شهدت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، حالة من التقلن بعد دخول الحكومة الأمريكية في أول إغلاق لها منذ سبع سنوات، ما عرّض مئات الآلاف من الوظائف ومليارات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي للخطر. وأظهرت بيانات ADP الرئيسية للوظائف انخفاضاً في رواتب القطاع الخاص في سبتمبر.

وتذبذب مؤشر ناسداك، حتى ارتفع بنسبة 0.20%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.01%.

أغلقت الأسهم، الثلاثاء، مسجلة أقوى ربع ثالث لها منذ 2020، لكن الأجواء ساءت مع تقييم وول ستريت للتأثير الاقتصادي المحتمل للإغلاق. وكلما طال أمده، زاد احتمال تضرر النمو، حيث تصل تداعياته إلى الشركات التي تعتمد على الإنتاج اليومي للحكومة الفيدرالية.

وأظهر تقرير التوظيف الشهري الصادر عن ADP انخفاضاً غير متوقع في رواتب القطاع الخاص الشهر الماضي. وذكر التقرير أن القطاع الخاص فقد 32 ألف وظيفة، وهو ما جاء دون التوقعات بزيادة تزيد على 50 ألف وظيفة.

وستنفذ الوكالات الفيدرالية الآن خططاً طارئة وتعيد مئات الآلاف من العمال إلى منازلهم، وسط تحذيرات من ترامب من «الكثير» من عمليات التسريح القادمة.

ومــن المقـــرر أن يصدر مكتـــــب إحصاءات العمل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الجمعة، ولكن من المرجح تأجيل تحديث رواتب القطاعات غير الزراعية، إذ يعتزم المكتب «إيقاف عملياته تماماً» مع إبقاء موظف واحد فقط بدوام كامل في منصبه.

الأسهم الأوروبية

استقرت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، بدعم من مكاسب قطاع الرعاية الصحية التي عوضت التراجع في السوق الأوسع، وسط قلق المستثمرين من احتمال تأخير صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي تحظى بمتابعة عن كثب.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 562 نقطة بعد أن سجل المكاسب الشهرية الثالثة على التوالي في سبتمبر.

وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.55، في حين ارتفع المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.2% مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق. وقفزت أسهم الرعاية الصحية 2.7% بعدما قالت شركة فايزر وترامب، الثلاثاء، إنهما توصلا إلى اتفاق تخفض الشركة بموجبه أسعار الأدوية التي تصرف بوصفات طبية.

وصعد سهم نوفارتس 2.8% بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العلاج الفموي الذي تقدمه شركة الأدوية السويسرية للمرضى المصابين بأحد أنواع الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة.

الأسهم اليابانية

انخفض مؤشر نيكاي 0.85% إلى 44550.85 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أسابيع، وسط موجة بيع واسعة مع جني المستثمرين للأرباح عقب الارتفاع المسجل في بداية النصف الثاني من السنة المالية.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.37% إلى 3094.74 نقطة. وارتفع سهم طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق 27.6% في سبتمبر في أكبر مكسب شهري له منذ فبراير 2024، ما جعله محركاً رئيسياً وراء الارتفاع القياسي الذي سجله المؤشر نيكاي الشهر الماضي.

وصعد المؤشر 5.2% في سبتمبر في زيادة لسادس شهر على التوالي.

وارتفع سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 0.17%، مقتفياً أثر المكاسب التي حققها مؤشر الرقائق الأمريكي الليلة الماضية.

وانخفضت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 باستثناء مؤشرين.

وتراجع مؤشر البنوك 3.07% ليصبح القطاع الأسوأ أداء. وخسر سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 3.17% وسهم مجموعة ميزوهو المالية 3.83%.