نقدم لك بحث عن توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فهذه الثلاثة هي أقسام التوحيد التي تعد أساسًا للبيان الذي عليه تقم أساس العقيدة الإسلامية، التي لا قيمة للشعائر الإسلامية بدونها، ومن خلال موقع لحظات نيوز نقدم لكل بحثًا كاملًا عن التوحيد ونجيب في تعريفه وما أقسامه؟ وما الفرق بينها؟ وما أهميتها للمسلم؟، كل هذا وأكثر في هذا المقال.

مقدمة بحث عن توحيد الربوبية والألوهية

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ولا ند ولا ولد، والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي إلى الصراط المستقيم، وبعد، فإن التوحيد هو نواة الإسلام الأساسية، وهي الدعوة التي أرسل الله جميع الرسل بها، حتى لو اختلفت شرائعهم، من هنا كان لا بُد على المسلم أن يتعرف إلى التوحيد وأقسامه.

تعريف التوحيد

نعرض تعريف التوحيد اللغوي والاصطلاحي له كلٌ على حده وبشكل تفصيلي:

• التعريف في اللغة: مأخوذ من وحد الشيء أي جعله واحدًا.
• أما في الاصطلاح: هو إفراد الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله، وأن لا شريك له في مله وتصريفه للأمر، وأنه المستحق للعبادة.

فالتوحيد إذا ليس مجرد النطق بالشهادة، ومعرفة ألّا خالق إلا الله كما كان عبّاد الأصنام يقرون بذلك، وهم مشركون به، بل هو محبة لله، وخضوع له، وتذلل له وانقياد له بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، رضًا ويقينًا بأحقيته في ذلك.

شاهد ايضاً: بحث عن الثقة بالنفس | موضوع عن الثقة بالنفس من وسائل النجاح

أقسام التوحيد

التوحيد مقسم عند أهل السنة والجماعة إلى 3 أقسام من خلال الوقوف على الأدلة الواردة من الكتاب والسنة على النحو التالي:

1-توحيد الربوبية

الربوبية مشتقة من الرب، الرب هو القائم على رعيته، وبهذا يكون معنى توحيد الربوبية: إفراد الله بالخلق والملك والتدبير، فلا خالق إلا الله ومتصرف في شؤون العباد إلا الله، وهو الرازق مقسم لرزق العباد بحكمته.

وهذا القسم من التوحيد هو الذي أقرّ به الكفار لقوله تعالى:” وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ” سورة العنكبوت 61.

فالكافر إذن مقر بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المتصرف في الكون، لكن هذا الإقرار أو الإيمان بهذا القسم من التوحيد فقط لا يعد سببًا في النجاة من النار.

شاهد ايضاً: بحث عن القدس ومكانتها التاريخية والدينية في وجدان الامة

2ـ توحيد الألوهية

الأُلوهية مشتقة من الإله، أي الإقرار بأن الله واحد لا شريك له وأنه المستحق الوحيد للعبادة، ويتحقق هذا النوع من التوحيد بإفراده سبحانه وتعالى بالدعاء والتوسل والتوكل والاستعانة.

ويتحقق أيضًا بطاعة أوامر الله واجتناب نواهيه، ويعد هذا النوع هو غاية دعوة الرسل على مر الأزمنة الذي كان ينكره الكفار في كل عصر، يقول تعالى: ” وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ” النحل 61.

شاهد ايضاً: الفرق بين الديمقراطية الليبرالية والديمقراطية الاشتراكية بحث

3ـ توحيد الأسماء والصفات

يكون ذلك بإثبات كل الأسماء والصفات الواردة في القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، تصديقًا بها على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى.

ويتضمن هذا الإيمان ثبات وكمال الصفة كما يليق بجلاله وعظمة سلطانه، ومن هذه الأسماء التي ثبت في القران الكريم والسنة النبوية مثلا:

• اسم الله القوي، الذي يتضمن كمال قوة لله سبحانه وتعالى.
• اسم الله العليم ، الذي يتضمن كمال صفة العلم لله سبحانه وتعالى.
• اسم الله العزيز، الذي يتضمن كما العزة لله سبحانه وتعالى.

خاتمة بحث عن توحيد الربوبية والألوهية

تحمّل الرسول صلى الله وسلم وصحابته على مدار ثلاثة وعشرين سنة الصعاب من أجل تبليغ الرسالة والدعوة إلى عبادة الله، ليصل إلى دينًا كاملًا خالصًا إذا اتبعناه وجبت لنا السعادة في الدارين.

كلما زادت معرفة العبد بربه زادت عبادته بالصورة التي يرضاها سبحانه، فالعبادات والشرائع ليست مجرد حركات لا إرادية تؤديها لأنها مفروضة علينا، بل هي حب خالص، وتذلل كامل لله سبحانه وتعالى.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط