كتبت : أماني سمير
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 12:55 متنوي مجموعة من شركات السيارات في أوروبا إغلاق مصانعها وتسريح عمّالها، إذ يُعدّ مصنع ميرافوري للسيارات آخر مصنع متبقٍّ في مدينة تورينو، المحرك التاريخي لصناعة السيارات الإيطالية.
ويأتي ذلك نتيجة لانخفاض الطلب واشتداد المنافسة مع شركات صناعة السيارات -خاصة السيارات الكهربائية- في الصين، بحسب ما جاء ففي تقارير صحافية عالمية .
وفي سبتمبرالماضي، أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية خططها لإغلاق 3 مصانع على الأقل من مصانعها الـ10 في ألمانيا، بجانب خفض الأجور بنسبة 10%، ما أدى إلى إضرابات متتالية لمدّة من ساعتين إلى 4 ساعات.
إغلاق مصانع شركات السيارات في أوروباكما أعلنت شركة ستيلانتس أن مصنع سيارات فوكسهول في بلدة لوتون البريطانية سيُغلق في أبريل2025، ويلغي خطة الشركة السابقة لإنتاج شاحنات فيفارو الكهربائية هناك.
وجاء ذلك في مقال نشرته منصة أنهيرد الإعلامية أستاذة الاقتصاد السياسي في جامعة كامبريدج، هيلين تومسون، والذي يرصد الأزمة التي تواجهها شركات السيارات في أوروبا.
وأشارت هيلين تومسون إلى أنه في الشهر نفسه، أشارت شركة فورد الأميركية إلى أنها ستخفض 3 آلاف و800 وظيفة في أوروبا بحلول عام 2027، بينما أعلنت نيسان اليابانية خسارة 9 آلاف وظيفة وخفض الإنتاج العالمي بنسبة 20%.
وقال مسؤول كبير في شركة نيسان، التي تعدّ واحدة من أهم شركات السيارات في أوروبا، إن الشركة لديها 12 أو 14 شهرًا لتتجاوز المشكلة .
وأشارت إلى أن صعود الصين المذهل على مدى السنوات الـ3 الماضية بصفتها مصنّعة للسيارات الكهربائية يعني أنه حتى الكهربة البطيئة للنقل البري في أوروبا تعمل على تسريع زوال التصنيع الأوروبي، بدلًا من العمل -حسبما كان يأمل العديد من الساسة الأوروبيين- لإعادة التصنيع.
وتمتلك الصين أكبر سوق محلية للسيارات الكهربائية في العالم ، وذلك ووفقًا لأرقام وكالة الطاقة الدولية، من الزيادة بنسبة 25% في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، جاء ما يقرب من 80% من الصين.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت المبيعات في ألمانيا خلال المدة نفسها، وأصبح المنتجون الصينيون الآن في صعود ببلدهم، حيث تستحوذ شركة بي واي دي BYD -التي يقع مقرّها الرئيس في مدينة شنتشن- وحدها على 30% من السوق.
قال تقرير لوكالة الصحافة الألمانية إن قطاع صناعة السيارات في أوروبا يواجه أزمة، في وقت تعاني فيه سوق السيارات الكهربائية من الركود.
وأضاف التقرير أن هذا الأمر يعرقل الأهداف الطموحة للاتحاد الأوروبي في وضع حد لمبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالديزل والبنزين بحلول عام 2035.
ولفت التقرير إلى أن محاولات تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية عبر تقديم مكافآت حكومية لشرائها لم تفلح، بينما تحدّ المنافسة القوية من قبل شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية من المبيعات بأوروبا.
واستعرض التقرير الأسباب وراء هذه المشكلات وآفاق تدخل الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه التحديات.
فخلال شهر أغسطس الماضي، تراجعت عمليات تسجيل السيارات الجديدة في ألمانيا بواقع 28%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مقابل انخفاض في الاتحاد الأوروبي ككل بنسبة 18%.
ويتوقع الاتحاد الألماني لصناعة السيارات تسجيل 2.8 مليون مركبة كهربائية جديدة فقط على مدار العام بأكمله، أي أقل بنحو الربع عما كان عليه الأمر في عام 2019 قبل الأزمة، ولا يتوقع الخبراء تحقيق نمو مستدام في أوروبا .
وعلى مدار سنوات عديدة، ضمنت سوق السيارات في الصين تحقيق نمو سريع وأرباح مرتفعة. لكن التعثر الحالي للطلب على طرز السيارات الألمانية وجّه صفعة شديدة لشركة فولكس فاغن وبعض الشركات الأخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.