تراجعت عوائد سندات منطقة «اليورو» الجمعة، في الوقت الذي انتظر فيه المتعاملون خطاباً لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في ندوة جاكسون هول للحصول على أدلة بشأن المسار النقدي للبنك المركزي الأمريكي.

وتراجع عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، وهو المعيار القياسي لتكتل منطقة اليورو، 1.2 نقطة أساس إلى 2.74%.

وكان عائد إيطاليا لمدة 10 سنوات، أقل بمقدار 2.4 نقطة أساس عند 3.59%، واتسعت الفجوة بين السندات الإيطالية والألمانية بمقدار 1 نقطة في الثانية إلى 85 نقطة أساس.

وظل عائد السندات الألمانية لأجل عامين، وهو أكثر حساسية لتوقعات البنك المركزي الأوروبي، ثابتاً عند 1.97%.

خطاب باول، المقرر عقده الجمعة، يعد محورياً لتقييمات المتداولين لاحتمالات خفض سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول من قبل البنك المركزي الأمريكي.

قال كريستوف ريجر، رئيس الأسعار وأبحاث الائتمان في «كومرتس بنك»: «استغل رؤساء الاحتياطي الفيدرالي ندوة (جاكسون هول) من قبل، لتوصيل التحولات المهمة في السياسات المالية»، مضيفاً: «بينما لا نتوقع تحولاً كبيراً، تماشياً مع التوجيهات السابقة، سيكون من المتسق فتح الباب لخفض سعر الفائدة في سبتمبر».

ولحجم وأهمية الاقتصاد الأمريكي، فإن التغيرات في التوقعات بشأن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة غالباً ما تؤثر في أسواق السندات الأخرى.

وقد تم تسعير الأسواق إلى حد كبير في خفض سعر الفائدة في سبتمبر، ما يعني أن أي إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيختار بدلاً من ذلك الاحتفاظ بأسعار الفائدة، حيث يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عبر أسواق السندات.

ودفع انخفاض توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي عوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع أمس الخميس.