سجلت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة مستويات مرتفعة قياسية عند الإغلاق مجددا، الثلاثاء مع صعود سهم شركة «إنفيديا» بعد أنباء ذكرت أنها ستصنع أجهزة كمبيوتر عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي لوزارة الطاقة الأمريكية، وبفضل تفاؤل المستثمرين بشأن نتائج الشركات قبل الإعلان عن نتائج شركات كبرى هذا الأسبوع.
وقال جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا إن الشركة ستصنع سبعة أجهزة كمبيوتر عملاقة لوزارة الطاقة الأمريكية، وذكر أن الشركة لديها حجوزات بقيمة 500 مليار دولار لرقائق الذكاء الاصطناعي التي تصنعها. وأعلنت إنفيديا أيضا عن تفاصيل جديدة مع شركة «نوكيا» الفنلندية لتصنيع معدات الاتصالات لاستهداف سوق الاتصالات بالذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسهم شركة «مايكروسوفت» أيضا بعد أن توصلت الشركة إلى صفقة تسمح بإعادة هيكلة «أوبن إيه.آي» إلى شركة منفعة عامة مع منح مايكروسوفت حصة قدرها 27 بالمئة في الشركة المطورة لتطبيق «تشات جي.بي.تي».
ومن المتوقع صدور نتائج فصلية مهمة هذا الأسبوع من أبل ومايكروسوفت وألفابت (جوجل) وأمازون وميتا بلاتفورمز التي تملك فيسبوك.
ويتطلع المستثمرون إلى الحصول على تفاصيل من الشركات بشأن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
وقال بيتر كارديللو، كبير خبراء اقتصاد السوق لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز في نيويورك «يدفع الزخم والنتائج السوق إلى الصعود»، مضيفا أن هناك أيضا «حماسا بشأن رحلة ترامب في آسيا».
وأضاف «النتائج جيدة... بالطبع، نحن في انتظار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى».
وأغدق ترامب المديح على ساناي تاكايتشي، أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في اليابان، في طوكيو. ووقعا اتفاقا لتعزيز إمدادات المعادن الاستراتيجية والعناصر الأرضية النادرة، إذ تسعى الدولتان إلى الحد من هيمنة الصين على بعض مجالات المكونات الإلكترونية الرئيسية.
ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 15.79 نقطة أو 0.24 بالمئة ليغلق عند 6890.95 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 190.04 نقطة أو 0.80 بالمئة إلى 23827.49 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 162.06 نقطة أو 0.34 بالمئة ليصل إلى 47706.65 نقطة.
-
أسهم أوروبا تتراجع
تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء بعد تسجيل ارتفاعات قياسية خلال ثلاث جلسات متتالية، إذ حول المستثمرون تركيزهم من متابعة التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى نتائج الشركات.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة في ظل تراجع معظم المؤشرات الرئيسية بالقارة.
وتخطى المؤشر القياسي الإسباني «إيبكس 35» الذروة القياسية المسجلة عام 2007 ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بعد ارتفاعه 0.5 بالمئة. وعزز النمو في البنوك الإسبانية صعود المؤشر، والذي تفوق على أداء القطاع المصرفي الأوروبي الأوسع نطاقا.
وأغلق المؤشر القياسي الفنلندي مرتفعا 1.8 بالمئة مسجلا أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقفز سهم نوكيا بأكثر من 20 بالمئة إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016، بعد أن قالت شركة إنفيديا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إنها تعتزم استثمار مليار دولار في شركة معدات الاتصالات.
وتفوق مؤشر الاتصالات الأوسع نطاقا على بقية المؤشرات الفرعية بارتفاعه 2.2 بالمئة.
وعلى العكس من ذلك، انخفضت أسهم قطاع الرعاية الصحية 1.7 بالمئة، إذ تراجع سهم شركة نوفارتس السويسرية لصناعة الأدوية 4.2 بالمئة على الرغم من تحقيق توقعات أرباح الربع الثالث.
وانخفض قطاع البناء والمواد 0.8 بالمئة متأثرا بخسارة سهم شركة سيكا للكيماويات 5.9 بالمئة بعد تخفيض التصنيف الائتماني للشركة.
وصعد قطاع البنوك 0.8 بالمئة. وارتفع سهم إتش.إس.بي.سي 4.6 بالمئة بعد رفع توقعاته للإيرادات وتعهده بالتحول إلى وضعية النمو مع استحواذه على بنك هانغ سنغ. وتخطى مؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن عتبة 9700 نقطة للمرة الأولى.
وحد من المكاسب سهم بنك بي.إن.بي باريبا، الذي انخفض 3.5 بالمئة بعد أن خالف البنك الفرنسي توقعات أرباح الربع الثالث.
وصعدت الأسهم الأوروبية مؤخرا إلى مستويات قياسية مرتفعة، مدعومة بالتفاؤل بشأن اتفاقية تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين قبل الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني في كوريا الجنوبية يوم الخميس.
ومن شأن التوصل إلى اتفاقية تجارية وقف الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة وإلغاء القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة، مما يساعد على تهدئة أحدث المخاوف بشأن التوتر بين القوتين الاقتصاديتين.
وقال مايكل براون كبير خبراء الأبحاث في بيبرستون «يرى المتعاملون في السوق الآن أن العلاقات التجارية والعلاقات الصينية الأمريكية جرى حلها نوعا ما وأصبحت على أسس أفضل بكثير، على الأقل مؤقتا».
ويترقب المتعاملون قرارات السياسة النقدية من بنوك مركزية رئيسية هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، الأربعاء، في حين من المرجح أن يقرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس.
-
نيكاي يتراجع من مستواه القياسي
تراجع المؤشر نيكاي الياباني من مستوى قياسي مرتفع، الثلاثاء، مع جني المستثمرين للأرباح بعد صعود سريع، في حين أثر ارتفاع الين على المعنويات.
وانخفض المؤشر نيكاي 0.58 بالمئة ليغلق عند 50219.18 نقطة، بعد أن انخفض 0.8 بالمئة خلال الجلسة.
وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 1.18 بالمئة عند 3285.87.
وواصل المؤشران خسائرهما مع ارتفاع الين بعد أن دعا وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى «سياسة نقدية سليمة» خلال اجتماعه مع وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما.
واعتبرت هذه التصريحات بمثابة ضربة لبنك اليابان الذي كان يرفع أسعار الفائدة ببطء.
وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق لدى طوكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري «باعت السوق الأسهم لاعتقادها أن الين لن يضعف أكثر من ذلك».
وخسر سهما تويوتا موتور وهوندا موتور 1.46 بالمئة و1.39 بالمئة على الترتيب.
كما باع مستثمرون الأسهم لجني الأرباح.
وارتفع نيكاي 2.46 بالمئة ليغلق فوق مستوى 50 ألف نقطة للمرة الأولى على الإطلاق الاثنين، مواصلا سلسلة من الأرقام القياسية المتتالية مدفوعا بتوقعات زيادة الإنفاق الحكومي في ظل تولي ساناي تاكايتشي رئاسة الوزراء.
وهوى سهم نيديك 19.45 بالمئة إلى أدنى مستوى يومي له، بعد أن وضعت بورصة طوكيو للأوراق المالية شركة صناعة المحركات الدقيقة في حالة تأهب لاحتمال شطبها.
وتراجع سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 0.41 بالمئة، وانخفض سهم شركة فاست ريتيلنج المالكة لعلامة يونيكلو التجارية 1.18 بالمئة.
وصعد سهم سوفت بنك جروب المستثمرة في مجال التكنولوجيا 3.22 بالمئة ليكون أكبر داعم للمؤشر نيكاي.
وارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق 2.71 بالمئة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
