عمّقت أسعار العقود الآجلة لفول الصويا في بورصة شيكاغو للتجارة انخفاضها، لتستقر على تراجع بنحو 15.5 سنت، عند 10.06 دولار للبوشل، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ 7 يوليو/تموز الماضي.
وأدت القيود التجارية التي أعلنتها الصين، وما تلاها من تصعيد للرئيس دونالد ترامب بفرض مزيد من الرسوم، إلى نسف الآمال في التوصل إلى حل قريب للخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، ما أسهم بوقف مشتريات التنين من فول العم سام، من بين أشياء أخرى.
موسم الحصاد
تشهد الولايات المتحدة حالياً منتصف موسم حصاد كبيراً وسط غياب المشترين الصينيين.
كما تمضي البرازيل، أكبر منتج، قدماً في زراعة محصولها الجديد بسرعة، بينما تُصدّر كميات هائلة من المحصول القديم.
ويتوقع محللون أن ترتفع مخزونات فول الصويا الأمريكية نتيجة تراجع الصادرات، ما يضغط أكثر على الأسعار ويعمق أزمة المزارعين.
حتى الآن لم تُصدّر الولايات المتحدة أي شحنة فول صويا إلى الصين، أكبر مستورد في العالم، منذ بداية الموسم الزراعي. في المقابل، اتجهت الأخيرة إلى موردين بديلين مثل البرازيل والأرجنتين لتأمين احتياجاتها.
وكان ترامب قد صرّح قبل أيام بأن اللقاء المرتقب مع الرئيس الصيني على هامش قمة آبيك في كوريا الجنوبية كان سيشكل فرصة لإنهاء تعليق بكين شراء فول الصويا الأمريكي، لكنه أشار لاحقاً إلى أنه لم يعد يرى سبباً لعقد الاجتماع.
لم يقتصر تأثير تصريحات ترامب على فول الصويا وحده، إذ تراجعت أسواق الأسهم والسلع الأخرى، من النفط إلى القمح والنحاس. وهبطت عقود القطن الآجلة إلى أدنى مستوياتها منذ إبريل/نيسان، في ظل مخاوف من تراجع الطلب الصيني، أحد أكبر مستوردي القطن الأمريكي في العالم، على خلفية التوترات التجارية المستجدة.
وقال جو ديفيس، مدير شركة الوساطة «فيوتشرز إنترناشونال»، تعليقاً على رد فعل المتداولين: «من المتوقع ألا تشتري الصين فول الصويا الأمريكي الآن».
بدوره، وصف كاليب راغلاند، رئيس جمعية مزارعي فول الصويا الأمريكية، التطورات الأخيرة بأنها «محبطة للغاية في وقت يواجه فيه المزارعون أزمة مالية متفاقمة»، داعياً إلى إعادة المحادثات إلى مسارها لإنقاذ القطاع الزراعي.
ويُذكر أن الصين، في تصعيد متبادل جديد، فرضت رسوماً خاصة على السفن الأمريكية التي ترسو في موانئها، على أن يبدأ التنفيذ في 14 أكتوبر/تشرين الأول، وهو نفس اليوم الذي تخطط فيه واشنطن لفرض رسوم إضافية على السفن الصينية الكبيرة القادمة إلى الموانئ الأمريكية. وبحسب وزارة النقل الصينية، ستكون هناك خطة تدريجية لرفع رسوم الرسو على السفن الأمريكية.
وتصل هذا الرسوم إلى 400 يوان (نحو 56 دولاراً) للطن بدءاً من التاريخ المذكور، على أن تُرفع إلى 640 يواناً (نحو 90 دولاراً) في إبريل/نيسان 2026، ثم إلى 880 يواناً في إبريل 2027، وذلك قبل أن تستقر عند 1120 يواناً للطن في 2028.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
