مروان جلفار:

يشهد مطار دبي يومياً مرور 245 ألف مسافر

1.4 مليون طن حجم الشحن الجوي عبر مطارات دبي

222 ألف رحلة تشغلها 94 شركة طيران دولية

كشف اللواء مروان جلفار، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ في شرطة دبي، أن عدد المسافرين عبر مطارات دبي، خلال الأشهر الستة الأولى بلغ نحو 46 مليون مسافر، فيما يشهد مطار دبي الدولي يومياً مرور أكثر من 245 ألف مسافر، ما يعزز مكانته كأهم بوابة للقادمين إلى دولة الإمارات، وأحد أبرز المنافذ الحيوية في المنطقة.

وأوضح أن حجم الشحن الجوي، عبر مطارات دبي، سجل أرقاماً قياسية، إذ تجاوزت الكميات المنقولة 1.4 مليون طن، من خلال 222 ألف رحلة، تشغلها 94 شركة طيران دولية، تربط دبي بأكثر من 265 وجهة حول العالم، فيما بلغ عدد الحقائب نحو 41 مليون حقيبة، خلال الفترة نفسها.

بوابة الإمارات الأولى

قال جلفار: تمثل مطارات دبي بوابة الإمارات الأولى أمام ملايين المسافرين من مختلف أنحاء العالم، كما تعد نقطة وصل استراتيجية بين القارات الست، بما عزز مكانتها ضمن قائمة المطارات الأكثر ازدحاماً وحيوية على مستوى العالم. وفي ظل هذا الزخم المتواصل في حركة الطيران، تبذل الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي جهوداً استثنائية، لضمان أمن المسافرين والشحنات، وتقديم تجربة سفر آمنة وسلسة، تترجم مكانة الإمارة العالمية ورؤيتها المستقبلية.

خطة مستقبلية لتعزيز الأمن

أوضح جلفار أن الإدارة العامة لأمن المطارات، تعمل وفق خطة مستقبلية شاملة، تتماشى مع التطور الذي تشهده دبي يومياً، ومن أبرز ملامحها زيادة أعداد الكاميرات الذكية والأجهزة الحديثة في جميع المطارات، بما يعزز القدرة على مراقبة الحركة بشكل لحظي والتعامل مع أي طارئ بسرعة وكفاءة.

وأكد أن الإدارة تترجم استراتيجية شرطة دبي القائمة على ثلاثة مبادئ محورية هي: «الابتكار والأمن والتواصل»، بما يضمن تقديم خدمات نوعية للمسافرين، وتذليل العقبات أمامهم، وتعزيز مستوى الجودة في الخدمات المقدمة للشركاء والجمهور وزوار دولة الإمارات'.

قفزات بتأمين الشحن الجوي

أشار مساعد القائد العام لشؤون المنافذ إلى أن عمليات تأمين الشحن الجوي، شهدت في السنوات الأخيرة قفزات نوعية، سواء من حيث الأجهزة والبرامج والأنظمة المستخدمة أو الكوادر البشرية المدربة، فقد تم توفير أجهزة متطورة لتسهيل حركة مرور الشحنات، إلى جانب خدمة تخليص المعاملات إلكترونياً عبر البريد المخصص لإدارة أمن الشحن، كما جرى توسيع نطاق التعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء لتلبية الزيادة في حجم الشحنات، بما يضمن استمرار انسيابيها دون أي تأثير على الحركة الجوية.

الذكاء الاصطناعي قلب المنظومة

أكد جلفار أن تميز الإدارة العامة لأمن المطارات في تأمين مطارات دبي، يعكس بشكل مباشر استراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي، التي جعلت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة محوراً رئيسياً في جميع العمليات الأمنية والخدمية.

وقال: «استطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة، المتمثلة في الجمع بين تطبيق إجراءات أمنية مشددة، تتوافق مع أدق المعايير العالمية الصارمة، التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وتقديم تجربة سفر إنسانية ميسّرة تراعي راحة المسافرين واحتياجاتهم، وتترك لديهم انطباعاً إيجابياً عن مطارات دبي. لقد حرصنا على أن تكون أنظمتنا الأمنية ذكية وسريعة الاستجابة، دون أن تشكل عبئاً على المسافر أو تعوق انسيابية حركته، وهو ما يعكس رؤية شرطة دبي في أن الأمن لا ينفصل عن جودة الخدمة، والبعد الإنساني في التعامل مع ضيوف الدولة'.

وبيّن أن المنظومة الأمنية في مطارات دبي ترتكز على معايير منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) ومتطلبات الأنظمة والقوانين الوطنية و المحلية، بما يضمن منع أي تهديد محتمل قد يمس سلامة قطاع الطيران المدني المحلي والدولي، بدءاً من المباني والطائرات وصولاً إلى المسافرين وجميع مستخدمي المطار ومشغليه

الوجه الإنساني لشرطة دبي

رغم صرامة الإجراءات الأمنية، أكد جلفار أن مطارات دبي تلتزم بمبدأ التعامل الإنساني الراقي مع جميع المتعاملين، مشيراً إلى أن شرطة دبي قدمت العديد من المساعدات للحالات الإنسانية، ما أسهم في إسعاد المسافرين وكسب رضاهم، وعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تعاملها مع ضيوفها.

إنجازات وجوائز مؤسسية

قال العميد خبير حامد محمد الهاشمي، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات، إن الإدارة حققت العديد من الإنجازات والجوائز المؤسسية، التي عززت مكانتها محلياً ودولياً، وأسهمت في ترسيخ سمعة مطارات دبي كمنظومة متكاملة من الأمن والخدمات النوعية.

وأوضح أن الإدارة تمتلك اليوم مجموعة متطورة من الأجهزة والبرامج والأنظمة الذكية، التي تتيح مراقبة وتتبع كل التفاصيل الأمنية في المطارات والشحنات والطائرات، إضافة إلى أنظمة للتحكم والتعامل مع البلاغات، إلى جانب التطبيقات التي توفر للجمهور خدمات ذكية عبر تطبيق شرطة دبي.

إسعاد الموظفين والمتعاملين

لم تغفل الإدارة جانب إسعاد الموظفين وتلبية احتياجاتهم، باعتبارهم العمود الفقري لأي نجاح، حيث أدخلت العديد من الأنظمة الداخلية الذكية التي تسهل عمل الكوادر وتضمن بيئة عمل إيجابية. كما أن الخدمات المقدمة للجمهور تراعي السرعة والدقة والشفافية، انسجاماً مع توجهات القيادة العامة لشرطة دبي في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.

أمن وسلامة ورحلة ميسّرة

تؤكد هذه الجهود أن أمن مطارات دبي لا ينفصل عن راحة المسافرين وتجربتهم الإيجابية، إذ استطاعت شرطة دبي أن تمزج بين أعلى درجات الأمن والسلامة، وتقديم خدمات إنسانية راقية تجعل من تجربة السفر، عبر مطارات الإمارة، تجربة استثنائية. ويظل الهدف الأسمى هو ضمان أن تكون دبي دائماً في صدارة الوجهات العالمية، ليس فقط كمدينة للأعمال والسياحة، بل أيضاً كنموذج يحتذى في الأمن والابتكار وجودة.

دور إنساني

رجال الشرطة في المطارات يلعبون دوراً رئيسياً وإنسانياً في التعامل مع المسافرين، باعتبارهم أول من يستقبلهم، وكونهم يمثلون إحدى الجهات التي تتولى عملية التفتيش. إن إخضاعهم لدورات متطورة في مركز دبي لأمن الطيران المدني يؤهلهم للعمل في أي مطار في العالم.

كما يقوم الموظفون في مطار دبي بمراعاة السرعة والدقة في الإنجاز، بما يدعم ويعزز سمعة مطارات دبي.