مشتريات بيتكوين «المؤسسة» تهوي 76%
أكبر موجة بيع منذ أشهر
500 مليون دولار نزوح من صناديق بيتكوين
القيمة السوقية إلى ما دون 4 تريليونات دولار
شهدت أسواق العملات المشفّرة هذا الأسبوع أسوأ موجة بيع منذ مطلع الصيف، وذلك نتيجة لدوامة تصفية ابتلعت رهانات المضاربين الضخمة، وأفقدت القطاع نحو300 مليار دولار من قيمته السوقية. انهيارٌ ضرب كبرى الرموز الرقمية، ودفع المعنويات إلى أدنى مستوياتها.
«إيثر» تتصدر المأزق
قادت عملة «إيثر»، ثاني أكبر عملة مشفّرة في العالم، الخسائر بهبوط أسبوعي حاد بلغ نحو 12%، لتتراجع تحت مستوى 4 آلاف دولار الذي كان يُنظر إليه كسقف دعم أساسي.
أما «بيتكوين»، المؤشر الأبرز للسوق، فلم تسلم بدورها، إذ فقدت نحو 5% من قيمتها هذا الأسبوع، وهو الانزلاق الأكبر لها منذ مارس/آذار، لتتداول قرب الحد الأدنى لنطاقها الأخير.
حلقة مفرغة من التصفية
قال بن كورلاند، الرئيس التنفيذي لمنصة أبحاث التشفير DYOR: «بمجرد بدء موجة التصفية الأولى، حولتها الخوارزميات وضغوط التمويل إلى حلقة مفرغة». وأضاف: «في سوق التشفير، القناعة عالية لكن السيولة ضعيفة، لذا تبدو الانخفاضات كسقوط حر، بينما يكون التعافي بطيئاً».
ووفقاً لبيانات «كوينغلاس»، جرت تصفية أكثر من 3 مليارات دولار من المراكز الطويلة عبر منصات التداول. مع ذلك، يظل الحجم الحقيقي للرافعة غير واضح نظراً لغياب الشفافية الكاملة في بيانات التصفية.
عقود تحت الضغط
أوضح غريفين سيرز، رئيس المشتقات العالمية في «فالكون إكس» أن الاثنين الماضي، شهد «موجة تصفيات أفقدت المتداولين توازنهم»، تلاها تموضع دفاعي عبر العقود الآجلة وزيادة شراء عقود البيع، ما ضاعف الضغوط في منتصف الأسبوع.
ومع تحسّن طفيف في شهية المخاطرة الجمعة، إثر تقرير أظهر تباطؤاً في مؤشر تضخّم رئيسي بالولايات المتحدة، ارتفع كل من «بيتكوين» و«إيثر»، ما منح الاحتياطي الفيدرالي بعض الهامش للتعامل مع تباطؤ سوق العمل. لكن صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة للعملتين الرقميتين، والمدرجة في الولايات المتحدة، سجلت نزوحاً تجاوز500 مليون دولار في يوم واحد.
انخفاض الشراء المؤسسي
من العوامل الإضافية وراء التراجع هذا الأسبوع، انخفاض وتيرة شراء الشركات الكبرى التي ساهمت سابقاً في رفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وبحسب بيانات «كريبتوكوانت»، هبطت مشتريات الشركات المدرجة من 64 ألف بيتكوين في يوليو/تموز، إلى 12600 في أغسطس/آب، ثم إلى 15500 فقط في سبتمبر/أيلول، أي بانخفاض نسبته 76% عن ذروة الصيف. كما شهدت بعض الشركات التي كانت تجمع الأموال عبر صفقات PIPE تراجع أسهمها بنسبة تصل إلى97 % عن سعر الإصدار.
بشكل عام، جمعت سندات الخزانة الرقمية أكثر من 44 مليار دولار هذا العام، وسُوِّقت كمشترين ثابتين من شأنهم تحويل «بيتكوين» والعملات الأخرى من رموز مضاربة إلى بنية تحتية مالية.
تصحيح أم بداية ركود؟
يرى بول هاوارد، من «وينسينت»، أن التراجع الحالي يمثل «تصحيحاً صحياً»، موضحاً أن هبوط بيتكوين تحت متوسطها المتحرك لـ100 يوم، وتراجع القيمة السوقية للأصول الرقمية إلى ما دون 4 تريليونات دولار، لا يعكس حالة خوف حقيقية.
ومع ذلك، حذّر من أن الضغوط قصيرة الأجل قد تُبقي الأسعار في مسار هابط تدريجي، خاصة أن الأصول الرقمية باتت أكثر ارتباطاً بمعنويات الاقتصاد الكلي مقارنةً بالفترات السابقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.