في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التعليم المصري، بدأت وزارة التربية والتعليم رسميًا تدريس مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب الصف الأول الثانوي، ضمن خطة تطوير المناهج لتأهيل الطلاب لعصر رقمي سريع التغير وقال الوزير محمد عبد اللطيف إن البرمجة أصبحت “لغة العصر”، وإن مصر حريصة على مواكبة التطور التكنولوجي العالمي وأوضح أن الهدف من المنهج الجديد لا يقتصر على تعليم الأكواد، بل يهدف إلى تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب موقع جريدة لحظات نيوز يرصد تفاصيل التجربة الأولى، والتحديات التقنية التي واجهت الأسر والطلاب في التسجيل على المنصة التعليمية اليابانية الجديدة.
الذكاء الاصطناعي والبرمجة.. بداية تفاعلية لجيل رقمي جديد
بدأ طلاب الصف الأول الثانوي رحلتهم الأولى مع مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة عبر منصة تعليمية يابانية تحمل اسم كيريو، تُقدَّم بالعربية وبأسلوب تفاعلي ممتع تهدف التجربة إلى بناء أساس معرفي قوي لدى الطلاب في عالم البرمجة، من خلال التعلم باللعب والمشاركة مع شخصيات افتراضية محفزة.
نقاط المحتوى:
- المنهج يركز على المفاهيم الأساسية في البرمجة مثل:
- ما هي البرمجة وكيف تُستخدم الأكواد.
- الفرق بين التعليقات داخل الكود وخارجه.
- وظيفة وحدة التحكم والمراجعة الدورية للكود.
- تعتمد المنصة على شخصيات تفاعلية مثل:
- ريكي: صديق الطالب المرح الذي يحب الاكتشاف.
- كودي: المعلم الرقمي الذي يشرح المفاهيم.
- الروبوت التفاعلي: يطرح أسئلة لتحفيز الطالب على الاختيار والتعلم الذاتي.
التعلم من خلال اللعب.. برمجة حقيقية بخطوات بسيطة
تُقدَّم الدروس بطريقة تحاكي بيئة الألعاب التفاعلية، حيث يبدأ الطلاب بتجربة برمجة لعبة بسيطة مثل “الثعبان”، قبل الانتقال إلى مشروعات مصغّرة تساعدهم على اكتساب مهارات التفكير المنطقي والتصميم الإبداعي.
نقاط التفاصيل:
- تصميم لعبة “الثعبان” كنقطة انطلاق لفهم الكود.
- الانتقال إلى مشاريع مصغّرة مثل:
- تصميم قائمة طلبات لمقهى.
- تطوير تطبيق دردشة بسيط.
- مراحل تقييم بعد كل وحدة للتأكد من فهم المفاهيم.
- الانتقال التدريجي إلى مستويات أكثر تعقيدًا.
رحلة التسجيل.. بداية صعبة لتجربة واعدة
رغم حماس الطلاب لبداية المادة الجديدة، واجهت العديد من الأسر صعوبات في التسجيل على المنصة الإلكترونية وتفعيل البريد الموحد، وهو ما استدعى تدخل المدارس لمساعدة أولياء الأمور والطلاب على تخطي العقبات التقنية.
تجارب أولياء الأمور:
- هيثم زكريا، ولي أمر طالبة:
“فضلت 10 أيام أحاول التسجيل، ولولا مساعدة المدرسة ما كنتش عرفت أفعل الإيميل، لكن دلوقتي الدنيا بقيت أوضح، والبنت مبسوطة جدًا بالتعلم من خلال اللعب.”
- شيماء محمد، ولية أمر:
“المنصة كانت صعبة في الأول، أي غلطة في الباسورد بتخصم محاولات، لكن بعد شوية فهمنا السيستم، وطريقة التعليم التفاعلية خلت ابني متحمس جدًا.”
نور عبد المنعم.. نموذج لطالبة سبقت المنهج بخطوة
وسط هذه التجربة الجديدة، برزت الطالبة نور عبد المنعم التي كانت قد درست البرمجة مسبقًا، مما جعلها تتعامل بسهولة مع المنهج الجديد، بحسب والدتها الكاتبة الصحفية مروة فتحي.
التفاصيل:
قالت الأم:
“واجهنا نفس صعوبة الدخول في البداية، لكن بعد التفعيل الأمور اتظبطت، ونور بقت بتتعلم وبتصمم ألعاب بنفسها، مش بتحفظ من كتاب.”
وأضافت:
“التجربة مختلفة، التعليم هنا عملي وتفاعلي، والطالب بيشتغل بإيده وبيفكر.”
تقييم التجربة.. البداية صعبة لكن النتائج مبشرة
رغم التحديات التقنية التي واجهت أولياء الأمور في بداية التسجيل، إلا أن التجربة نالت إعجاب الجميع، إذ أجمعوا على أن طريقة التعليم الجديدة جعلت الطلاب أكثر تفاعلًا وحماسًا، خصوصًا مع اعتماد المنهج على المحاكاة والألعاب التعليمية.
نقاط الخلاصة:
- التعليم تطبيقي وتفاعلي وليس حفظًا نظريًا.
- الطلاب يتعلمون التفكير وحل المشكلات بأنفسهم.
- المنهج يشجع الإبداع والاكتشاف الذاتي.
- الوزارة تعمل على تيسير الإجراءات التقنية لتسهيل الدخول على المنصة.
مع بدء تدريس مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب الصف الأول الثانوي، تدخل مصر مرحلة جديدة من التعليم الرقمي، تواكب تطورات العالم وتجهز طلابها لمستقبل يعتمد على التكنولوجيا والإبداع ورغم بعض العقبات التقنية، إلا أن التجربة لاقت إشادة واسعة، لتصبح بداية حقيقية نحو تحول تعليمي رقمي شامل يعيد رسم ملامح التعليم المصري الحديث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.