اقتصاد / ارقام

قصة نجاح .. تيم كوك وتحويل آبل إلى عملاق تكنولوجي عالمي

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

- تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تلك المؤسسة العملاقة التي تتربع على عرش كبرى الشركات العالمية وأكثرها نفوذًا.

 

- فمنذ أن تسلم مقاليد الإدارة في عام 2011، قاد كوك الشركة بخطىً ثابتة نحو آفاقٍ واسعة من النمو والازدهار، تجسد ذلك في الارتفاع المهول لسعر سهم آبل بنسبة ألف بالمئة خلال فترة ولايته.

 

- حققت آبل خلال السنة المالية 2024، أرباحًا صافية تُقدر بنحو 93.7 مليار دولار، أي ما يربو على 2,971 دولارًا في الثانية الواحدة. 

 

- ويُحسب لإرث كوك تفوقه في إدارة العمليات وسلاسل التوريد، جنبًا إلى جنب مع قيادته الحكيمة للشركة نحو تحقيق نمو متواصل ومستدام.

 

حياته المبكرة وتعليمه

 

 

- وُلد تيم كوك في 1 نوفمبر عام 1960 في مدينة بولاية ألاباما، ونشأ في مدينة روبرتسديل. امتهن والده حرفة بناء السفن في الورش المخصصة لذلك، في حين عملت والدته في مجال الصيدلة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- تفوّق كوك خلال مسيرته الدراسية في المرحلة الثانوية، وحاز على المرتبة الثانية على مستوى دفعته، كما نال لقب الطالب الأكثر اجتهادًا بين أقرانه.

 

- وإلى جانب تحصيله العلمي، عمل كوك بدوام جزئي في توزيع الصحف، بالإضافة إلى مزاولته العمل في إحدى الصيدليات.

 

- وبعد أن أنهى دراسته الجامعية في تخصص الهندسة الصناعية من جامعة أوبورن، استكمل كوك تعليمه العالي وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ديوك، إذ كان من بين العشرة بالمئة الأوائل من الخريجين المتميزين في دفعة عام 1988.

 

بداية حياته المهنية

 

 

- استهلّ كوك مسيرته المهنية في شركة آي بي إم، حيث أمضى 12 عامًا متفانيًا في إدارة عمليات التوزيع والتصنيع في منطقتي أمريكا الشمالية والجنوبية. 

 

- ثم انتقل إلى شركة كومباك ليتبوأ منصبًا قياديًا رفيعًا. وقد اشتهر ببراعته الفائقة وإتقانه المذهل لفنون إدارة المخزون، مستشهدًا بمقولته الشهيرة: "المخزون أشبه ما يكون بمنتجات الألبان؛ ولا أحد يرغب باقتناء حليب فاسد".

 

- أثمرت هذه المهارة الفريدة عن تحقيق وفورات مالية طائلة للشركات التي عمل تحت مظلتها، قُدرت بملايين الدولارات.

 

- في مطلع تسعينيات القرن الماضي، كانت شركة آبل على أعتاب هاوية الإفلاس، إذ تكبدت خسائر صافية فادحة بلغت مليار دولار أمريكي، وتراجعت مبيعاتها بشكل ملحوظ. 

 

- وعلى الرغم من تلك الظروف القاتمة والتحديات الجسيمة، اتخذ تيم كوك قرارًا جريئًا بالانضمام إلى الشركة.

 

- يذكر كوك كيف استخفّ به أحد المديرين التنفيذيين واعتبر خطوته ضربًا من الحماقة لمغادرة شركة كومباك والالتحاق بشركة آبل التي كانت تعيش أيامها الأخيرة، حيث كانت الروح المعنوية للعاملين فيها في أدنى مستوياتها.

 

تطوير آبل تحت قيادة كوك

 

 

- انضم تيم كوك إلى شركة آبل في سن السابعة والثلاثين، ليتبوأ منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. وفي غضون عام واحد فقط، حققت الشركة أرباحًا طائلة بلغت 309 ملايين دولار، وأطلقت جهاز آي ماك الأنيق الذي أحدث نقلة نوعية في عالم الحواسيب.

 

الفترة من 1998 إلى 2010:

 

- في الفترة الممتدة بين عاميّ 1998 و2010، أحدث تيم كوك تحولات جذرية في منظومة تصنيع منتجات آبل، حيث تبنى بحنكة استراتيجية التصنيع في الوقت المناسب، مما أثمر عن تقليص المخزون بشكل ملحوظ وتحسين الكفاءة التشغيلية.

 

- ومع مرور الوقت، وبعد أن تم الإعلان عن إصابة ستيف جوبز بمرض سرطان البنكرياس، بدأ كوك يتولى تدريجيًا مهام الرئيس التنفيذي بالإنابة.

 

- وقاد كوك دفة إطلاق الخدمات المبتكرة مثل خدمة التخزين الحسابية آي كلاود وجهاز آيباد-2 الذي لاقى نجاحًا باهرًا.

 

- وفي حين ذاع صيت ستيف جوبز ببراعته الفائقة في تصميم المنتجات المبتكرة، يُعرف تيم كوك بكونه العقل المدبر والمهندس الحقيقي وراء قدرة آبل المذهلة على الحفاظ على مستويات مخزون منخفضة، وشحن المنتجات بسرعة قياسية، وتحقيق هوامش ربحية عالية جدًا تفوق التوقعات.

 

الفترة من 2011 إلى الآن:

 

- في أغسطس من عام 2011، تسلّم تيم كوك دفة القيادة في شركة آبل خلفًا للمؤسس الأسطوري ستيف جوبز، ولعب دورًا محوريًا في مسيرة تطور الشركة وازدهارها بعد رحيل ملهمها.

 

- في تلك الحقبة الزمنية، لم تكن القيمة السوقية لشركة آبل تتجاوز 400 مليار دولار، لكنها قفزت تحت قيادته الرشيدة قفزة نوعية لتتجاوز عتبة الـ 3.86 تريليون دولار بحلول عام 2024، محققة نموًا غير مسبوق.

 

- كما شهدت قاعدة مستخدمي الأجهزة النشطة عالميًا نموًا هائلاً، حيث ارتفع العدد من 135 مليون مستخدم إلى أكثر من مليار مستخدم بحلول عام 2021، مما يعكس الانتشار الواسع لمنتجات آبل وقبولها العالمي.

 

- أصبحت آبل بحق أول شركة في العالم تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار في عام 2018، ثم سرعان ما تجاوزت حاجز الـ 2 تريليون دولار في عام 2020، وأخيرًا، بلغت القيمة السوقية للشركة 3 تريليونات دولار في عام ، محطمة بذلك جميع الأرقام القياسية.

 

- كما أحدثت الشركة نقلة نوعية في بنيتها التقنية من خلال الانتقال الذكي إلى معالجات M1 المتطورة، التي توفر أداءً فائقًا وكفاءة استثنائية في استهلاك ، مما يمثل قفزة هائلة في عالم الحوسبة.

 

أسلوب القيادة

 

- يشتهر تيم كوك في مجال القيادة الإدارية، بنهجه التعاوني البارز وإتقانه الفائق للجوانب اللوجستية؛ فهو يعتمد أسلوبًا تشاركيًا حقيقيًا، قوامه تنظيم الفرق حول مديري مشاريع متخصصين، مما يضمن تنفيذ المشروعات بأعلى مستويات الجودة وفي الأطر الزمنية المقررة بدقة.

 

الإبداع والإرث:

 

- يُعد إطلاق ساعة آبل وسماعات إيربودز اللاسلكية من بين أبرز الإنجازات التي تحققت في عهد كوك، إضافة إلى إحداث تحولات جذرية في إدارة سلسلة التوريد.

 

- على الرغم من النجاحات الباهرة التي تحققت، لم يخلُ مسار تيم كوك القيادي من التحديات الجسام؛ واجهت شركة آبل انتقادات واسعة تتعلق بسياسات الخصوصية المتبعة، ونظام عمولات متجر التطبيقات، وقضايا أبحاث مكافحة الاحتكار. إلا أن تيم كوك أثبت على الدوام قدرته الفائقة على التعامل مع هذه المسائل بشجاعة وشفافية معهودة.

 

أوجه الاختلاف بين تيم كوك وستيف جوبز

 

 

- يتبدى لنا تفرُّد تيم كوك في تركيزه الجوهري على معايير الكفاءة والأداء الرفيع إذا ما قورن بتجربة ستيف جوبز، تلك الشخصية الفذة ذات الكاريزما الطاغية والشهيرة ببصيرتها النافذة.

 

- فبينما لم يقدّم كوك ابتكارات منتجات ثورية بالقدر نفسه، فقد قاد الشركة بحنكة نحو آفاق نموّ غير مسبوقة، شهدت إطلاق استوديو إبداعي حصد جائزة الأوسكار المرموقة، فضلاً عن إتقانه البارع لمنظومة سلاسل التوريد المعقدة.

 

- خلاصة القول، أضحت آبل تحت قيادة تيم كوك إحدى الشركات الأكثر إبداعًا وربحية على مستوى العالم. فعلى الرغم من التحديات الجسام التي واجهته، استطاع كوك بحنكته أن يعزز مكانة الشركة ويرتقي بها لتصبح قوة تكنولوجية عالمية عظمى.

 

- وبينما خلّف ستيف جوبز إرثًا مجيدًا، فقد حقق كوك نجاحات لافتة، لا سيما في ميدان العمليات وسلاسل التوريد، ليؤكد بذلك على استمرار تفوق آبل وريادتها في مختلف المجالات.

 

المصدر: إنفستوبيديا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا