كتبت هبة السيد

في خطوة جديدة تجمع بين عبق الحضارة المصرية القديمة وروح الابتكار التكنولوجي الحديث، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير، وشركة فودافون مصر بوصفها الشريك التكنولوجي الحصري للمتحف، الهدف من الشراكة هو إنشاء منصة ذكية متكاملة لإنترنت الأشياء IoT توحد أنظمة تشغيل المتحف وتقدم تجربة استثنائية للزائرين، في إطار توجه نحو التحول الرقمي والاستدامة.

إليك كل ما تريد معرفته في أسئلة وأجوبتها

تهدف الشراكة إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة زيارة المتحف المصري الكبير، عبر إنشاء منصة ذكية موحدة تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء IoT لربط وتشغيل مختلف الأنظمة داخل المتحف، مثل الإضاءة، والمصاعد، ومواقف السيارات، وأنظمة التذاكر، وتدفّق الزوار، والإرشاد الداخلي.

المنظومة الجديدة تتيح إدارة الموارد بكفاءة أعلى، بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، ما يعكس التزام المتحف بالاستدامة البيئية.

سيشعر الزائر بتجربة أكثر سلاسة واتصالًا منذ لحظة دخوله إلى المتحف وحتى مغادرته، حيث تتكامل جميع الأنظمة في شبكة واحدة ذكية.

الزائر سيتمكن من الاستفادة من نظم تذاكر إلكترونية، وتوجيه داخلي ذكي، وشبكة Wi-Fi شاملة، ومعلومات مخصصة عبر التطبيقات، مما يجعل الزيارة أكثر راحة وتفاعلية ويمنحها طابعًا رقميًا متطورًا يليق بعظمة المتحف.

المنصة تتمتع بهيكل مرن قابل للتوسع والتطوير، ما يسمح بإضافة مزيد من التقنيات الذكية مستقبلًا دون التأثير على الأنظمة القائمة.
وتضم المنظومة 19 نظامًا رئيسيًا تشمل التذاكر، البوابات الإلكترونية، أنظمة العدّ، مواقف السيارات، والاتصال اللاسلكي، لتعمل جميعها في انسجام تام، مكوّنة ما يشبه "العقل الذكي" للمتحف.

التحول يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل الهدر في الطاقة والموارد، كما يعزز من الاستدامة والإدارة الذكية للمرافق، ومن الناحية الثقافية، فإنه يقدّم نموذجًا جديدًا لكيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة التراث، بما يضع المتحف في موقع الريادة بين المتاحف العالمية الذكية.

تعتبر شركة ليجاسي أن هذا التعاون يجسّد التزامها بالتميّز التشغيلي والابتكار في إدارة المتاحف، وأن المنصة الجديدة تضع معيارًا جديدًا لإدارة وتشغيل المؤسسات الثقافية في مصر والعالم.

أما فودافون مصر فترى في هذه الشراكة تطبيقًا عمليًا لرؤيتها في استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الناس وتقديم تجارب استثنائية تربط بين التاريخ والمستقبل، مؤكدين أن المتحف يمثل فرصة لإبراز الهوية المصرية من خلال حلول رقمية عالمية.

تعد هذه التجربة نموذجًا رائدًا لمزج الأصالة بالابتكار، وقد تفتح الباب أمام تعميم مفهوم "المتحف الذكي" في مؤسسات ثقافية أخرى داخل مصر وخارجها، كما تسلط الضوء على القدرة المصرية على إدارة مشروعات ثقافية عالمية المستوى تعتمد على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا إنترنت الأشياء والتحول الرقمي.