انتعشت الأسهم الأمريكية، الأربعاء مع انحسار المخاوف بشأن تقييمات أسهم التكنولوجيا المتضخمة ونتائج الأعمال القوية والبيانات الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة.

وأدى الارتفاع الواسع النطاق إلى صعود جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة خلال اليوم، مع عودة أسهم التكنولوجيا والأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا إلى الزيادة.

ووفقا للبيانات ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 25.08 نقطة أو 0.36 بالمئة ليغلق عند 6796.63 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 151.16 نقطة أو 0.64 بالمئة إلى 23499.80 نقطة، وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 224.31 نقطة أو 0.48 بالمئة إلى 47309.55 نقطة.

وكانت الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قفزت إلى مستويات قياسية في الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى مخاوف من تضخم التقييمات ودفع المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت إلى إصدار تحذيرات من الهبوط. وبلغت المخاوف ذروتها، الثلاثاء عندما سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 وناسداك أكبر انخفاضات في يوم واحد منذ 10 أكتوبر.

وعلى الرغم من ذلك، اعتبر المستثمرون عمليات البيع على أنها عمليات جني أرباح صحية.

وقال أوليفر بورش، نائب الرئيس الأول لدى ويلث سباير في نيويورك «المخاوف المتعلقة بالتقييمات مشروعة للغاية والتصحيح قصير الأجل بنسبة 10 إلى 15 بالمئة أمر يجب توقعه في أي وقت».

وأظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة (إيه.دي.بي) زيادة المشتغلين في القطاع الخاص في شهر أكتوبر 42 ألف وظيفة ومع ذلك لا يزال سوق العمل يُظهر علامات ضعف مع استمرار بعض القطاعات في التخلص من الوظائف.

وأدى المأزق الذي يواجهه الكونجرس إلى ما أصبح حاليا أطول إغلاق حكومي أمريكي على الإطلاق، مما أجبر المستثمرين ومجلس الاحتياطي الاتحادي على الاعتماد على مؤشرات القطاع الخاص.

ولا يزال موسم نتائج أعمال الربع الثالث من العام في أوج قوته. وحتى الآن، أعلنت 379 شركة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 نتائج أعمالها، وتجاوزت 83 بالمئة منها توقعات وول ستريت، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

أسهم أوروبا تغلق مرتفعة

تعافت الأسهم الأوروبية قرب نهاية الجلسة لتغلق مرتفعة، الأربعاء، وذلك بعد أن تراجعت في وقت سابق بفعل تأثير موجة بيع لأسهم التكنولوجيا على الأسواق، في حين يقيم المستثمرون نتائج أعمال الشركات.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متقدما 0.2 بالمئة إلى 571.9 نقطة. وكان انخفض 0.7 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت كذلك المؤشرات الإقليمية الرئيسية الأخرى.

أما قطاع التكنولوجيا، الذي تصدر خسائر القطاعات في وقت سابق اليوم، فعوض جانبا من خسائره لينخفض 0.1 بالمئة فحسب.

وارتفعت مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة أيضا بعد استقرار قطاع التكنولوجيا، الذي كان محور التركيز الرئيسي لمخاوف إزاء المبالغة في تقييم الأسهم على مستوى العالم هذا الأسبوع، وأظهرت البيانات انتعاش الوظائف في القطاع الخاص في أكتوبر تشرين الأول.

وقال مايكل فيلد كبير خبراء استراتيجيات الأسهم لدى مورنينج ستار «تستفيد الأسواق الأوروبية من الولايات المتحدة اليوم، وسط تفاؤل بعد بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية».

وانخفض قطاع الرعاية الصحية واحدا بالمئة. وتراجعت أسهم نوفو نورديسك 4.5 بالمئة بعد أن خفضت توقعاتها للعام بأكمله.

وفي الوقت نفسه، ارتفع قطاع السيارات وقطع الغيار 2.3 بالمئة، وسجل القطاع خسائر كبيرة حتى الآن هذا العام. وارتفع سهم شركة بي.إم.دبليو 6.8 بالمئة بعد ارتفاع هامش الربح الأساسي في الربع الثالث.
وصعد سهم مرسيدس-بنز ورينو وفولكس فاجن بنسب تتراوح بين 2.3 بالمئة و3.5 بالمئة.