اقتصاد / صحيفة الخليج

الذكاء الاصطناعي والطاقة

«ذا إيكونوميك تايمز»

تشهد صناعة عالمياً تحولات جذرية مع دخول عمالقة التكنولوجيا على خط الاستثمار بالطاقة النووية، في خطوة تعيد تشكيل المفاهيم السائدة حول هذا المصدر المثير للجدل. ودخلت شركات مثل «ميتا»، و«»، و«أمازون»، و«مايكروسوفت» في شراكات استراتيجية مع مزودي الطاقة النووية، مدفوعة بالطلب المتزايد على الكهرباء لتشغيل الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وفي عام 2024، أطلقت «ميتا» دعوة لتقديم مقترحات بمجال الطاقة النووية. ووافقت «جوجل» على شراء مفاعلات من شركة الطاقة النووية الأمريكية «كايروس باور»، وأعلنت «أمازون» شراكة مع «إنيرجي نورث ويست» و«دومينيون إنيرجي»، بينما وقّعت «مايكروسوفت» عقداً لمدة 20 عاماً لإعادة تشغيل وحدة نووية في محطة «جزيرة ثري مايل» بأمريكا.
وتعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي على كميات هائلة من القدرة الحوسبية، والتي بدورها تتطلب طاقة كهربائية ضخمة ومستقرة.
وبينما يستهلك واحد على «جوجل» طاقة تعادل تشغيل مصباح لعدة ثوانٍ، فإن سؤالاً واحداً يُوجه إلى نموذج توليدي مثل «تشات جي بي تي» يعادل ترك نفس المصباح مضاءً لمدة 20 دقيقة، وفقاً لباحثين من جامعة ماكماستر الكندية. أما إنتاج صورة واحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي فيستهلك طاقة تكفي لشحن ذكي بالكامل أو إبقاء المصباح نفسه مضاءً لأكثر من 80 يوماً.
وبهذا الواقع الجديد، أضاف المستخدمون العالميون لهذه التقنيات عبئاً كهربائياً، ما أدى إلى تسريع الطلب على مصادر طاقة موثوقة ونظيفة. ورغم أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح تُعد صديقة للبيئة، إلا أن طبيعتها المتقطعة تجعلها غير مناسبة لتزويد مراكز البيانات بالكهرباء بشكل مستمر. ولهذا أعادت شركات التكنولوجيا النظر في الطاقة النووية، التي توفر إمدادات كهربائية ثابتة على مدار الساعة، مع انبعاثات كربونية منخفضة وتكاليف وقود يمكن التنبؤ بها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا