اقتصاد / صحيفة الخليج

«الاتحاد الألماني للآلات» يحذّر من «الانهيار» بسبب رسوم ترامب

حذّر الاتحاد الألماني لمصنّعي الآلات والمعدات من أن القطاع يواجه خطر «أزمة وجودية»، عقب قرار الولايات المتحدة توسيع نطاق الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم، بما يشمل مكونات تدخل في تصنيع الآلات الأوروبية.
وفي رسالة رسمية إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عبّر رئيس الاتحاد بيرترام كافلات عن قلقه من تأثير هذه الإجراءات في مستقبل الصناعة الأوروبية، مؤكداً أن «الضرر الحالي، إلى جانب تهديدات مستقبلية بزيادة الرسوم، يدفع قطاعات حيوية إلى حافة الانهيار».
وأوضح الاتحاد، الذي يضم نحو 3600 شركة ألمانية، أن التعديلات الأخيرة رفعت الرسوم الجمركية إلى أكثر من 50% على بعض المنتجات التي تحتوي على مكونات معدنية، ما يؤثر في نحو 30% من صادرات الآلات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد فرضت، في وقت سابق من العام، رسوماً بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، قبل أن توسّع وزارة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي نطاق هذه الرسوم لتشمل مئات المنتجات الإضافية، وهو ما زاد من الغموض في أوساط المصنعين الأوروبيين، بحسب الاتحاد.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي توصّل مع الولايات المتحدة إلى اتفاق إطار في يوليو الماضي لفرض رسوم بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية، فإن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد التفاوض، والعديد من الرسوم لم تُحسم بعد.
وحثّ كافلات، المفوضية الأوروبية على تكثيف جهودها الدبلوماسية والضغط من أجل استبعاد قطاع الآلات والمعدات من أي رسوم إضافية مستقبلية، محذراً من أن الإجراءات الأمريكية لا تُضيف فقط تكاليف مالية، بل تفرض أيضاً «أعباء بيروقراطية مؤلمة».
من جهتها، نشرت غرفة التجارة والصناعة الألمانية نتائج استطلاع أظهر أن غالبية الشركات الألمانية تعتبر الاتفاق التجاري مع واشنطن عبئاً إضافياً على الاقتصاد الأوروبي، داعية المفوضية إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً في مواجهة الإدارة الأمريكية، حتى إن كلّف ذلك بعض التراجع التجاري.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه القطاع الصناعي الألماني أصلاً ركوداً طويل الأمد، حيث فقد ما يقرب من 250 ألف وظيفة منذ عام 2019، وفق بيانات ألمانية. (ا ف ب).

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا