أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض، الخميس مع انتهاز المستثمرين الفرصة لتعزيز مراكزهم قبل موسم أرباح الربع الثالث في غياب أي بيانات اقتصادية أو محفزات مؤثرة على معنوياتهم.
وتراجع المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك من أعلى مستوياتهما القياسية التي سجلاها، الأربعاء، لكن المؤشر داو جونز الصناعي أغلق على أكبر انخفاض بالنسبة المئوية.
وقال ماثيو كيتور الشريك الإداري في كيتور جروب، وهي شركة لإدارة الثروات في لينوكس بولاية ماساتشوستس، «بدأت دورة الأرباح، وهناك حالة من الترقب والانتظار لمعرفة ما إذا كنا سنشهد مستوى الثبات في نمو الأرباح في الربع التالي كالذي شهدناه في الربعين الماضيين».
وأضاف «مع الأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين المحيطة بنقص البيانات الصادرة من واشنطن وكيفية تعامل الاحتياطي الاتحادي مع ذلك، فمن الطبيعي أن نشهد تراجعا طفيفا».
ودخل إغلاق الحكومة الأمريكية يومه التاسع، مع وجود بوادر تقدم ضئيلة. ونتيجةً لذلك، لا يزال المشاركون في السوق محرومين من البيانات الاقتصادية الأساسية. ومع اقتراب موسم أرباح الربع الثالث من العام، فإن ندرة المحفزات المحركة للسوق تُركز انتباه المستثمرين على تصريحات صانعي السياسة النقدية بحثا عن أدلة عن نوايا البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة حتى نهاية العام.
ستاندرد اند بورز 500 انخفض 18.50 نقطة، أي 0.27 بالمئة، ليغلق عند 6735.22 نقطة، وتراجع ناسداك المجمع 18.75 نقطة، أو 0.08 بالمئة، إلى 23023.95 نقطة. ونزل كذلك داو جونز الصناعي 238.58 نقطة، أو 0.51 بالمئة، إلى 46363.20 نقطة.
-
هبوط أسهم أوروبا بفعل خسائر فيراري وإتش.إس.بي.سي
هبطت الأسهم الأوروبية، الخميس، متأثرة بخسائر حادة لسهمي بنك (إتش.إس.بي.سي) وشركة (فيراري)، مما أدى إلى تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عن مستواه القياسي مع متابعة المستثمرين الاضطرابات السياسية المتفاقمة في فرنسا بحذر.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4 بالمئة، ليتراجع عن مستواه القياسي الذي سجله الجلسة الماضية.
ونزل سهم فيراري مسجلا أسوأ انخفاض يومي على الإطلاق، إذ أغلق عند أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان بعد أن أدت الأهداف المالية المخيبة للآمال على المدى الطويل إلى إضعاف حماس المستثمرين والتغطية على طرح أول سيارة كهربائية من تصنيع الشركة الإيطالية للسيارات الفاخرة.
وسجل قطاع السيارات أسوأ أداء يومي منذ مارس آذار، وفاقم سهم شركة (ميشلان) أيضا من الخسائر. وانخفض سهم الشركة الفرنسية لتصنيع الإطارات 3.8 بالمئة بعد قولها إن حجم مبيعاتها في الربع الثالث من العام الجاري سينخفض مقارنة بالعام السابق.
وهوى سهم بنك إتش.إس.بي.سي 5.4 بالمئة، ليتصدر خسائر المؤشر الأوروبي، وذلك بعد أن قال البنك البريطاني إنه يخطط للاستحواذ على حصة مساهمي الأقلية في بنك (هانج سنج) التابع له في صفقة تبلغ قيمتها نحو 13.6 مليار دولار.
وقال إيبيك أوزكارديسكايا محلل السوق لدى بنك (سويسكوت) «من الواضح أن هناك مخاوف إزاء توقيت الصفقة وتغيير بعض بنودها».
ويراقب المستثمرون عن كثب فرنسا في وقت يبحث فيه الرئيس إيمانويل ماكرون عن سادس رئيس وزراء في أقل من عامين، على أمل أن يتمكن من سيختاره من إقرار الموازنة في برلمان يعاني من أزمة.
وتأثرت الأصول الفرنسية سلبا هذا الأسبوع بعد تقديم سيباستيان لوكورنو، خامس رئيس وزراء فرنسي خلال عامين، استقالته هو وحكومته بعد ساعات فقط من إعلان التشكيل الوزاري.
وبدد مؤشر الأسهم القيادية الإقليمية مكاسب مبكرة ليغلق منخفضا بنسبة 0.2 بالمئة. ولا يزال المؤشر القياسي واحدا من المؤشرات المتراجعة في 2025، إذ صعد بنحو 9.2 بالمئة مقارنة بمكاسب بالنسبة المئوية في خانة العشرات في دول كبرى أخرى.
-
سهم ميرسك يهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر
هبطت أسهم شركة ميرسك، الخميس وسط توقعات المستثمرين باحتمال أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى إعادة فتح طرق شحن الحاويات عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مما يخفف أزمة الطاقة الاستيعابية التي دعمت أسعار الشحن.
ووافقت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة مما زاد من الآمال في أن توقف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر. وأجبرت هذه الهجمات شركات الشحن على تغيير مسارها إلى جنوب قارة أفريقيا منذ أواخر عام 2023.
ومع ذلك، لم يعلق الحوثيون حتى الآن على اتفاق وقف إطلاق النار أو الإشارة إلى أي تغيير في السياسة. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على سفينة تديرها هولندا الأسبوع الماضي.
وبحلول الساعة 1025 بتوقيت جرينتش انخفض سهم ميرسك الدنمركية اثنين بالمئة مسجلا أدنى مستوياته منذ الثامن من يوليو تموز.
وقال ميكيل إميل ينسن المحلل في سيدبانك «تراجع سهم ميرسك يرجع إلى توقع المزيد من الانخفاض في أسعار الشحن فيما يتعلق بارتفاع احتمالية المرور الآمن عبر البحر الأحمر».
وحذر المحللون من أنه حتى لو صمد وقف إطلاق النار فمن المتوقع أن تنتظر شركات الشحن البحري شهورا للحصول على ضمانات بعدم استئناف الهجمات.
وأكد متحدث باسم شركة ميرسك أن الشركة لن تدرس استئناف عمليات النقل عبر البحر الأحمر إلا بعد التوصل إلى حل أمني طويل الأمد وفعال.
وأضافت الشركة «هناك صلة واضحة بين المخاطر الأمنية في مضيق باب المندب والصراع في غزة، مع أنه من السابق لأوانه تقييم مدى تأثير التطورات في غزة على الوضع في البحر الأحمر».
وذكرت أيضا «نأمل أن يكون هذا الاتفاق بمثابة الخطوة الأولى نحو إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم».
ووفقا لتحليلات صادرة عن شركتي سيدبانك وإيه.بي.جي سوندال كوليير فإن العودة إلى قناة السويس ستؤدي إلى زيادة الطاقة المتاحة للشحن، مما يفرض مزيدا من الضغوط على أسعار الشحن التي تراجعت بالفعل من مستوياتها القياسية في وقت سابق من هذا العام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.