اقتصاد / صحيفة الخليج

هبوط مفاجئ في أسعار الذهب في بعد تراجع عالمي.. وعيار 21 يفاجئ الجميع

تلقت أسعار الذهب في مصر أمس الاثنين، ضربة قوية ليسجل أكبر انخفاض يومي في أكثر من شهر.

وبلغ الانخفاض في سعر الجرام نحو 400 جنيهاً بنهاية تعاملات الاثنين، متأثراً بانخفاض عالمي وصلت نسبته إلى نحو 3% من سعر الأوقية.

بينما افتتحت التداولات صباح اليوم الثلاثاء في البورصات العالمية على تعافي مبشر لأسعار الذهب مع هدنة التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم تسجيل عمليات شراء مغرية للمعدن الأصفر.

تجدر الإشارة إلى أن الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات التقلبات الاقتصادية أو الاضطرابات السياسية، شهد تقلبات حادة في الأسعار خلال الفترة الأخيرة بسبب التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأدى التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن التعريفات الجمركية إلى تجدد الاهتمام بالذهب كاستثمار آمن.

وكانت التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، قد فرضت ضغوطاً على الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية.

ولكن مع التوصل إلى اتفاق هدنة، تراجع الضغط على الأسواق، مما أتاح للمستثمرين الفرصة للشراء بأسعار منخفضة نسبياً، وبالتالي انتعش الطلب على الذهب.

وتوقع محللون في بلومبرغ، أن استمرار التحسن في العلاقات التجارية بين الدولتين يمكن أن يسهم في دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع في الفترة المقبلة.

انخفاض كبير في أسعار الذهب عالمياً يؤثر على السوق المصرية

بعد يومين من المفاوضات في جنيف، أعلنت الولايات المتحدة والصين عن في التعريفات الجمركية لمدة ثلاثة أشهر، حيث انخفضت التعريفات الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما انخفضت الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10% بدلاً من 125%، مما أدى إلى ارتفاع في الأسهم العالمية.

وكانت الولايات المتحدة والصين قد فرضتا تعريفات جمركية متبادلة الشهر الماضي، مما أدى إلى اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال تيم ووترر، كبير المحللين في كيه سي إم تريد لرويترز: «هناك بعض عمليات الشراء بهدف الحصول على قيمة مع الأسعار الحالية، مما يساعد في دعم السعر، على الرغم من التفاؤل العام بشأن النمو الاقتصادي العالمي بعد تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين».

التقليص في التعريفات الجمركية بين البلدين أسهم في تقليل التوترات التجارية، مما أعطى دفعة للأسواق المالية، خاصة في الأسهم، في وقت يتجه فيه المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية المتوقعة.

كما أن التحرك في الدولار سمح لسعر الذهب بإجراء دفع طفيف للأعلى، بعد هبوط قياسي خلال تداولات أمس.

وانعكس التراجع العالمي في الأسعار على السوق المصري حيث فقد سعر الجرام من 200 إلى 400 جنيه دفعة واحدة، في استجابة سريعة للهبوط العالمي.

ويترقب المتداولون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ، المتوقع صدوره لاحقاً اليوم الثلاثاء، للحصول على إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية للبنك الفيدرالي.

وتتوقع السوق خفضاً في أسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بدءاً من سبتمبر.

وأضاف تيم ووترر: «إذا كانت بيانات التضخم تظهر تراجعاً، فقد يفقد الدولار بعض الزخم، مما قد يساعد الذهب في تحقيق تقدم أكبر».

في الوقت نفسه، أكدت تقارير أن يستمر توطيد أسعار الذهب على المدى القصير في نطاق يتراوح بين 3000 و 3300 دولار للأوقية.

سجل عيار 24 حوالي 5240 جنيهاً للبيع و5286 جنيهاً للشراء.

سجل عيار 21 حوالي 4575 جنيهاً للبيع، و4625 جنيهاً للشراء.

سجل عيار 18 ما يقرب من 3930 جنيهاً للبيع، بينما بلغ سعر الشراء 3964 جنيهاً.

ووصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 36680 جنيهاً للبيع، بينما انخفض سعر الشراء إلى نحو 37000 جنيه.

جدير بالذكر أن أسعار بيع الذهب في أقل من أسعار شراءه، خصم الضريبة والمصنعية.

ارتفاع نسبي في الأسعار بعد موجة تذبذب حادة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، مدعومة بعمليات شراء انتقائي بعد أن هبطت في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، نتيجة الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي عززت الإقبال على الأصول عالية المخاطر وقللت من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% ليصل إلى 3,259.84 دولاراً للأوقية، بعدما سجل انخفاضاً نسبته أكثر من 2.7% في جلسة الاثنين.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1% إلى 3,258.70 دولاراً للأوقية.

وقد تتضح استجابة السوق في مصر لذلك الارتفاع النسبي في التداولات العالمية بنهاية اليوم.

توقعات باستمرار التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة

استقر الذهب بعد انخفاض حاد، حيث أدى التراجع الكبير في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة ولكن لا يزال يراهن المستثمرون على تعافي الأسهم والأصول ذات المخاطر العالية بعيداً عن الذهب.

وارتفع الدولار الأمريكي بأكبر نسبة منذ انتعاش ما بعد الانتخابات في نوفمبر، بينما ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما عمل كعائق أمام الذهب. ويعتقد المتداولون الآن أن البنك الفيدرالي سيقوم بتخفيضين فقط في أسعار الفائدة في 2025 وهو ما يسهم في إعادة ضبط توقعات التضخم.

ويقلل ذلك من جاذبية الذهب باعتباره معدناً لا يحقق أي فائدة، تتمثل في عوائد ثابتة.

على الرغم من ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بحوالي ربع قيمته هذا العام ولكن التخفيف من التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد أعطى إشارة واضحة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتبع سياسة أكثر مرونة.

ويبقى بعض المستثمرين حذرين بسبب غياب التفاصيل في إعلانهم وأي تصعيد جديد قد يدفع الذهب للعودة نحو الرقم القياسي الذي تم تحقيقه الشهر الماضي.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي من Oversea-Chinese Banking Corp لبلومبرغ: «الشيطان يكمن في التفاصيل خلال المفاوضات» وأضاف: «لا يزال من الحكمة أن نكون حذرين، حيث نرى أن الذهب قد يتماسك في نطاق يتراوح بين 3,150 إلى 3,350 دولاراً للأونصة».

وترتبط أسعار الذهب في مصر بشكل وثيق بالأسعار عالمياً، إضافة إلى سعر صرف الدولار أمام الجنيه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا