تسهم شركة مبادلة للاستثمار بدور فاعل في دعم وتعزيز الجهود الرامية لتنويع اقتصاد دولة الإمارات، وتواصل توظيف قدراتها وإمكاناتها كشركة استثمار عالمية تعمل الشركة على ترسيخ رؤية طَموحة، تهدف إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والاقتصاد المستدام، علاوة على تحقيق عوائد مالية مجزية ومستدامة ومتنوعة للجهة المالكة.
تستند استراتيجية «مبادلة» الاستثمارية إلى دراسة عميقة ودقيقة للاتجاهات العالمية الكبرى، التي تشكّل ملامح الاقتصاد العالمي، وفي هذا الإطار تعد التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي من الركائز في جوهر عملها، وسعيها لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار، ويتجسّد هذا في دعم مشاريع التكنولوجيا الرائدة، من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى مراكز البيانات. كما تمثل هذه الجهود والاستثمارات دعامة لنمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الميزة التنافسية للدولة في الأسواق العالمية.
أولوية وطنية
أدركت الشركة، منذ وقت مبكر، أهمية الاستثمار في القطاعات، التي تمثّل أولوية وطنية وتشكّل محركات للاقتصاد العالمي المستقبلي، مثل أشباه الموصلات، والتكنولوجيا المتقدمة، وعلوم الحياة، والأسواق المالية والطاقة، وبفضل رؤيتها طويلة الأمد واستراتيجياتها المُحكمة، حققت عبر مسيرتها ريادةً عالميةً في هذه المجالات.
وعلى صعيد التوسع الاستثماري، واصلت الشركة التوسّع في القطاعات، التي استثمرت فيها منذ فترة طويلة، بدءاً من الطاقة النظيفة والرعاية الصحية وعلوم الحياة.
طاقة مستدامة
تضع الشركة ملف الطاقة المستدامة ضمن أولوياتها، ليس بوصفه قطاعاً واعداً فحسب، بل ضرورة استراتيجية تتماشى مع التزامات الدولة المناخية، خاصة مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ومن خلال استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة، ترسّخ الشركة مكانتها في دعم التحوّل العالمي، نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وفي مجال علوم الحياة والرعاية الصحية، ومواكبةً للتحديات العالمية، التي أظهرت أهمية بناء منظومة صحية وطنية مستقلة ومتكاملة، تسعى الشركة لتعزيز قدرات الدولة في سلاسل الإمداد الطبي، وتوسيع استثماراتها في مجال تصنيع وتوزيع الأدوية والأمن الدوائي، ما يضمن توفير حلول متقدمة، وتوطين التكنولوجيا الحيوية، ويدعم منظومة صحية مستدامة تعتمد على المعرفة والابتكار.
تنوع أصول
تتألف محفظة أعمال «مبادلة» من فئات أصول متعددة ومتنوعة، وتستثمر الشركة كذلك في أدوات التمويل البديل، لا سيما الائتمان الخاص، ويساعد هذا التوجه على تنويع محفظة الشركة، ويمنحها مرونة أكبر في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الأسواق العالمية.
ورغم انتشارها ووجودها الفاعل في أكثر من 88 بلداً حول العالم، تظل دولة الإمارات الركيزة والوجهة الأساسية، حيث تعمل ضمن التزامها بتطوير الصناعة الوطنية، وتأسيس شركات وطنية تنافس على العالمية، على دفع عجلة التصنيع المتقدم، وتحفيز الابتكار المحلي، وتوفير فرص نوعية للكوادر الوطنية في مختلف قطاعات الأعمال.
وتولي الشركة أهمية كبيرة لتنمية الكفاءات الإماراتية، من خلال تمكين الكوادر الوطنية، وتركّز على توظيف واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع أنشطتها وأعمالها، بهدف تحسين الأداء وعملية اتخاذ القرارات، ما يعزز مرونتها التنظيمية ويدعم طموحاتها المستقبلية.
اقتصاد قوي
قال أحمد سعيد الكليلي، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية والمخاطر في «مبادلة»، إنه في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، تحرص الشركة على تعزيز دورها ومساهماتها الفاعلة في الجهود الرامية لبناء مستقبل اقتصادي قوي ومتنوع لدولة الإمارات، من خلال استثمارات على المستويين الوطني والعالمي في القطاعات الاستراتيجية، التي تشكّل ملامح المستقبل.
وأضاف أنه عبر استثمارات نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وقطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات، وعلوم الحياة، والأسواق المالية والطاقة، وتأسيس شركات وطنية ذات قدرة تنافسية عالمية، تواصل الشركة العمل على ترسيخ نهج أعمالها المحكم، وتحقيق رؤيتها كمستثمر عالمي ريادي طويل الأمد.
أصول الشركة
يشار إلى أنه وفقاً للتقرير السنوي ل«مبادلة» 2024، فقد ارتفعت قيمة أصولها بنسبة 9.1% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.2 تريليون درهم، وحققت زيادة في توظيف الاستثمارات بنسبة 33.7% على أساس سنوي، لتصل إلى 119 مليار درهم، كما ارتفعت الإيرادات من الاستثمار وبيع الأصول بنسبة 10% على أساس سنوي، لتصل إلى 109 مليارات درهم، كما حققت عائد استثمار بمعدل 10.1%، على مدى خمس سنوات ما يؤكد سلامة نهجها الاستثماري وانضباطه ومرونة تنفيذ استراتيجيتها، وتركيزها على تحقيق القيمة على المدى الطويل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.