تراجعت مبيعات سيارات شركة «مرسيدس بنز» في الصين خلال الربع الثالث من 2025 بنسبة 27%، في ظل تباطؤ الإنفاق على السلع الفاخرة وهيمنة الشركات المحلية على سوق السيارات الكهربائية، ما أدى إلى تراجع الأداء العالمي للشركة الألمانية.

وأدى هذا الانخفاض في السوق الآسيوية إلى تراجع المبيعات العالمية لـ«مرسيدس» بنسبة 12% خلال الفترة، فيما انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 17%، متأثرة بتقلبات سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أضعفت الطلب على الواردات.

وتواجه «مرسيدس» وشركات ألمانية أخرى مثل «بي إم دبليو» و«بورشه» منافسة شرسة في السوق الصينية من شركات محلية مثل «بي واي دي» و«شاومي» التي تقدم سيارات كهربائية غنية بالمواصفات وبأسعار أقل، مما يقلص من حصة الشركات الألمانية في أكبر سوق سيارات في العالم. كما تشهد السوق ضغطاً كبيراً على الأسعار وهوامش الأرباح بسبب هذه المنافسة القوية.

ويأتي هذا التراجع في الطلب على السيارات الكهربائية الفاخرة في وقت يواجه فيه مصنعو السيارات نمواً ضعيفاً في أوروبا ورسوماً جمركية في الولايات المتحدة، ما دفع العديد منهم إلى خفض التكاليف أو إعادة توجيه الاستثمارات نحو سيارات الاحتراق الداخلي والهجينة.

وتتجه شركة «فيراري» الإيطالية إلى مسار مختلف، إذ تخطط لكشف النقاب هذا الأسبوع عن أول طراز كهربائي بالكامل لها، في محاولة لمواجهة الاتجاه العام المتراجع في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة.

وفي قطاع الشاحنات، باعت «مرسيدس» نحو 83,800 مركبة في الربع الثالث، بانخفاض 8 % على أساس سنوي، في حين كانت الشاحنات الكهربائية نقطة مضيئة، إذ تضاعفت مبيعاتها تقريباً إلى 8,600 وحدة. (بلومبيرغ)