دبي: حسن حمدي سليم
شهد معرض «جيتكس 2025» استعراضاً واسعاً لحلول ومشروعات مبتكرة توظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والإغاثة والخدمات المجتمعية، عبر عدد من المؤسسات الوطنية التي سلطت الضوء على مشاريعها الهادفة إلى تعزيز كفاءة الخدمات وتطوير تجربة المتعاملين، والارتقاء بجودة حياتهم.
واستعرضت منصة «دبي الصحية» مجموعة من المشاريع النوعية التي تسهم في دعم التحول الرقمي، من أبرزها تطبيق «فيريفاي»، القائم على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأمراض المعدية في الجهاز التنفسي، والذي يتعرف إلى نوع المرض وحجم الإصابة به من خلال صوت السعال فقط، والمطبّق تجريبياً في عيادة ند الحمر ومركز البرشاء التابعين لدبي الصحي.
وتضمنت المنصة عرض مشروع العناية المركزة الافتراضية المعتمد في مستشفى الجليلة للأطفال والذي يتيح مراقبة حالة المرضى عن بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي وعلى مدار الساعة، ويصدر تنبيهات فورية عند حدوث أي تغير يستدعي التدخل الطبي.
بالإضافة إلى مشروع «الموظف الافتراضي» الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للرد على استفسارات المتعاملين الخاصة بالقبول والالتحاق في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، والذي يتحدث باللغتين العربية والإنجليزية، ومن المقرر أن يفهم 30 لغة أخرى خلال الفترة المقبلة. ويستخدم النظام الذي لا يزال في المرحلة التجريبية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل نبرة الصوت وطريقة طرح السؤال لمعرفة إذا تم إنجاز المعاملة أم لا، وتصل دقته حتى الآن إلى 96 ٪. وسلط جناح هيئة الصحة بدبي، الضوء على تطويرها حلاً ذكياً لمعالجة شهادات التعليم المهني (CPD) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يتيح إنجاز نحو 850 شهادة يومياً دون تدخل بشري بدقة تصل إلى 98 %، مما رفع كفاءة العمليات التشغيلية وقلّل الاعتماد على الكوادر البشرية في المهام الروتينية.
تشخيصات ذكية
وعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مشروع «التوأم الذكي» الذي بدأت بتنفيذه في مستشفى خورفكان، ويعتمد على إنشاء نسخة افتراضية مطابقة للبنية التحتية والموارد والعمليات في المستشفى باستخدام التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات التصور اللحظي لمراقبة الأداء وتحسينه. ويتيح المشروع تتبع استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة القوى العاملة، ومراقبة استخدام الخدمات.