ترأس عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، وفد دولة الإمارات إلى كندا، للمشاركة في نسخة جديدة من حوارات إنفستوبيا العالمية، والتي تستضيفها مقاطعة ألبرتا، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية واستكشاف فرص التعاون في قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء والتقنيات المتقدمة في قطاع النقل الجوي والطيران، بما يسهم في دعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام وتوسيع نطاق التعاون الإماراتي الكندي في قطاعات اقتصاد المستقبل.
وأكد عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وكندا تجمعهما علاقات اقتصادية قوية ومتنامية تعززت خلال السنوات الماضية عبر سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية، مما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في البناء على ما تحقق من إنجازات، والانطلاق نحو آفاق أوسع من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وبناء شراكات نوعية بين البلدين الصديقين، والدور الحيوي للقطاعين الحكومي والخاص في دعم مسيرة النمو المستدام والابتكار الاقتصادي في البلدين.
وأشار عبدالله بن طوق المري إلى أن اختيار مقاطعة ألبرتا لانعقاد أول نسخة من حوارات إنفستوبيا العالمية، يمثل خطوة جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات المتقدمة والسياحة والطيران وتكنولوجيا الفضاء المتقدمة، في إطار رؤية إنفستوبيا الرامية إلى التوسع عالمياً، وربط مجتمع الاستثمار الدولي بفرص جديدة في الأسواق الأسرع نمواً.
شراكات متنوعة
وأضاف: «تعكس فعالية «إنفستوبيا العالمية – ألبرتا» الحرص المشترك بين الإمارات وكندا على تطوير شراكات متنوعة تخدم التنمية المستدامة والابتكار الاقتصادي، وذلك في ظل تنامي الروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لا سيما أن إجمالي عدد الرخص التجارية الكندية العاملة في الأسواق الإماراتية ارتفع ليصل إلى 14,719 رخصة بنهاية أغسطس 2025 وبنسبة نمو بلغت قرابة %19، مقابل 12,374 رخصة في نهاية أغسطس 2024، محققاً نمواً لافتاً بلغت نسبته قرابة 19 %، كما سجلت الوكالات التجارية الكندية العاملة في الدولة نمواً بنسبة 8.57% خلال الفترة نفسها، مما يعكس جاذبية بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، ويؤكد المكانة المتنامية للإمارات كبوابة رئيسية لتوسع الشركات الكندية في أسواق المنطقة».
علاقات وطيدة
من جانبها قالت دانييل سميث، رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا: «أرحّب بالشركاء والمستثمرين من دولة الإمارات، احتفاءً بانطلاق أول نسخة من حوارات «إنفستوبيا العالمية» في كندا، في خطوةٍ تجسّد العلاقات الوطيدة والروابط المشتركة التي تجمعنا بدولة الإمارات، لاسيما في مجالات الطاقة، وخفض الانبعاثات، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية. ونفخر في ألبرتا بما نتيحهُ من بيئةٍ اقتصادية مرنة، وسياساتٍ داعمة للاستثمار، وقوى عاملة ماهرة، إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة والمقومات التنافسية المتنوعة، التي تدعم تحفيز النمو وتعزيز الابتكار في مختلف روافد الاقتصاد. نحن على ثقةٍ بأن شركاءنا الإماراتيين سيجدون في ألبرتا وجهةً مثالية لتحقيق عوائد استثمارية ملموسة».
اجتماع طاولة مستديرة لمجلس الأعمال الإماراتي - الكندي
وجرى خلال الفعالية عقد اجتماع طاولة مستديرة لمجلس الأعمال الإماراتي - الكندي، وذلك بحضور عبدالله بن طوق، وعدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات وكندا، حيث بحث الاجتماع سبل تعزيز الشراكة الاستثمارية بين الجانبين، وتوسيع التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد، وتسهيل تدفق الاستثمارات وتطوير مشروعات مشتركة تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين رواد الأعمال في البلدين من التوسع خارجياً.
وفي هذا السياق، قال بن طوق: «يمثل مجلس الأعمال الإماراتي - الكندي منصة استراتيجية لتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين، وتحويل الفرص الواعدة إلى شراكات استثمارية. ونسعى من خلال هذا الحوار المفتوح إلى استكشاف فرص التعاون وفتح آفاق أوسع لتبادل الرؤى والأفكار بين قادة الأعمال في كندا والإمارات، مما يسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاداتنا، ويعزز مكانة البلدين الصديقين، ويُرسخ دورهما في نمو واستدامة الاقتصاد العالمي».
ضم وفد الدولة المُشارك في الفعالية مجموعة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، حيث جمعت الفعالية أكثر من 150 شخصاً من قادة الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وصنّاع القرار من الإمارات وكندا، حيث تمت إقامتها بالشراكة مع حكومة مقاطعة ألبرتا وبالتعاون مع وكالة «إدمونتون غلوبال» للاستثمارات الدولية، وشركة «دي إم جي» لتنظيم الفعاليات.
وتأتي إقامة «إنفستوبيا – ألبرتا» النسخة الـ 19 من حوارات «إنفستوبيا العالمية» في إطار تعزيز رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كبيئة عالمية جاذبة للاستثمارات ودعم ربطها بالأسواق الأسرع نمواً في العالم، حيث استقطبت إنفستوبيا منذ انطلاقها أكثر من 16 ألف مشارك من نحو 71 دولة، ونظمت 18 فعالية عالمية في مدن كبرى مثل نيويورك، وجنيف، ولندن، وميلانو، وموناكو، والرباط، وهونغ كونغ، وبكين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.