اقتصاد / صحيفة الخليج

تتصدر أفضل وجهات انتقال البريطانيين 2025

دبي: أحمد البشير
كشف استطلاع جديد عن أفضل الدول للبريطانيين الراغبين في الانتقال والعيش بالخارج، خلال عام 2025، مع تسليط الضوء على المزايا والعيوب التي قد يواجهها الوافدون الجدد في كل وجهة.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل ألف شخص في ، أن 61% يفضلون العيش خارج المملكة المتحدة، إذا سنحت لهم الفرصة، مدفوعين بعوامل مثل انخفاض الضرائب، والمناخ الأفضل، وتحقيق توازن أكبر بين الحياة والعمل.
وحللت الدراسة، التي أجرتها شركة «أيغنايت إس إي أو»، الوجهات الأكثر جذباً والأكثر نمواً للرحّل الرقميين، لتحديد الدول العشر الأولى بناءً على المزايا المالية، جودة الحياة وسهولة الانتقال خصوصاً للمهنيين الناطقين بالإنجليزية.
وتصدرت القائمة بفضل إعفاء ضريبي كامل على الدخل، ونمط حياة فاخر، وانتشار واسع للغة الإنجليزية في مدن مثل دبي وأبوظبي.


متنفس مالي


قال آدم كولينز، الرئيس التنفيذي لشركة «أيغنايت» في لندن: «البريطانيون لا يبحثون فقط عن الشمس، بل يسعون أيضاً للحصول على متنفس مالي. إن أسلوب الحياة في دبي المعفي من الضرائب لا يقاوم، بينما تقدّم أبوظبي بديلاً أكثر هدوءاً وملاءمة للعائلات. لقد أصبحت الإمارات المعيار الذهبي للبريطانيين الباحثين عن الراحة، والنمو المهني، والحرية المالية».
وجاءت البرتغال في المرتبة الثانية، التي تستقطب أعداداً كبيرة بفضل مناخها المشمس، ومجتمعات المغتربين النشطة، وتأشيرة «D8» للعاملين عن بُعد، التي تشترط دخلاً شهرياً لا يقل عن 3,480 يورو. لكن إلغاء برنامج الإقامة الضريبية المميزة وارتفاع الإيجارات في لشبونة وبورتو، قد يقلل من جاذبيتها مستقبلاً.
أما إسبانيا، فجاءت في المركز الثالث، بفضل وجود جاليات بريطانية ضخمة، وتأشيرة الرحّل الرقميين، التي تتطلب دخلاً شهرياً يقارب 2,650 يورو، بالإضافة إلى قانون «بيكهام»، الذي يمنح القادمين الجدد معدل ضريبة منخفضاً نسبته 24%. غير أن الرسوم الاجتماعية المرتفعة والبيروقراطية البطيئة، قد تكون عائقاً للبعض.
وحلّت مالطا في المركز الرابع، حيث إن اللغة الرسمية هي الإنجليزية، فيما تتوفر أنظمة ضريبية ميسّرة للمقيمين البريطانيين، لكن المساحة الصغيرة للجزيرة (316 كيلومتراً مربعاً فقط) وارتفاع تكاليف الإيجار، خصوصاً في العاصمة فاليتا، يمثلان تحدياً.
وجاءت قبرص في المرتبة الخامسة بفضل الإعفاء الضريبي على الدخل الأجنبي وأسلوب الحياة المتوسطي الهادئ، لكن محدودية وسائل النقل العام وضعف النظام الصحي، مقارنة بالنظام الصحي البريطاني قد يقللان من جاذبيتها.
وبالنسبة لمن يبحث عن نمط حياة أكثر توفيراً، فقد احتلت جورجيا المركز السادس، حيث تسمح بإقامة من دون تأشيرة لمدة عام واحد وضريبة بنسبة 1% فقط على الشركات الصغيرة. غير أن الحواجز اللغوية والبنية التحتية المحدودة خارج العاصمة تبليسي، قد تشكل صعوبات.
وفي المركز السابع جاءت بنما، التي توفر تأشيرة ونظاماً ضريبياً إقليمياً وقطاعاً مصرفياً قوياً. لكن بُعد المسافة عن بريطانيا، والمناخ الرطب، وتفاوت جودة الرعاية الصحية تمثل أبرز التحديات.
أما كوستاريكا، فجاءت في المرتبة الثامنة، حيث تشترط دخلاً شهرياً قدره 3 آلاف دولار فقط لتأشيرة الرحّل الرقميين، مع إعفاء ضريبي على الدخل الأجنبي. وتُعتبر مثالية لعشاق الطبيعة، لكن البيروقراطية البطيئة، وارتفاع تكاليف الاستيراد، وبعض المخاوف الأمنية، تشكل نقاط ضعف.
وجاءت موريشيوس تاسعة بفضل تأشيرة «بريميوم» السنوية، وإعفاء الدخل الأجنبي من الضرائب، لكنها تعاني ارتفاعاً في تكاليف المعيشة، بسبب موقعها النائي وصغر شبكة المغتربين.
واختتمت القائمة أوروغواي في المركز العاشر، بفضل إعفاء ضريبي لمدة عشر سنوات على الدخل الأجنبي، واستقرارها الديمقراطي وأمنها العام. لكن محدودية الربط الدولي وارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بجيرانها في أمريكا اللاتينية تُعتبر من التحديات.
وقال كولينز: «هذا الاستطلاع يُظهر توجهاً واضحاً، فالبريطانيون لا يبحثون فقط عن الشمس، بل عن متنفس مالي أيضاً. وبينما تقدم دبي أسلوب حياة فاخراً مع صفر ضرائب، تبرز دول مثل جورجيا وأوروغواي بفضل أنظمتها الضريبية البسيطة وخيارات الإقامة السخية».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا