تقدّمت شركة «نورثفولت» السويدية، أحد أكبر المصنعين لخلايا بطاريات السيارات الكهربائية، الأربعاء، بطلب لإشهار إفلاسها رسمياً. قاضية بذلك على أجمل أحلام أوروبا في تطوير منافس لكبار مُصنّعي بطاريات السيارات الكهربائية الآسيويين.
بعد أن سعت «نورثفولت» إلى الحصول على الحماية بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأمريكي في نوفمبر الماضي مع تضاؤل سيولتها النقدية، وفي محاولة منها لتأمين التمويل اللازم لمعالجة المشاكل المستمرة في زيادة الإنتاج في مصنعها الرئيسي شمال السويد، انهارت الشركة تحت وطأة ديون بلغت 8 مليارات دولار.
وأعلنت المجموعة، التي تضم أكثر من 5000 موظف، في بيان، أنها لم تتمكن من تأمين الشروط المالية اللازمة لمواصلة العمل، وأن طلب الإفلاس جاء بعد جهد مضنٍ لاستكشاف جميع الوسائل المتاحة لضمان مستقبل مالي وتشغيلي مستدام.
وأشارت إلى أنها «مثل العديد من الشركات في قطاع البطاريات، واجهت سلسلة من التحديات المُتراكمة في الأشهر الأخيرة، ما أضعف وضعها المالي، بما في ذلك ارتفاع تكاليف رأس المال، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، وما تلاه من اضطرابات في سلسلة التوريد، وتغيرات في الطلب في السوق».
وسيشرف الآن أمين مُعيّن من المحكمة على عملية الإفلاس، التي ستشمل بيع الأصول وتسوية الالتزامات المتبقية قدر الإمكان. وهو ما يمثل ضربة قوية لطموح أوروبا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء سلسلة توريد بطاريات السيارات الكهربائية الخاصة بها لمواكبة نهوض الصين، التي تتصدر السوق العالمية للسيارات الكهربائية بفارق كبير عن أقرب منافسيها.