أعلنت الهيئة الاتحادية للضرائب، وأكاديمية الاقتصاد الجديد، عن إطلاق برنامج «الوكيل الضريبي الإماراتي»، والذي يستهدف تمكين الكفاءات الإماراتية وتأهيل جيل جديد من الوكلاء الضريبيين المعتمدين، وذلك ضمن الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تم عقده في دبي اليوم للإعلان عن تفاصيل البرنامج، بحضور خالد البستاني، مدير عام الهيئة، وسارة الحبشي، المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي، والدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد.
وتشرف وزارة الاقتصاد والسياحة على الحملة، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وبمشاركة مجلس الإمارات لريادة الأعمال، ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من المؤسسات الوطنية.
دبلومان تخصصيان
يستهدف البرنامج ترخيص 500 وكيل ضريبي إماراتي، خلال 3 سنوات، وذلك ضمن برنامج تدريبي مكثف لمزاولة نشاط الوكيل الضريبي المعتمد ضمن دبلومين تخصصيين، «دبلوم الضريبة على القيمة المضافة»، و«دبلوم ضريبة الشركات»، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للضرائب وأكاديمية الاقتصاد الجديد.
ويمتد «دبلوم الضريبة على القيمة المضافة»، على مدار ستة أيام، ويتناول الإطار القانوني والتنظيمي للضريبة، وآليات التسجيل وإعداد الإقرارات الضريبية، والتعامل مع السجلات المحاسبية والامتثال بالالتزامات الضريبية، بالإضافة إلى تطبيقات مهنية ودراسات حالة.
بينما يمتد «دبلوم ضريبة الشركات»، على مدى 11 يوماً، ويستعرض أساسيات نظام ضريبة الشركات والأعمال في الإمارات، وإجراءات التسجيل والإفصاحات والإقرارات الضريبية، واحتساب الربح المحاسبي والدخل الخاضع لضريبة الشركات، فضلاً عن تدريبات تطبيقية ودراسات حالة واقعية.
ويعمل البرنامج على تأهيل المواطنين الإماراتيين، وفق أعلى المعايير العالمية، وتمكينهم من ممارسة دور محوري في تقديم الاستشارات والخدمات الضريبية، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال وتنافسية الاقتصاد الوطني.
ويستهدف البرنامج تمكين الكفاءات الوطنية وإعداد جيل جديد من الوكلاء الضريبيين المعتمدين، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للأعمال والاستثمار.
معايير عالمية
أكد خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، خلال المؤتمر، أنه يمثل إضافة نوعية للمنظومة الضريبية في الدولة، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز ثقة المستثمرين العالميين ببيئة الأعمال الإماراتية.
وأضاف، نحرص من خلال البرنامج على تزويد المواطنين بالمعرفة العميقة والمهارات العملية، التي تؤهلهم لتقديم استشارات ضريبية بمعايير عالمية، وبما يواكب المتغيرات السريعة في النظم المالية والاقتصادية.
وقال: يجسد تعاوننا مع الأكاديمية في إطلاق البرنامج التزامنا برؤية الإمارات في دعم الكفاءات المواطنة، وتزويدها بالخبرات والمعرفة اللازمة لمواكبة أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
تمكين الكفاءات الوطنية
قالت ليلى فريدون لـ«الخليج»: «إن برنامج ريادة الأعمال الذي أطلقته الأكاديمية يستهدف تدريب 10 آلاف مواطن ومواطنة من مختلف إمارات الدولة، خلال السنوات الخمس المقبلة، في إطار دعم توجهات دولة الإمارات نحو تعزيز ريادة الأعمال الوطنية، وتمكين الشباب من دخول عالم الأعمال بثقة واقتدار».
وأوضحت «أن البرنامج يتضمن مسارين تدريبيين رئيسيين، حيث يمتد المسار الأساسي لمدة ثلاثة أيام، فيما يمتد المسار المتكامل لمدة ستة أيام، مشيرة إلى أن المشاركين يمكنهم اختيار المسار، الذي يتناسب مع احتياجاتهم وطبيعة مشاريعهم».
وأضافت «أن البرنامج يتميز بكونه يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، إذ لا يقتصر على تزويد المشاركين بالمعرفة النظرية، بل يتضمن أيضاً تطبيقات عملية مكثفة يقدمها خبراء مختصون في مجال ريادة الأعمال، لضمان اكتساب المتدربين المهارات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية قابلة للنمو والاستدامة».
وأكدت «أن البرنامج يقدم خدمات داعمة متعددة، من بينها الإرشاد المهني والتوجيه الفردي، إضافة إلى لقاءات مع مستثمرين وخبراء، تتيح لرواد الأعمال فرصاً للتواصل وبناء شراكات استراتيجية تدعم مشاريعهم المستقبلية».
وكشفت عن شراكة جديدة مع منصة «إغنايت» التابعة لمركز دبي المالي العالمي، والتي تتيح لجميع المنتسبين للبرنامج العضوية المجانية في المنصة، بما يمكّنهم من التواصل مع خبراء عالميين في مجال ريادة الأعمال، وليس فقط على المستوى المحلي.
وأضافت «أن هذه الشراكة ستوفر للمشاركين كذلك إمكانية استخدام المساحات المكتبية التابعة للمنصة لأغراض متعددة مثل عقد الاجتماعات، وتنظيم الفعاليات، والتواصل المهني، مما يسهم في تهيئة بيئة متكاملة تتيح لرواد الأعمال تطوير مشاريعهم في بيئة داعمة ومحفزة للابتكار».
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الأكاديمية، من خلال هذا البرنامج، تسعى إلى تأهيل جيل جديد من رواد الأعمال الإماراتيين القادرين على المنافسة إقليمياً وعالمياً، عبر برامج تدريبية نوعية وشراكات استراتيجية تعزز منظومة الاقتصاد الجديد في دولة الإمارات.
فرص واسعة
يكتسب المشاركون في البرنامج، مجموعة من المعارف والمهارات الأساسية، تشمل الإلمام الشامل بقوانين وتشريعات ضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات في دولة الإمارات، بالإضافة إلى القدرة على التأهيل والتسجيل كوكلاء ضريبيين معتمدين لدى الهيئة الاتحادية للضرائب.
كما يتعلم المتدربون مهارات التسويق والترويج لخدمات الوكالة الضريبية، إلى جانب تطوير كفاءاتهم التحليلية والعملية لتقديم استشارات ضريبية بمعايير مهنية عالمية، بما يمكنهم من اجتياز الاختبارات المهنية للحصول على الاعتراف الرسمي كوكلاء ضريبيين.
ويفتح البرنامج أمام الخريجين فرصاً واسعة للعمل في القطاعين العام والخاص، سواء من خلال التسجيل كوكلاء ضريبيين معتمدين، أو عبر تقديم استشارات ضريبية للشركات والمؤسسات، بما يدعم تنافسية الدولة ويعزز مكانتها موطناً للأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.