اقتصاد / صحيفة الخليج

المزروعي: منصة عالمية لصناعة القرار البحري والخدمات اللوجستية

انطلقت في دبي فعاليات الحدث المصاحب لليوم البحري العالمي 2025 تحت شعار «محيطنا – مسؤوليتنا – فرصتنا»، والذي تنظمه وزارة والبنية التحتية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، ويشكل منصة عالمية تجمع نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع البحري الدولي، وخبراء الصناعة والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاعي الملاحة والشحن البحري على المستوى الدولي.

ويمتد الحدث على مدار يومين، متضمناً كلمات رئيسية وجلسات نقاشية معمّقة تبحث في القضايا المحورية التي ترسم ملامح مستقبل المحيطات والصناعات البحرية، إلى جانب معرض متخصص يستعرض أحدث الابتكارات والمبادرات في مجال الاستدامة البحرية.

مرونة اقتصادات الشحن

قال سهيل بن محمد المزروعي، الطاقة والبنية التحتية: «بدعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، يشرفنا أن نستضيف هذا التجمع المهم الذي يجمع قادة وخبراء ورواد القطاع البحري من مختلف أنحاء العالم، وإن حضوركم اليوم يؤكد التزامنا المشترك بحماية أحد أهم موارد كوكبنا الحيوية: محيطاتنا، ويشكّل شعار هذا العام «محيطنا – مسؤوليتنا – فرصتنا» دعوة للتأمل في الدور الذي يضطلع به كلٌّ منا في صون النظم البيئية البحرية، وضمان مرونة اقتصادات الشحن والملاحة، وتسخير الابتكار من أجل مستقبل مستدام، وهو شعار ينسجم بقوة مع رؤية دولة البحرية».

وأضاف: «باعتبارها جزءاً من المنظومة البحرية العالمية، تضطلع دولة الإمارات بدور محوري في صنع القرار، حيث يلتقي الخبراء الدوليون وتتبلور الحلول والاستراتيجيات المتقدمة التي تضمن تحقيق النمو الاقتصادي بأقل أثر ممكن في ».

ترجمة الجهود

وتقدّم أرسينيو دومينغيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بخالص الشكر إلى دولة الإمارات، وبالأخص وزارة الطاقة والبنية التحتية، على تنظيم هذا الحدث المتميز، مؤكداً الحاجة إلى دعم الجميع المستمر وتفاعلهم مع أعمال المنظمة البحرية الدولية، وترجمة الجهود إلى رسائل إيجابية.

وأوضح أن مثل هذه التجمعات تتيح فرصة لتبادل الآراء ومشاركة المخاوف والتعلم من بعضنا، كما دعا إلى الاستمرار في إيصال صوت كل ما تقوم به المنظمة البحرية الدولية، ومواصلة الإصغاء إلى الجيل الشاب لمعرفة ما يجب القيام به.

إلى جانب الجلسات الرسمية، شهد الحدث عروضاً فنية تراثية عكست الموروث البحري الإماراتي الأصيل، حيث قدّمت فرق وطنية لوحات مستوحاة من حضارة وتاريخ الأجداد في البحر، في مشهد يجسد الارتباط الوثيق بين الماضي والحاضر، ويعكس الهوية الإماراتية.

كما تخلل الافتتاح عرض قصير سلط الضوء على إنجازات دولة الإمارات في القطاع البحري، ومبادراتها الداعمة لجهود المنظمة البحرية الدولية في تعزيز استدامة المحيطات وترسيخ الحوكمة البحرية، بما في ذلك إطلاق مشاريع ومبادرات خضراء جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في النقل البحري المستدام.

وعقب الجلسة الافتتاحية، قام المسؤولون بجولة في المعرض المصاحب، الذي يضم منصات لعدد من المؤسسات الوطنية والدولية العارضة لأحدث الحلول التقنية والابتكارات في مجال النقل البحري الأخضر، واطّلع المشاركون على مشاريع إماراتية رائدة في مجالات تطوير البنية التحتية البحرية، واستخدام الطاقة النظيفة في الموانئ، وتقنيات إعادة التدوير، إلى جانب مبادرات تدعم تمكين الكفاءات الوطنية في القطاع البحري.

ويُعد تنظيم دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي محطة بارزة تبرز التزامها الراسخ بقيادة الجهود الدولية نحو الاستدامة البحرية، وترسيخ موقعها كداعم رئيسي لحماية المحيطات وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا