على الرغم من أن كثيرين في وول ستريت كانوا متشائمين بشأن الصين منذ عام 2023 فإن سوق الأسهم الصينية بدأت فجأة تبدو جيدة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة المتعثرة بل وربما تتفوق عليها هذا العام، وفق ما ذكرت شبكة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.
وفي ظل المخاوف من انهيار الصين بسبب الانكماش أو البطالة أو بيئة الديون المرتفعة، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في العام الماضي 2024 إلى أدنى مستوياته منذ عام 1992.
اقرأ أيضاً: الصين تخطط لتعزيز الاستهلاك المحلي أملاً في انتشال الاقتصاد
ولكن حالياً وفي حين تعاني أسواق الأسهم الأمريكية من انخفاضات كبيرة منذ منتصف فبراير، حققت الشركات الصينية الكبرى أفضل بداية سنوية لها منذ عام 2002.
في حين انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنحو 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير، فقد تجاوز مؤشر سي إس آي أعلى مستوى له في منتصف ديسمبر وارتفع بنحو 5% منذ بداية العام.
اقرأ أيضاً: بعد أسبوع متقلب.. ما توقعات مؤشرات الأسهم الأمريكية القادمة؟
في غضون ذلك، صرّح "بنك أوف أمريكا" بأن أداء الصين سيتفوق على أداء الأسهم الأمريكية هذا العام 2025 متوقعًا أن تكتسب أسهم التكنولوجيا التي كانت "غير مرغوبة" سابقًا زخمًا على حساب نظيراتها الأمريكية المتراجعة.
منذ عام 2020، وقعت العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة في البلاد في قبضة "حملة صارمة " تنظيمية مما جعل المستثمرين يترددون في استثمار أموالهم.
ولكن تغير نهج الحكومة تجاه الصناعة كان واضحا تماما في الشهر الماضي، بدءا من تصريحات الرئيس شي جين بينج الداعمة في ندوة تكنولوجية رفيعة المستوى في فبراير.
قال هاربورج : "قالت [بكين] بوضوح تام:" نمونا ستقوده التكنولوجيا..لذا من الواضح الآن أنهم سيعتمدون على التكنولوجيا وسيدعمونها، وسيبذلون قصارى جهدهم لتحفيزها ودعمها وإلغاء القيود التنظيمية عليها وأيًا كان ماهو ضروري لمساعدة التكنولوجيا على تحقيق النجاح".
حتى أواخر فبراير، كانت الأسهم الصينية تُتداول بخصم يقارب 50% مقارنةً بالسوق الأمريكية. ومنح تراجع الأمريكية فرصةً للأسهم الصينية للارتفاع هذا العام.
ومع تراجع شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة هذا العام ارتفعت أسهم الذكاء الاصطناعي في الصين على خلفية الإعلانات الأخيرة.
وقال هاربورج "من الواضح أن الصين قطعت شوطا أبعد كثيرا مما كنا نعتقد".
الصين تقلب الآية في 2025
قبل عام واحد فقط، فر المستثمرون من الصين بأعداد كبيرة بعد أن فقدوا الثقة في اقتصادها بعد الوباء وسرعان ما عزز هذا الخروج مشكلة مستمرة بالنسبة لبكين.وفي ظل المخاوف من انهيار الصين بسبب الانكماش أو البطالة أو بيئة الديون المرتفعة، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في العام الماضي 2024 إلى أدنى مستوياته منذ عام 1992.
اقرأ أيضاً: الصين تخطط لتعزيز الاستهلاك المحلي أملاً في انتشال الاقتصاد
الصين تستفيد من تراجع أمريكا
انخفض مؤشر سي إس آي 300 المرجعي للأسهم في البر الرئيسي الصيني بأكثر من 45% من ذروته في عام 2021 حتى نهاية العام الماضي ٢٠٢٤.ولكن حالياً وفي حين تعاني أسواق الأسهم الأمريكية من انخفاضات كبيرة منذ منتصف فبراير، حققت الشركات الصينية الكبرى أفضل بداية سنوية لها منذ عام 2002.
في حين انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنحو 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير، فقد تجاوز مؤشر سي إس آي أعلى مستوى له في منتصف ديسمبر وارتفع بنحو 5% منذ بداية العام.
اقرأ أيضاً: بعد أسبوع متقلب.. ما توقعات مؤشرات الأسهم الأمريكية القادمة؟
اهتمام المحللين بالسوق الصيني
تدفع هذه التحركات المحللين إلى البدء في الاهتمام بالسوق الصيني. ورفعت "سيتي" مؤخرًا تصنيفها للأسهم الصينية إلى مرحلة "الارتفاع في الوزن النسبي" بينما خفضت نظرتها للأسهم الأمريكية إلى نظرة "محايدة".في غضون ذلك، صرّح "بنك أوف أمريكا" بأن أداء الصين سيتفوق على أداء الأسهم الأمريكية هذا العام 2025 متوقعًا أن تكتسب أسهم التكنولوجيا التي كانت "غير مرغوبة" سابقًا زخمًا على حساب نظيراتها الأمريكية المتراجعة.
تحول شركات التكنولوجيا الصينية
قبل هذا العام، كان الكثيرون متشككين بشأن بيئة التكنولوجيا في الصين التي كانت مثقلة برفض مسؤولي بكين.منذ عام 2020، وقعت العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة في البلاد في قبضة "حملة صارمة " تنظيمية مما جعل المستثمرين يترددون في استثمار أموالهم.
ولكن تغير نهج الحكومة تجاه الصناعة كان واضحا تماما في الشهر الماضي، بدءا من تصريحات الرئيس شي جين بينج الداعمة في ندوة تكنولوجية رفيعة المستوى في فبراير.
ما يقوله المحللون؟
وأشار بن هاربورج مؤسس شركة "كور فاليوز ألفا"، إلى احتضان بكين مؤخراً لقطاع التكنولوجيا باعتباره أحد المحفزات العديدة الإيجابية.قال هاربورج : "قالت [بكين] بوضوح تام:" نمونا ستقوده التكنولوجيا..لذا من الواضح الآن أنهم سيعتمدون على التكنولوجيا وسيدعمونها، وسيبذلون قصارى جهدهم لتحفيزها ودعمها وإلغاء القيود التنظيمية عليها وأيًا كان ماهو ضروري لمساعدة التكنولوجيا على تحقيق النجاح".
حتى أواخر فبراير، كانت الأسهم الصينية تُتداول بخصم يقارب 50% مقارنةً بالسوق الأمريكية. ومنح تراجع الأمريكية فرصةً للأسهم الصينية للارتفاع هذا العام.
ومع تراجع شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة هذا العام ارتفعت أسهم الذكاء الاصطناعي في الصين على خلفية الإعلانات الأخيرة.
وقال هاربورج "من الواضح أن الصين قطعت شوطا أبعد كثيرا مما كنا نعتقد".
تحديات أمام الصين
لكن تيانلي هوانج الباحث في معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي، قال إن التحديات لا تزال قائمة، فلا يزال القطاع الخاص الصيني بما في ذلك قطاع التكنولوجيا يواجه نفس التحديات التي دفعت المستثمرين بعيدًا منذ جائحة كوفيد، في حين أن ثقة رواد الأعمال والمستهلكين في أدنى مستوياتها بعد الجائحة.ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
