أبوظبي: «الخليج»
نشرت أدنوك ومايكروسوفت، الخميس، النسخة الثانية من تقرير «تعزيز الإمكانات»، الذي يستعرض الفرص والتحديات المتعلقة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
استند التقرير إلى آراء أكثر من 850 خبيراً عالمياً من مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتمويل، إضافة إلى الأوساط الأكاديمية، وشركات مثل «أوبن إيه آي» و«توتال للطاقات»، ووكالة الطاقة الدولية، بهدف رسم خريطة طريق للتحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الذكية في القطاع.

نقلة نوعية

وأكد 88% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في تحقيق نقلة نوعية في منظومة الطاقة، فيما أشار التقرير إلى أن الأمن السيبراني يعد أبرز المتطلبات لتوسيع نشر الذكاء الاصطناعي بنسبة 49%، يليه جودة البيانات بنسبة 45%، ثم الكفاءات المتخصصة بنسبة 39%.
كما كشف التقرير أن تسعاً من كل عشر شركات زادت استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ 2024، مع استفادة 73% منها من هذه التقنيات على نطاق واسع، بينما بدأت واحدة من كل خمس شركات باستخدام «وكلاء الذكاء الاصطناعي» لأتمتة عمليات اتخاذ القرار.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة شبكات الطاقة، ويساهم في التخطيط الوقائي، وإدارة الشبكات الذكية، والتنبؤ بالطلب في الوقت الفعلي، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

الشبكات الكهربائية

ووفق آراء المشاركين، يأتي تحديث الشبكات الكهربائية في المرتبة الأولى كأولوية للاستثمار بنسبة 55%، يليه تطوير حلول تخزين الطاقة بنسبة 38%، ثم المواد المتقدمة مثل الموصلات عالية الكفاءة بنسبة 33%.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك: «تواصل الإمارات ترسيخ ريادتها عالمياً في الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح أداة حيوية لدعم التحول في قطاع الطاقة. ويساعد هذا التقرير على تحديد الأولويات وتعزيز التكامل بين الذكاء الاصطناعي والطاقة لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.»

شراكات قوية

بدوره، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت: «تعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة يتطلب شراكات قوية وبناء مهارات الكوادر البشرية وتبني ممارسات مسؤولة، وهو ما نعمل عليه مع الشركات الرائدة في القطاع».