«ساينس ألرت»
في العديد من المدن حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة، أصبح الانعطاف إلى اليسار عند التقاطعات محل نقاش واسع بين خبراء المرور ومهندسي النقل. وبينما يبدو هذا التصرف للوهلة الأولى حركة بسيطة وعادية، تشير الدراسات إلى أن الانعطاف إلى اليسار يعد من أكثر الأسباب شيوعاً وخطورة في حوادث السير داخل المدن.
إن أكثر من 60% من حوادث المرور عند التقاطعات تتعلق بالانعطاف إلى اليسار. ويرجع ذلك إلى أن السائق عند الانعطاف يساراً يحتاج إلى عبور مسار حركة المرور القادمة في الاتجاه المعاكس، الأمر الذي يتطلب اتخاذ قرارات سريعة وفي كثير من الأحيان محفوفة بالمخاطر. وأخطر أنواع الحوادث في هذه الحالة هي الاصطدامات الزاويَة، والتي غالباً ما تؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى وفيات.
ولا تقتصر خطورة هذه الحركة على المركبات فحسب، بل تشمل أيضاً المشاة، إذ يكون تركيز السائق منصباً على السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس، ما يجعله يغفل عن عابري الشارع، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
من الناحية الهندسية، يعد الانعطاف إلى اليسار حركة غير فعالة تعيق انسيابية المرور، ففي التقاطعات المزدحمة، تجبر المركبات التي ترغب فيه، السيارات خلفها على التوقف والانتظار، ما يخلق اختناقات مرورية. وللتعامل مع ذلك، تستخدم أحياناً إشارات خاصة (أسهم خضراء) تسمح بهذه الحركة، ولكن ذلك يتطلب إيقاف جميع الحركات الأخرى في التقاطع، ما يقلل من كفاءته العامة.
كما أن كل مرحلة تغيير في الإشارات المرورية، تتضمن ما يعرف بالوقت الأحمر الكامل، وهو فترة لا تتحرك خلالها أي مركبة داخل التقاطع، تؤدي إلى هدر زمني قد يتراكم ليسبب ازدحاماً خانقاً.
بدأت بعض المدن الأمريكية بالفعل بتجربة حلول للحد من هذه المشكلة، منها سان فرانسيسكو وسولت ليك سيتي وبرمنغهام، حيث منع الانعطاف إلى اليسار خلال ساعات الذروة عادة من 7 إلى 9 صباحاً، ومن 4 إلى 6 مساءً. ويظهر هذا الإجراء تحسناً في تدفق حركة المرور وتقليل الحوادث في تلك الفترات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.