وأسهمت الأوقاف بـ 48 مليار ريال وفقاً للهيئة العامة للأوقاف، بينما أسهمت المنظمات غير الربحية بإنفاق 47 مليار ريال بحسب الهيئة العامة للإحصاء، فيما أضاف التطوع قيمة اقتصادية تعادل 5 مليارات ريال بحسب التقديرات البحثية، وأسهمت الجمعيات التعاونية بملياري ريال بحسب بيانات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
كما استشرف التقرير استمرار نمو القطاع غير الربحي ليحقق مستهدف رؤية المملكة 2030 قبل موعده بعامين بالوصول إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ورصد التقرير تصدّر منظمات التعليم والأبحاث حجم الإيرادات في القطاع غير الربحي بأكثر من 19 مليار ريال، في حين تصدرت منظمات الصحة حجم الإنفاق بـ15 مليار ريال، وذلك بفضل تحويل مجموعة من الأصول الحكومية في قطاعي الصحة والتعليم إلى كيانات غير ربحية، بينما تصدرت منظمات الثقافة والترفيه ومنظمات الخدمات الاجتماعية نسب التوظيف.
وحلل التقرير مصادر الإيرادات، وعلى وجه الخصوص الدعم الحكومي السخي ومنصات التبرع الرقمية، التي حققت أفضل أداء لها خلال عام 2024 بالوصول إلى أكثر من 15 مليار ريال من التبرعات، تتصدرها منصة إحسان للعمل الخيري، كان فيها الإسهام الأكبر للمتبرعين بمبالغ صغيرة (مثل ريال، و10 ريالات، و100 ريال)، في حين بلغت إسهامات كبار المحسنين (المتبرعين بـ 100 ألف ريال فأكثر) نسبة 26% من التبرعات.
وسجل التقرير وصول قيمة أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية إلى أكثر من 1,7 مليار ريال بنهاية عام 2024، حيث تستعد هذه الصناديق الناشئة لتشكيل مستقبل الاستدامة المالية في القطاع عند وصولها إلى 100 مليار ريال من حيث الأصول مع استمرار زخم النمو بحلول عام 2040.
وعلى المستوى المجتمعي، رصد التقرير انخراط المواطنين بإيجابية في الأعمال غير الربحية من خلال التطوع والتبرع، حيث مارس 23% من المواطنين التطوع، بينما قام 47% من المواطنين بالتبرع خلال عام 2024.
وهو ما يدل على اهتمام المجتمع بممارسات المسؤولية الاجتماعية بصفته نمط حياة. وانعكس ذلك على معدلات ثقتهم بالقطاع غير الربحي، حيث وصلت إلى 86% من السعوديين اليوم مقارنة بـ73% في عام 2017.
يذكر أن تقرير آفاق القطاع غير الربحي يعد التقرير المرجعي الأول في المملكة عن حالة القطاع غير الربحي السعودي، وإسهاماته الاقتصادية والتنموية، ويسلط الضوء بالأرقام والبيانات الحجم والأدوار والوظائف والأجور والتخصصات والانتشار الجغرافي للمنشآت غير الربحية والتطوع والعطاء بصفته أحد أهم القطاعات التي تقودها رؤية المملكة 2030 لتعزيز الإسهامات الاجتماعية للمواطنين والمنشآت، ويجسد بشكل مؤسسي القيم السعودية المتجذرة في العطاء والترابط والتطوع والتكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.