فإن العوائد سترتفع. وقد يؤثر ذلك على السياسة النقدية في اليابان".
وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات إذ خسر سهم تويوتا موتور خمسة بالمئة، مما دفع المؤشر توبكس للتراجع. كما تراجع سهم هوندا موتور 7.2 بالمئة وسهم نيسان موتور 5.63 بالمئة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.