استضافت دبي فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للسفر والسياحة الميسّرة في مركز دبي التجاري العالمي، بهدف تعزيز الوجهات الشاملة وتجارب السفر الميسّرة، في وقت يواصل فيه قطاع السياحة والسفر العالمي الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتحسين الإتاحة وزيادة الإيرادات وجذب مزيد من الزوار. وناقش المؤتمر أسباب تصنيف دبي «مدينة صديقة لاضطراب طيف التوحّد».

انطلقت فعاليات المؤتمر برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب منظمات دولية متخصصة في مجالات السياحة والنقل الجوي والمطارات.

وأكد خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في كلمة افتتاح المؤتمر، أن دبي أصبحت «جوهرة العالم التي تتجسد فيها القيم الثقافية للضيافة والتعليم والوحدة لبناء مجتمع شامل»، مشيراً إلى أن ثقافة دولة الإمارات «قائمة على مساعدة الناس بغض النظر عن أماكنهم أو جنسياتهم أو مهنهم». ودعا الحبتور إلى تطوير أنظمة سفر مرنة تستقبل الزوار من مختلف الفئات، بمن فيهم الرياضيون ورجال الأعمال والسياح، مع ضمان سلامتهم وراحتهم.

وقال المتحدث العالمي ورائد الأعمال نيك سانتونستاسو، إن القيادة التحويلية في دبي تضع احتياجات جميع الناس في مقدمة أولوياتها، مضيفاً: «أعتبر دبي اليوم موطني، فهي أكثر المدن شمولاً التي عرفتها في حياتي».

وفي عرض بعنوان «مطار آل مكتوم الدولي.. نحو تجربة شاملة للجميع»، أوضح أحمد مفلح، رئيس قسم الابتكار في مشاريع هندسة الطيران بدبي DAEP، أن فلسفة تصميم أكبر مطار في العالم تعتمد على معايير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ومجلس المطارات الدولي (ACI)، مؤكداً أن التصميم يراعي مبادئ التعاطف والإتاحة والتجربة السلسة لجميع المسافرين، بمن فيهم أصحاب الهمم والنساء الحوامل وكبار السن والأطفال.

وأشار إلى أن التصميم يستند إلى ستة محاور رئيسية تشمل: السلامة، الشمولية العالمية، العدالة في الاستخدام، التمكين الحسي، التكامل التكنولوجي، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والمركبات الذاتية والخرائط الرقمية لتوفير تجربة متكاملة من الحجز وحتى الوصول.