بينما تتنافس الدول في تسريع وتيرة الأتمتة، تلوح في الأفق ظاهرة صامتة لكنها مقلقة: المصانع المظلمة أي منشآت تعمل بلا ضوء، بلا عمال، وبكفاءة مدهشة، تقود الصين هذا التحول بثبات، مستبدلة العنصر البشري بروبوتات لا تطالب بمرتب ولا تستأذن لعطلة.
بلا بشر
- هي مواقع إنتاج آلية تتولى فيها الآلات جميع المهام، بما في ذلك التجميع والفحص والخدمات اللوجستية، وبدون وجود بشري، تُلغي هذه المصانع الحاجة إلى الإضاءة أو التدفئة أو أوقات الراحة، مما يُخفض التكاليف ويُعزز الكفاءة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
التكنولوجيا
- الروبوتات الصناعية للمهام المادية (التجميع، التغليف، إلخ)، والذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات الديناميكية (مثل التوجيه، تحسين العمليات، اكتشاف العيوب)، وإنترنت الأشياء وشبكات الاستشعار لتمكين الآلات من التواصل مع بعضها بعضا.
الدعم الحكومي
- يتماشى التوجه نحو المصانع المظلمة مع استراتيجية "صنع في الصين 2025"، وهي مبادرة حكومية أُطلقت لجعل البلاد رائدة في مجال التصنيع عالي التقنية، مع تعزيز الكفاءة والجودة وخفض التكاليف.
أكبر سوق للروبوتات
- في عام 2023، قامت الصين بتشغيل 276.3 ألف روبوت صناعي، ما يمثل 51% من الإجمالي العالمي، وهو ثاني أعلى مستوى تم تسجيله بعد 2022 (290.1 ألف روبوت في الصين).
أتمتة الصناعة
- من حيث كثافة الروبوتات، ضاعفت الصين عدد الروبوتات مقابل كل 10 آلاف عامل، حيث سجلت في عام 2023 نحو 470 روبوتًا من 206 روبوتات في 2019، ومتفوقة على ألمانيا، ما يظهر التزام الصين القوي بتعزيز الأتمتة في صناعاتها.
أكبر 5 دول استخدامًا للروبوتات في الصناعات عام 2023 | ||
| الدولة | عدد الروبوتات لكل 10 آلاف مو |
1 | كوريا الجنوبية | 1012 |
2 | سنغافورة | 770 |
3 | الصين | 470 |
4 | ألمانيا | 429 |
5 | 419 |
تجربة رائدة
- افتتحت شركة الروبوتات اليابانية "فانوك" أول خط إنتاج آلي بالكامل لها في عام 2001، وبحلول عام 2003، كانت الروبوتات تنتج حوالي 50 روبوتًا يوميًا، وتعمل دون إشراف لمدة شهر حتى امتلاء المخازن، وامتدت التجربة لتشمل مطبخًا آليًا يُعد أكثر من ألفي وجبة يوميًا.
3 ثوان
- ينتج مصنع ذكي لـ "شاومي" جوالًا ذكيًا كل 3 ثوانٍ دون تدخل بشري، وهو مؤتمت بالكامل، وبه نظام ذكي بما يكفي لتشخيص المشكلات وإصلاحها، بالإضافة إلى تحسين عملياته ليتطور تلقائيًا.
الأثر على الطاقة
- أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن التبني الواسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات الصناعية يمكن أن يحقق وفورات في الطاقة تعادل إجمالي استهلاك الطاقة في المكسيك حاليًا.
نبوءة أدبية
- في عالم باتت فيه الروبوتات تحلّ محل البشر في خطوط الإنتاج، تُصبح رواية "كلارا والشمس"، للروائي الحائز على نوبل "كازوو إيشيجورو" أكثر من مجرد خيال علمي، بل أشبه بنبوءة أدبية، تكشف بعمق ما نخسره حين نكسب الكفاءة.
الإنتاجية أم الإنسانية
- "كلارا"، الروبوت المرافق للأطفال، يذكرنا بأن وراء كل خط إنتاج مظلم، هناك إنسان أُقصي، ومجتمع يعيد تعريف القيمة والمعنى. هل العالم المستقبلي الذي نحلم به أكثر إنتاجاً... أم أقل إنسانية؟
المصادر: أرقام – وكالة الطاقة الدولية – سي إن إن موني - الاتحاد الدولي للروبوتات – ويلي إنداستري نيوز – بي إم دبليو – ميديم – دبلوماتيك واتش – نيو أطلس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.