كثفت الشركات في دولة الإمارات، طروحات الأسهم الثانوية خلال الأسابيع الأخيرة حيث اقتربت العائدات من18.35 مليار درهم (5 مليارات دولار) 2025، متجاوزة مبيعات الأسهم الأولية، حسب «بلومبيرغ».

ويعكس هذا الارتفاع سعي الشركات لتوسيع قاعدة مستثمريها وتعزيز فرص إدراجها في مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية، وفقاً لمصرفيين.

كما ساهم ارتفاع مؤشر أبوظبي القياسي بنسبة 6% هذا العام، وارتفاع مؤشر دبي بنسبة 15%، في جذب المستثمرين الدوليين.

وتعتزم شركة «مبادلة» بيع حصتها في شركة الاتصالات «دو» المدرجة في دبي، في عملية بيع تستغرق عدة أيام وقد تجمع ما يصل إلى 920 مليون دولار.

كما تعهدت بالاستثمار الكامل في إصدار حقوق الاكتتاب القادم لبنك أبوظبي التجاري بقيمة 1.7 مليار دولار. وتُعدّ مبادلة أكبر مساهم في البنك بحصة تقل قليلاً عن 61%.

كما اتجهت كيانات أخرى تابعة لحكومة أبوظبي نحو أسواق الأسهم في الأسابيع الأخيرة؛ وفقاً لـ «بلومبيرغ» التي ذكرت تمكن شركة الذكاء الاصطناعي «جي42»، من جمع 100 مليون دولار من خلال بيع أسهم في شركة «بريسايت إيه آي».

وحققت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) 317 مليون دولار من خلال تقليص حصتها في ذراعها اللوجستية، وهي ثاني عملية بيع لها هذا العام.

وبذلك فإن قيمة صفقات الأسهم الثانوية في الإمارات، بما في ذلك صفقة «دو» تقترب من 4.75 مليار دولار هذا العام، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف حجمها في عام 2024، مدفوعةً بشكل كبير بالمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية.

وبالمقارنة لم تُجمع سوى 905 ملايين دولار من خلال الاكتتابات العامة الأولية.

وعلى مستوى الأسواق العالمية بلغ إجمالي قيمة الطروحات الثانوية حوالي 235 مليار دولار في الولايات المتحدة هذا العام، و15.7 مليار دولار في لندن رغم تراجع الاكتتابات العامة الأولية، و6.3 مليار دولار في هونغ كونغ، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبيرغ».