اقتصاد / صحيفة الخليج

زيادة وعي المسافرين يعزز شراء «تأمين السفر» في

أكّد خبراء في قطاعي التأمين والسياحة في دولة ، أن هناك زيادة ملحوظة في إقبال المسافرين على شراء وثيقة «تأمين السفر». وأشاروا إلى أنها أصبحت ضرورة حقيقية في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران والسفر حول العالم.

قال الخبراء ل«الخليج»، إن 70% من مبيعات وثيقة التأمين، مخصصة لوجهات تشترط وجودها، بينما تقل في الوجهات السياحية الشائعة التي لا تفرضه، وسط تباين في الوعي بين فئات المسافرين.

وشددّوا على أن تكرار حالات إلغاء وتأجيل الرحلات، بالإضافة إلى المخاطر الصحية والاضطرابات الجوية، عزّزت الحاجة إلى هذه الوثيقة، لما توفره من حماية شاملة للمسافرين في حالات الطوارئ والمفاجآت.

وأوضحوا أن كلفة الوثيقة تتراوح بين 100 و500 درهم شهرياً، وتغطي مجموعة واسعة من المخاطر، مثل إلغاء الرحلات، فقدان الأمتعة، الطوارئ الطبية، والحوادث والكوارث الجوية، ما يجعلها أداة حماية أساسية في وقت تتزايد فيه تحديات السفر. وأشار مسؤولون في وكالات سفر، إلى أن العديد من الشركات باتت تُدرج التأمين ضمن باقات السفر تلقائياً، خاصةً عند التوجّه إلى دول تشترط وجوده كمتطلب للدخول.

وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة حديثة لشركة «أليانز بارتنرز» المتخصصة في حلول التأمين، أن 76% من المسافرين في الإمارات، يخططون لشراء تأمين سفر خلال عام 2025، مدفوعين برغبتهم في تعزيز حمايتهم، وتجنّب الخسائر غير المتوقعة.

الإقبال والسعر

أوضح مارك باشاياني، مدير العمليات لدى شركة «باي أني إنشورنس»، أن وثيقة التأمين على السفر وسيلة فعالة، لتوفير الحماية أثناء التنقل بين الوجهات السياحية العالمية. مشيراً إلى أن من أبرز الأسباب التي تجعل البعض يتجاهل شراءها، هو اعتقادهم أن تعويضات شركات الطيران وحدها كافية في حال حدوث أي طارئ، إضافة إلى اعتقاد آخرين أنها كلف زائدة وكماليات لا تعود بالفائدة عليهم، مشدّداً على أن هذا تصوّر خاطئ وشائع.

وأضاف باشاياني، إن سعر الوثيقة يتراوح بين 100 حتى 500 درهم شهرياً، وتصل إلى 3 آلاف درهم سنوياً للشخص الواحد. لافتاً إلى أنه يتم تسعيرها بناءً على عدة عوامل، أبرزها وجهة الرحلة، والمسافة، ومدة الإقامة، وأحياناً عمر المسافر.

وتابع: «نحو 70% من مبيعات تأمين السفر تتركّز إلى الوجهات التي تشترطه كمتطلب لدخولها، حيث تختلف نسبة الإقبال عليه حسب الموسم، وطبيعة الرحلة، بل وحتى حسب جنسية المسافر. كذلك فإن الاستفسارات عن تأمين السفر ارتفعت بنحو 20% مقارنة بالعام السابق 2024، في مؤشر على زيادة الوعي».

مزايا متعددة

أشار باشياني إلى أن التأمين على السفر يغطي حالات الطوارئ المختلفة التي قد تواجه المسافر، ويهدف إلى الحفاظ على موارده المالية، خصوصاً في مواقف مثل فقدان الأمتعة أو تأخّر الرحلات أو إلغائها في اللحظات الأخيرة. إضافة إلى عدة جوانب مهمة، مثل الحوادث والنفقات الطبية الطارئة.

وأضاف: «من أبرز مزاياه أنه في حال حدوث كوارث أو حوادث طيران، فإن المؤمّن عليه يحصل على تغطية مزدوجة من شركتي التأمين والطيران، بينما غير المؤمَّن يقتصر تعويضه غالباً من شركة الطيران فقط. إضافة إلى أنه يمنح تغطية الكلف الطارئة أو حتى إعادة المبلغ المدفوع عند إلغاء الرحلة. ويغطّي أيضاً العلاج والحالات الطبية الطارئة خارج الدولة. وقد رأينا حالات واقعية كثيرة استفاد منها المسافرون بشكل كبير، بدءًا من تغطية فواتير طبية طارئة في الخارج، وحتى تأمين العودة في حال إلغاء مفاجئ للرحلة، لكن الوعي لا يزال بحاجة إلى تعزيز».

الأكثر إقبالاً

قال محمود سلوم، المدير المالي لشركة «زاجل» للسياحة، إن الطلب على وثيقة تأمين السفر شهد تزايداً ملحوظاً مؤخّراً، خاصة في ظل تداعيات جائحة ، وما تبعها من إلغاء وتأجيل للرحلات بسبب الأزمات والتوترات العالمية.

وأشار إلى أن العائلات تمثل الشريحة الأكثر إقبالاً على شراء التأمين، نظراً لحرصها على حماية الأطفال وكبار السن خلال السفر، إلى جانب شريحة رجال الأعمال.

وأوضح أن نسبة العملاء الذين يختارون تأمين السفر من إجمالي المسافرين لدى الشركة تبلغ نحو 30%. وأن كلفة الوثيقة تبدأ من نحو 100 درهم فما فوق، وتختلف باختلاف وجهة السفر والمسافة من بلد المغادرة، وسياسات شركات التأمين.

إقبال ملحوظ

قال سيف المدني، مدير قسم المبيعات والتسويق في شركة «أبناء العارف» للسفريات: «حرصاً على الامتثال للمتطلبات الدولية، تعمل العديد من وكالات السفر على إدراج التأمين، ضمن باقات السفر بشكل تلقائي، خاصة عند السفر إلى دول تشترطه، فيما تتيح بعض الوكالات التأمين كخيار يُترك للمسافر».

وتابع: «هناك توجّه ملحوظ للمسافرين على شراء التأمين، ويُعزى هذا التحول إلى الوعي المتزايد بالمخاطر المحتملة، مثل حالات الطوارئ الطبية، أو اضطرابات السفر، أو مشاكل الأمتعة التي يمكن أن تحدث. إلا أنه رغم ازدياد هذا الوعي، فإنه لا يزال متفاوتاً بين المسافرين، فالمعتادون على السفر أو من يتّجهون إلى وجهات بعيدة، يدركون فوائده، بينما يرى البعض الآخر أنه مجرد كلفة إضافية».

ضرورة وحماية

أوضح المدني أن وجود تأمين لدى المسافر يتيح له الاستفادة من تغطية حالات الإلغاء والتأجيل، مشيراً إلى أن سياسات بعض شركات الطيران متباينة بخصوص عمليات الإلغاء، وأن ذلك يختلف باختلاف شركة الطيران وسياسة الحجز المتبعة.

وأضاف: «جائحة كورونا دفعت شركات الطيران والفنادق، إلى تبني سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بالإلغاء واسترداد المبالغ، ما يجعل وجود تأمين شامل، أمراً بالغ الأهمية للمسافر، خاصة عند التعرض لأي ظرف طارئ».

أما عن أبرز الأسئلة التي يطرحها المسافرون من حاملي وثيقة التأمين، أشار إلى أنها تتركّز حول إمكانية استرداد المبالغ في حال الإلغاء، وآلية تعويض الأمتعة المفقودة، بالإضافة إلى مدة معالجة طلبات التعويض وما إذا كان التأمين يغطي الأمراض المزمنة.ونصح المسافرين بالتأكد قبل شراء أي وثيقة تأمين، فيما إذا كان بلد الوجهة مدرجٌ في منطقة تغطية الوثيقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا