أظهر أحدث تقارير «الرؤى الاقتصادية العالمية»، الصادر اليوم عن Visa، أنّ متسوّقي السلع الفاخرة، باتوا أكثر حذراً، للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، فقد تراجع عدد المستهلكين الذين اشتروا سلعاً فاخرة في 2025، بعد سنوات من النمو المستمر.
وانخفضت نسبة حاملي البطاقات الذين يشترون السلع الفاخرة، في مدن مثل لندن، وباريس، ونيويورك، وسنغافورة، مقارنة بالعام الماضي، نتيجة عوامل عدة، تشمل التحدّيات الاقتصادية، واضطرابات التجارة، وتقلبات أسعار الصرف، ما انعكس سلباً على ثقة المستهلكين.
إلّا أن دبي شكّلت استثناءً من هذا الاتجاه العالمي؛ إذ حافظت على إقبال قوي على السلع الفاخرة، حيث يُقدِم نحو واحد من كل تسعة مقيمين، على شراء سلعة فاخرة كل 3 أشهر، وهي نسبة تفوق بكثير مثيلاتها في المدن الكبرى الأخرى.
ويُعزى ذلك إلى قاعدة واسعة من الأسر الثرية؛ إذ يتجاوز دخل نحو 37% من السكان، 150 ألف دولار سنوياً، ما يدعم الطلب المستمر على السلع الفاخرة في المدينة.
ولم يعد تسوّق السلع الفاخرة حكراً على النخبة فقط، والتي تشكل (أعلى 1%) من المنفقين، إذ تشير بيانات Visa إلى أنّ جاذبية الرفاهية امتدّت لتشمل شرائح أوسع من المجتمع، تضمّ فئات الأثرياء (أعلى 5%)، والأثرياء الجدد (أعلى 10%)، والطبقة فوق المتوسطة (أعلى 20%)، وبالنسبة لكثير من أفراد الطبقة المتوسطة، باتت السلع الفاخرة تشكّل طموحاً يعبر عن النجاح والتميز الشخصي.
وقال محمد بردستاني، كبير خبراء الاقتصاد في Visa لشؤون منطقة أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا: «إن النصف الأول من عام 2025، أظهر أن حتى أكثر المستهلكين ثقة حول العالم أصبحوا يتريثون بعض الشيء، غير أن آفاق سوق الرفاهية على الأمد الطويل تبقى واعدة».
وأضاف: «إن الزخم الذي تشهده دبي يؤكّد مكانتها الراسخة كوجهة عالمية للرفاهية؛ إذ تستند إلى قاعدة واسعة من السكان ذوي الدخل المرتفع، وتدفّق مستدام للحركة السياحية، ومع انضمام شرائح جديدة من المستهلكين إلى السوق، وانتقال الثروة من جيل إلى آخر، يُتوقَّع أن يواصل قطاع الرفاهية توسّعه ونموّه المستمر».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
