مونتيسوري هو نظام تعليمي ينظر للأطفال كمستكشفين ذوي اهتمامات مختلفة، مدركًا أن الأطفال لا يتعلمون بنفس الطريقة وفي نفس الوقت، ومع تزايد الاهتمام به وانتشاره حول العالم، يظهر التساؤل: كيف يختلف هذا النظام عن أنظمة التعليم التقليدية؟
متى نشأ؟
هو نظام تعليمي يتميز بالأنشطة الموجهة ذاتيًا، تم تطويره في أوروبا خلال أسوائل القرن العشرين من قبل الطبيبة والمعلمة الإيطالية "ماريا مونتيسوري" التي حفزها عملها في عيادة نفسية على الاهتمام بنمو الطفل، وطورت استراتيجيات للمعلمين لتوجيه الأطفال بدلاً من إلقاء المحاضرات عليهم من الكتب.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ماذا تعني مدرسة "مونتيسوري"؟
هي مركز تعليمي عام أو خاص يُمارس فيه منهج "مونتيسوري" التعليمي، ويعد احترام نمو الطفل أحد أسس البيئة التعليمية، وغالبًا ما يلعب المعلمون بها دور المرشدين والمراقبين، ويتدخلون للمساعدة في بعض الوقت ويلاحظون قدرات الأطفال.
نهج مختلف
يركز نهج "مونتيسوري" على حرية الحركة والاختيار للطلاب، بدلاً من حصرهم في مقاعد الدراسة، مع التشجيع على التفاعل الطلابي والتواصل الاجتماعي، وتمنح الطلاب فرصة اختيار أنشطتهم بناءً على احتياجاتهم في أي وقت بدلًا من تكليفهم جميعا بنفس المهمة.
الاختبارات ليست الأهم
تغطي تلك المدارس مواد أساسية مثل الرياضيات والقراءة والكتابة والعلوم، لكنها لا تعتمد بصورة كبيرة على أداء الاختبارات كوسيلة لتقييم مدى تقدم الطفل بل يتاح للأطفال التعلم بوتيرتهم الخاصة، ما يتيح مرونة في التعلم عن المدارس التقليدية.
إقبال واسع
لاقت أساليب "مونتيسوري" التعليمية الناجحة رواجًا واسعًا، وعلى مدى العقود التالية كتبت وأسست برامج لتدريب المعلمين في أنحاء أوروبا، ووصل تأثيرها للولايات المتحدة حيث توجد أكثر من 3 آلاف مدرسة "مونتيسوري"، منها 570 مدرسة حكومية، وعلى مستوى العالم تطبق هذه المنهجية في أكثر من 15 ألف مدرسة.
البيئة التعليمية
في المراحل المبكرة (من سن 3 سنوات) في تلك المدارس ترى الأطفال يتحركون ويتحدثون بحرية لاستكشاف مجموعة من الأنشطة التي تعزز التعلم والتطور، دون تعليمات دقيقة حول ما يجب فعله أو متى، وفي المراحل العليا يصبح لدى الطلاب فرصة الحصول على تدريب عملي.
فصول دراسية لأعمار مختلفة
يوفر نهج "مونتيسوري" فصول دراسية تضم طلاب من أعمار مختلفة، حيث يتمكن الأطفال الأصغر سنًا من التعلم من أقرانهم الأكبر، ويتمكن الطلاب الأكبر سنًا من إظهار إتقانهم للمفاهيم عند تدريسها للطلاب الأصغر سنًا.
فوائد غير تعليمية
إلى جانب تحسين الأداء الأكاديمي، هناك أيضًا فوائد للنظام التعليمي تتعلق بالصحة النفسية تشمل تحسين الاستقرار العاطفي، وزيادة الثقة بالنفس، وتحسين الوظائف الإدراكية وتقليل التوتر، والقلق لدى الأطفال الملتحقين بمدارس مونتيسوري.
انتقادات
واجهت مدارس "مونتيسوري" انتقادات من أن منح الطلاب حرية اختيار ما يدرسونه، قد يؤدي إلى عدم اتقان بعضهم لجوانب من المنهج الدراسي، كما وجهت انتقادات لعدم تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية، وعدم منحهم درجات.
الخلاصة
تقدم مدارس "مونتيسوري" بيئة تعليمية مختلفة لا تناسب بالضرورة كافة الأطفال، لكنها تهتم بنمو الطفل الشامل (الجسدي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي) وينظر للطفل باعتباره متعطشًا بطبيعته للمعرفة، ما يدفع الآباء لإلحاق أبنائهم بها.
المصادر: بريتانكا – يو إس نيوز – يو إس إيه توداي – أمريكان مونتيسوري سوسايتي - فوربس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.