تواصل وول ستريت تسجيل مكاسب قوية على الرغم من تزايد المؤشرات السلبية للاقتصاد، من بطالة متنامية وتراجع ثقة المستهلكين وارتفاع العجز الفيدرالي، وهو ما يطرح تساؤلاً حول الأسباب التي تجعل وول ستريت تحافظ على زخمها رغم هذه التحديات الاقتصادية.
مؤشرات سلبية
- تُظهر البيانات الاقتصادية تدهورًا ملحوظًا، إذ أضاف الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، في حين كان متوقعًا إضافة 75 ألف وظيفة، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% مسجلاً أعلى مستوياته في أربع سنوات تقريبًا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ثقة المستهلكين
- تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، إذ انخفض مؤشر جامعة "ميشيغان" بنسبة 4.8% على أساس شهري عند 55.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر سبتمبر، مقابل 58.2 نقطة في أغسطس، ومقارنة بتوقعات استقراره دون تغيير.
ارتفاع التضخم
- ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% على أساس شهري خلال أغسطس، وبنسبة 2.9% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ يناير، مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والسيارات المستعملة والجديدة والملابس.
أداء الأسهم
- رغم هذه المؤشرات، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 12% منذ مطلع العام الجاري مسجلًا مستويات قياسية خلال تعاملات الإثنين، حيث ساعد انحسار المخاوف بشأن الحرب التجارية في محو خسائر شهر أبريل الماضي، ما أعاد الثقة بالأسواق.
لماذا؟
- ترى "كلوديا ساهم" كبيرة الاقتصاديين في "نيو سنشري أدفايزرز"، أن سوق الأسهم تقوم بتصفية البيانات الاقتصادية وترى أمورًا إيجابية في المستقبل، وهو ما يعكس توقعات المستثمرين المتفائلة ويفسر استمرار الزخم رغم ضعف المؤشرات الاقتصادية.
تفسير البيانات
- قال "روب هاورث"، مدير استراتيجية الاستثمار في "يو إس بنك"، إن السوق تفسر هذه البيانات ليس على أنها مؤشرات ركود، بل على أنها بيانات ضعيفة تمنح الفيدرالي مساحة لخفض الفائدة.
ارتفاع قطاعي
- يرى المحللون أن توقعات خفض الفائدة عززت أداء القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الاقتراض، حيث ارتفعت أسهم بعض شركات البناء بوتيرة حادة خلال أغسطس، كما زاد مؤشر "راسل 2000" لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 5% خلال الشهر الماضي.
أسهم التكنولوجيا
- تصدرت مكاسب شركات التكنولوجيا السوق، مستفيدة من موجة التفاؤل حول الذكاء الاصطناعي، حيث قال "روس مايفيلد"، استراتيجي الاستثمار في "بيرد برايفت ويلث مانجمنت"، إن أداء قطاع الذكاء الاصطناعي بالنسبة لسوق الأسهم أهم من مرونة الاقتصاد الكلي.
انخفاض الدولار
- ذكر محللو "جولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، أن ضعف الدولار منذ مطلع العام الجاري، ساعد على تعزيز أرباح الشركات المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500"، حيث أصبحت منتجاتهم أكثر تنافسية خارج الولايات المتحدة.
ماذا عن المستقبل؟
- حذر مصرفا "مورجان ستانلي" و"جيه بي مورجان" من أن موجة الصعود القياسي للأسهم الأمريكية قد تفقد زخمها مؤقتًا عقب خفض الفائدة المتوقع في اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع.
المصادر: أرقام – واشنطن بوست
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.