في الفترة الأخيرة، شهدت حركة عبور الطائرات عبر المجال الجوي المصري زيادة ملحوظة نتيجة الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثار تساؤلات حول الفوائد التي تحققها مصر من هذه الزيادة.

رغم المخاطر المحتملة، فإن مصر استفادت بشكل كبير من هذه الزيادة في حركة الطيران، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية.

بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في 2015، اتخذت مصر خطوات كبيرة لتحديث وتطوير الأجهزة الملاحية في مطاراتها، مما ساعد في تحسين مراقبة المجال الجوي بشكل دقيق وفعال.

تزامنًا مع هذه التحسينات، عملت مصر على ضمان أمان الطيران والمراقبة المستمرة للطائرات العابرة. الأمر الذي عزز من قدرتها على توفير حماية إضافية ضد أي تهديدات محتملة.

الجانب الاقتصادي لهذه الزيادة في حركة الطيران لا يقل أهمية، حيث تحصل مصر على رسوم عبور الطائرات التي تقدر بنسبة 1% من قيمة التذكرة، وهي رسوم يتم تحصيلها من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني.

في الفترة الأخيرة، ارتفعت إيرادات مصر من هذه الرسوم إلى أكثر من 950 مليون جنيه، مما يعكس الاستفادة المالية الكبيرة التي تجنيها البلاد من هذه الحركة.

على الرغم من المخاطر المحتملة المرتبطة بزيادة حركة الطيران في أجوائنا، فإن الفوائد الاقتصادية والتقنية التي تحققها مصر من هذه الزيادة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراتها الأمنية في نفس الوقت.