ألقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت كلمة رئيسية خلال افتتاح دائرة الحوار العربي حول "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: التقنيات المبتكرة والتحديات الأخلاقية" (ADCAI2025). يعقد الحدث الذي يستمر يومين تحت رعاية وقيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك أحمد أبو الغيط في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
حضر الفعالية رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إسماعيل عبد الغفار ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عبد المجيد بن عبدالله البنيان ورئيس البرلمان العربي محمد اليماحي.
أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ملاحظاته أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال شهد تحولاً وتحولاً غير مسبوق على المسرح الدولي خلال العامين الماضيين. سلط الضوء على دورها المحوري في إعادة تشكيل الاقتصادات، وإحداث ثورة في الصناعات، وتحويل المجتمعات باطراد.
لاحظ وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، وسلسلة الكتل، والحوسبة الكمية، وإنترنت الأشياء (IoT)، تطورت إلى أبعد من وضعها كمجرد إمكانيات مستقبلية، وأصبحت القوى الدافعة التي تشكل عالم اليوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وذكر أن هذه التقنيات مدمجة بسلاسة في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الزراعة والرعاية الصحية والتعليم والأعمال المصرفية وغيرها.
وأعرب طلعت عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العلمي المتميز الذي تستضيفه جامعة الدول العربية والذي يتفاخر بتاريخ غني من التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي. وأكد أن التكنولوجيا أصبحت حجر الزاوية في معالجة القضايا التي تعيد تشكيل العالم وتمثل أولوية في جهود التعاون العربي المشترك.
علاوة على ذلك، أشاد طلعت بمبادرة عقد ADCAI2025، التي تصادف الذكرى الثمانين لتأسيس LAS. أشار إلى أن ADCAI يعمل كمنصة فريدة للحوار البناء وتبادل المعرفة، بهدف صياغة رؤى مشتركة واستراتيجيات مستقبلية تعكس الدور الحاسم لتكنولوجيا المعلومات والاتصال كعامل تمكيني في جميع القطاعات في الدول العربية.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن التطورات التكنولوجية طرح تحديات جديدة للحكومات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك التنافس الجيوسياسي في السباق الرقمي لقيادة الذكاء الاصطناعي، وضرورة سد الفجوة الرقمية، وتخفيف المخاطر الإلكترونية. وأضاف أنه يجب على الدول العربية مواجهة هذه التحديات برؤية موحدة تضمن وجود دولي فعال يعكس إرادة الشعوب العربية وتطلعات حكوماتها.
ولاحظ وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن الحدث يؤكد الدور البناء لجامعة الدول العربية كقوة توجيهية في تبادل الرؤى حول أكثر القضايا إلحاحاً التي تؤثر على العالم العربي. علاوة على ذلك، أكد على جهود جامعة الدول العربية لاعتماد استراتيجيات موحدة للتكنولوجيات الناشئة وتعزيز الوعي الاجتماعي بين السكان العرب.
وبشكل مماثل، سلط طلعت الضوء على أن مصر ترأست الدورة الثامنة والعشرين لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب والمكتب التنفيذي للعامين المقبلين. وأوضح أن المجلس تبنى الاستراتيجية العربية المشتركة للذكاء الاصطناعي خلال دورته الثامنة والعشرين في يناير. وذكر أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الأداء الحكومي، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، وإرساء الريادة للدول العربية في مجال الابتكار الرقمي والشركات الناشئة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي مع رفع مستوى الوعي العام بهذه التكنولوجيا، وتعزيز البحث والتطوير (R&D) في التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناء في مختلف القطاعات، و جذب الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية المطلوبة.
أكد طلعت أنه على الرغم من أن للذكاء الاصطناعي تأثيرًا إنمائيًا عميقًا، فإن ضمان استخدامه الآمن والأخلاقي والفعال لا يزال يمثل تحديًا معقدًا ويتطلب إنشاء إطار تنظيمي وحوكمة متوازن لحماية الدول العربية من المخاطر السيبرانية والأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطنعي دون عرقلة الابتكار الرقمي.
أشار وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى مبادرة ATICM المصرية، مؤكداً على أهمية وضع الصيغة النهائية للميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. يهدف الميثاق إلى توجيه الدول العربية في تحقيق التوازن المرجو بين تعزيز الابتكار وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول مع تعزيز الشفافية والمساءلة في تصميم ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما يعكس القيم والأولويات والثقافة والرؤية العربية بشأن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن ATICM وافق على وضع إطار عربي موحد لبناء القدرات البشرية، ورفع مستوى الوعي العام بالقضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات العربية الناشئة في هذا المجال الحيوي. وأكد على أهمية تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية لضمان المساهمة الفعالة المستمرة للدول العربية في المجال الدولي مع تحسين مكانتها في مؤشرات الذكاء الاصطناعي الدولية.
شجع طلعت الباحثين والخبراء والمطورين وصناع السياسات من القطاعين العام والخاص على تبادل الرؤى خلال الفعالية لتقديم مقترحات عملية لتنفيذ خارطة الطريق المبينة في استراتيجية الذكاء الاصطناعي العربية المشتركة. وأعرب عن تطلعه إلى توصيات دائرة الحوار العربي حول مبادئ وأخلاق الذكاء الاصطناعي والتي من شأنها أن تساهم في اعتماد وثيقة عربية موحدة حول مبادئ وأخلاق ذكاء العفو، بما في ذلك أطر ومبادئ توجيهية تتماشى مع أولويات وخطط التنمية للدول العربية.
جدير بالذكر أن دائرة الحوار العربي تشارك في تنظيمها ASTMT و NAUSS في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة LAS. يجمع الفعالية خبراء ومتخصصين في الذكاء الاصطناعي لاستكشاف أحدث التطبيقات والتطورات وتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات الأخلاقية المرتبطة بتبني الذكاء الاصطناء وتأثيره على المجتمع والاقتصاد في العالم العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.