عززت الأسهم الأمريكية مكاسبها المبكرة خلال تعاملات اليوم الأربعاء في بورصة وول ستريت، في حين تنتظر السوق قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
وارتفع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 7ر0% بعد ارتفاعه بنسبة 4ر0% في بداية التعاملات، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بواقع 237 نقطة أي بنحو 6ر0%، بعد ارتفاعه بواقع 102 نقطة أي بنسبة 3ر0% في التعاملات المبكرة كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 9ر0% بعد ارتفاعه بنسبة 6ر0% في بداية التعاملات.
وتعد هذه التحركات الهادئة نسبيا للأسهم بمثابة استراحة بعد أسابيع من التقلبات الحادة.

أسعار الفائدة

وتتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي على سعر الفائدة الرئيسية دون تغيير، في حين ستركز الأسواق بشكل أكبر على التوقعات الاقتصادية التي سيصدرها البنك المركزي بعد انتهاء الاجتماع.
وتسود حالة من عدم اليقين الأسواق العالمية بشأن تأثير الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي واقتصادات العالم.
كما يتزايد الغموض بشأن مدى المعاناة التي سيسمح بها ترامب للاقتصاد المريكي لكي يعيد تشكيل النظام الاقتصادي كما يريد.

ويقول ترامب إنه يريد إعادة وظائف قطاع التصنيع إلى الولايات المتحدة وتقليل أعداد الأشخاص الذين يعملون في الحكومة الاتحادية.
وقد أثارت إعلانات ترامب المتتالية بشأن الرسوم الجمركية والسياسات الأخرى مخاوف من تراجع الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري في الولايات المتحدة مما قد يضر بالاقتصاد.
إذا ضعف الاقتصاد بشكل كبير، فقد يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أسعار الفائدة لإنعاشه، كما فعل في فترات ركود سابقة.
لكن انخفاض أسعار الفائدة قد يدفع التضخم أيضا إلى الارتفاع، وقد بدأ الأمريكيون، الذين صدمتهم الأسعار المرتفعة، في الاستعداد لتضخم أعلى بسبب الرسوم الجمركية.