اقتصاد / صحيفة الخليج

دبي الأولى عالمياً في عدد مبيعات المنازل الفاخرة بأكثر من 10 ملايين دولار

أكدت إمارة دبي مجدداً مكانتها كأنشط سوق سكني للعقارات الفاخرة في العالم، محافظة على صدارتها العالمية في عدد مبيعات المنازل التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار خلال الربع الثاني من عام 2025، وذلك وفقاً لأحدث تقرير العقارات الفاخرة الصادر عن شركة «نايت فرانك».


أظهر التقرير أن الطلب العالمي على العقارات الفاخرة لا يزال قوياً رغم التحديات الاقتصادية العالمية، إذ ارتفع إجمالي عدد الصفقات بنسبة 19% على أساس سنوي ليصل إلى 590 صفقة في الربع الثاني من 2025، مقارنة بـ 497 صفقة خلال نفس الفترة من العام الماضي. كما قفزت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات بنسبة 33% لتصل إلى 11.8 مليار دولار، مقارنة بـ 8.9 مليار دولار قبل عام، ما يعكس الشهية القوية للمستثمرين من أصحاب الثروات الكبيرة في أبرز المدن العالمية.


وواصلت دبي هيمنتها على مشهد العقارات الفائقة عالمياً، متفوقة على مراكز تقليدية كبرى مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ من حيث عدد الصفقات.

مزيج من العوامل

يُعزى هذا التفوق إلى مزيج من العوامل، أبرزها الأسس الاقتصادية القوية، والمزايا الضريبية، والبنية التحتية المتطورة عالمياً، إلى جانب أسلوب الحياة الفريد الذي تقدمه الإمارة.


كما استفاد السوق من تزايد الطلب من المستثمرين الدوليين الباحثين عن ملاذات آمنة لرؤوس أموالهم، إضافة إلى تدفق رواد الأعمال الأثرياء والمكاتب العائلية إلى دولة .


وقال ليام بيلي، رئيس الأبحاث العالمي في شركة نايت فرانك: «لقد ترسخت مكانة دبي كأبرز سوق عالمي للعقارات الفاخرة الفائقة، ويعكس أداؤها نضج الإمارة كمركز ثروات عالمي وقدرتها على جذب رؤوس الأموال الدولية بشكل مستدام بغض النظر عن دورات السوق».

نشاط قوي

أظهرت بيانات «نايت فرانك» أنه رغم تصدر دبي من حيث عدد الصفقات، فإن نيويورك استعادت المركز الأول من حيث القيمة الإجمالية للصفقات، مسجلة أكبر حجم لمبيعات العقارات التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار لأول مرة منذ نهاية عام 2021، مدفوعة بنشاط قوي في قطاع الشقق الفاخرة في مانهاتن وسوق إعادة بيع المنازل الفاخرة.


أما لوس أنجلوس فقد شهدت انتعاشاً حاداً، محققة أفضل أداء فصلي لها منذ أوائل عام 2021، بفضل موجة من مبيعات المنازل الفاخرة في «بيفرلي هيلز» و«ماليبو». في حين سجلت هونغ كونغ تعافياً ملحوظاً في حجم وقيمة الصفقات على أساس سنوي، ما يشير إلى بقاء الطلب المكبوت قوياً رغم التحديات الاقتصادية والسياسية المستمرة.

سياسات جاذبة

يرجع المحللون استمرار تفوق دبي إلى مجموعة من العوامل الإيجابية، تشمل السياسات الجاذبة للمستثمرين، ومعايير السلامة العالمية المتقدمة، والمناخ المشمس طوال العام، بالإضافة إلى تدفق الأثرياء والرواد الرقميين بفضل الإقامة طويلة الأمد.


ووفقاً لتقارير «نايت فرانك» السابقة، فقد استحوذت دبي على نحو 20% من مبيعات العقارات الفائقة عالمياً في عام 2024، مع تسجيل قياسية في مناطق راقية مثل نخلة جميرا، وتلال الإمارات، وجزيرة جميرا باي، ودبي هيلز استيت. وقد بيعت عدة عقارات بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، ما وضع دبي في مصاف مناطق العقارات الأشهر عالمياً مثل «صف المليارديرات» في نيويورك و«مايفير» في لندن.

استمرار الزخم

يتوقع خبراء العقارات أن يستمر هذا الزخم خلال بقية عام 2025، مدفوعاً بقلة المعروض الجديد في فئة العقارات الفاخرة الفائقة، واستمرار تدفق رؤوس الأموال الخاصة من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. ويرد المطورون على ذلك بإطلاق مشاريع راقية جديدة تستهدف النخبة العالمية، تشمل مساكن بعلامات تجارية وفيلات مطلة على الواجهة البحرية وبنتهاوس توفر أعلى مستويات الخصوصية والخدمات.


وأضاف بيلي، أن على المستثمرين التعامل مع بيئة عالمية أكثر تعقيداً في ظل تغير أسعار الفائدة وعدم اليقين السياسي، لكنه أكد أن مرونة سوق العقارات الفائقة تبقى لافتة، قائلًا: «دبي تحافظ على صدارتها، لكن عودة نيويورك القوية والانتعاش الملحوظ في لوس أنجلوس وهونغ كونغ تؤكد عمق وتنوع الطلب العالمي. ومن المتوقع أن يستمر الزخم مع سعي الأثرياء لتنويع استثماراتهم في الأسواق التي توفر القيمة والاستقرار والجاذبية المعيشية».


ومع تسارع وتيرة خلق الثروات عالمياً وعودة الثقة الاستثمارية، تظل قدرة دبي على جذب أغنى المشترين في العالم غير مسبوقة، مؤكدة مكانتها كـ «القلب النابض» لسوق العقارات الفائقة على مستوى العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا