الارشيف / عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

توجيهات حاكم الشارقة حوّلت الإمارة إلى واحة أمن

حوار: جمال الدويري ومحمود محسن

أكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، أنه بفضل الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته المستمرة لتعزيز الأمن في الإمارة، باتت الشارقة واحة أمان واستقرار وملاذاً للباحثين عن العيش السعيد، لما توفره من مقومات الحياة المستقرة سواء للمواطنين أو المقيمين فيها، وحتى الزوار.

وقال في حوار مع «الخليج» إن شرطة الشارقة نجحت في ، في تحقيق انخفاض ايجابي في معدل الوفيات على الطريق لكل 100 ألف نسمة من سكان إمارة الشارقة، بمعدل 1.33 وفاة لكل 100 ألف نسمة، مع خفض معدل زمن الاستجابة لحالات الطوارئ، بزمن قدره 3.5 دقيقة، مؤكداً أن المنظومة الأمنية في الإمارة تشهد تطوراً مستمراً توافقاً مع استراتيجيات وزارة الداخلية ‏وتوجهات القيادة الرشيدة.

أضاف: إن مساعي القيادة لدعم ملف التوطين في الدولة تسير على قدمٍ وساق من أجل تحقيق التطلعات المنشودة لذلك، مبيناً أن نسبة التوطين خلال 9 شهور من العام 2023 بلغت 82.2% من المرتب المحلي، مبيناً أن القيادة قطعت شوطاً طويلاً في تطوير الإمكانيات في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار، بإيجاد 5 حاضنات ابتكارية تخصصية، ساهمت في تحديث آلياتها وسواعدها الأمنية في الكشف عن قضايا أبرزها تتعلق بالمخدرات، وضبط كميات في عمليات نوعية باحترافية عالية، ساهمت في إحباط مخططات إجرامية في الترويج والاتجار، وضبط مرتكبي الجرائم خلال ساعات من وقوع الجريمة، وتالياً نص الحوار:

  • كيف تقيمون الأمن على مستوى الإمارة؟ وما أبرز مؤشرات الأجندة الوطنية؟

- إن المنظومة الأمنية في إمارة الشارقة في تطور مستمر لنتائج مؤشراتها الاستراتيجية التي تتوافق مع استراتيجيات وزارة الداخلية‏ والرؤى الواضحة للقيادة الرشيدة في أن تصبح دولة العربية المتحدة من أفضل الدول أمناً وسلاماً، وذلك وفق مؤشرات الأجندة الوطنية.

وقد حققت القيادة العامة لشرطة الشارقة منذ مطلع يناير وحتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 2023، انخفاضاً إيجابياً في معدل الوفيات على الطريق لكل 100 ألف نسمة من سكان إمارة الشارقة، بمعدل 1.33 وفاة لكل 100 ألف نسمة، وفي معدل الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة من السكان، حققت القيادة انخفاضاً إيجابياً بمعدل 32 جريمة لكل 100 ألف نسمة، وانخفاضاً في زمن معدل الاستجابة لحالات الطوارئ، بزمن قدره 3.5 دقيقة، بما يعزز المؤشر الوطني لسرعة زمن الاستجابة للحالات الطارئة بوزارة الداخلية، وبما يعزز الغايات والأهداف المنشودة.

  • كيف تسهم توجيهات حاكم الشارقة في تطوير أداء القيادة نحو العالمية؟

- أصدر صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة عدداً من القوانين للقيادة العامة لشرطة الشارقة أسهمت في مباشرة اختصاصاتها والارتقاء بالمنظومة الأمنية بالإمارة على كافة المستويات، وضمت قانون إنشاء هيئة نظامية محلية مستقلة في الإمارة بمسمى «القيادة العامة لشرطة الشارقة»، وقانون الموارد البشرية للكادر العسكري للمدنيين في الهيئات النظامية في الإمارة، إلى جانب قانون الموارد البشرية للكادر المدني في الهيئات النظامية، إضافة إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة كعضو في المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.

  • ما مساهمتكم في دعم ملف التوطين؟

- تسعى القيادة العامة لشرطة الشارقة إلى دعم ملف التوطين في الدولة حيث بلغت نسبة التوطين خلال 9 شهور من العام 2023 نسبة 82.2% من المرتب المحلي، وبتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، نفذت القيادة خطة التوطين والإحلال من خلال المقابلات الوظيفية التي بدأت بها القيادة العامة لشرطة الشارقة منذ مطلع يناير من العام الجاري؛ فقد تم تعيين 637 موظفاً منهم 298، تم إنجاز عملية التوظيف على الكادر العسكري و339 وظيفة تحت الإجراء.

  • ما أبرز المشاريع ومبادرات القيادة في تأهيل المدمنين؟

- جهود كبيرة تقوم بها القيادة العامة لشرطة الشارقة عبر إداراتها المختلفة في تعزيز التوعية بمخاطر المخدرات وطرق منها، إذ تقوم إدارة مكافحة المخدرات بتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بكافة شرائحه بمخاطر المخدرات على المجتمع، وتعريفهم بالأعراض التي تطرأ على المدمن وطرق العلاج والوقاية من الإدمان، وفق المادة رقم 89 من قانون المخدرات المعنية بطرق العلاج من حالات الإدمان، وكيفية التعامل مع هذه الحالات بكل سرية تامة، إذ أنجزت القيادة 108 توعية حول مخاطر المواد المخدرة وآثارها في المجتمع، وطرق الوقاية منها، استفاد منها 5 ملايين و248 ألفاً و473 شخصاً، إلى جانب جهود إدارة الإعلام والعلاقات العامة المستمرة في إيصال رسائل التوعية بكافة وسائلها المتاحة، المقروءة والمسموعة والمرئية وبعدة لغات إلى أكبر شريحة من الجمهور، لتعزيز الوعي الأمني بمخاطر المخدرات وآثارها في المجتمع، وطرق الوقاية منها، كما أن هناك مشاريع مستقبلية لمركز التأهيل الخاص التابع للقيادة العامة لشرطة الشارقة، منها تطوير المركز بحيث ينشأ مركز جديد وفقاً لأحدث وأفضل المواصفات.

وتعمل شرطة الشارقة في المستقبل القريب على إطلاق مبادرة نوعية تحت مسمى «لجنة الاحتواء»، وهي لجنة دائمة تشكل بقرار من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، تتعامل مع حالات الإدمان الاستثنائية لضحايا الإدمان الجدد، من خلال سلسلة من الإجراءات التي تضمن احتواءهم لإعطائهم فرصة للرجوع أفراداً فعالين في المجتمع من دون إحالتهم إلى الجهات القضائية.

  • كم تبلغ نسبة التحول الذكي في خدمات مراكز الشرطة الشاملة؟

- عملت شرطة الشارقة على أتمتة خدماتها رقمياً بنسبة 100%، وبواقع 38 خدمة للأفراد والشركات والجهات الحكومية، لتصل إلى المتعامل في أي مكان وعلى مدار الساعة لضمان سرعة إنجاز معاملاته، وبلغت نسبة استخدام القنوات الرقمية خلال عام 2023 نحو 96.5% من شهر يناير حتى نهاية سبتمبر، ونسبة سعادة المتعاملين عن استخدام القنوات الرقمية للقيادة بلغت 96%، وفي ما يخص تسويق الخدمات، فلدى القيادة العامة منهجية متكاملة في الترويج الحكومي تهدف إلى التسويق للخدمات الأمنية، ودعم المبادرات والبرامج الشرطية، وتصميم الحملات الاتصالية وإدارتها بصورة مبتكرة ومؤثرة.

  • كم بلغت نسبة إسعاد العاملين والمتعاملين في شرطة الشارقة؟

- بلغت نسبة إسعاد العاملين في شرطة الشارقة 83.3% خلال العام الحالي، وتعكس هذه النسبة مدى رؤية شرطة الشارقة في تحقيق أهدافها واهتمامها بتوفير بيئة عمل مشجعة عالية الجودة وداعمة لمنتسبيها من خلال استطلاعات الرأي والاستبيانات الدورية وتعزيز مفهوم الشفافية مما يسهم في رفع مستوى رضاهم عن العمل.

أما في ما يتعلق بالمتعاملين فبلغت نسبة إسعادهم 94% خلال عام 2023، حيث تحرص القيادة بشكل كبير على تعزيز التواصل المجتمعي وبناء علاقات إيجابية مع جميع شرائح المجتمع لضمان تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة الفعّالة لاحتياجات المواطنين والمقيمين، مما يسهم في تعزيز مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة.

  • مشروع «مدينة آمنة» ارتكز على كاميرات المراقبة، كم تبلغ نسبة تغطية الإمارة ؟ وما العدد الحالي للكاميرات؟

- تعتمد شرطة الشارقة على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي كركائز أساسية في استراتيجياتها لمكافحة الجريمة، بهدف تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة للمجتمع، ويتجلى ذلك في «الشارقة إمارة آمنة»، وهو مشروع رائد ذو بعد إستراتيجي قائم على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بحيث يوفر بنية تحتية رقمية متكاملة لشرطة الشارقة، لتتمكن من خلالها من التعامل بكل كفاءة مع المعلومات والبيانات التي يوفرها، وتحليلها بشكل أكثر عمقاً، فضلاً عن قدراتها على التتبع بما يحقق الاستجابة السريعة للحوادث الأمنية التي قد تحدث في أي مكان، داخل الإمارة.

ويتمثل المشروع في تركيب كاميرات أمنية في الشوارع والميادين، وما اتصل بها من عمليات الربط بالمرافق الحيوية، والمنشآت التجارية، والصناعية، والمدارس، والفنادق بشبكة اتصال مؤمنة لدى القيادة، مزودة بالبرمجيات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الشرطة للاستفادة من عمليات المراقبة الأمنية في متابعة القضايا الواردة من جهات الاختصاص، عن طريق كاميرات «الشارقة إمارة آمنة»، كما يتم رصد الظواهر السلبية مثل التسول، الباعة المتجولين، التجمهر، عبور المشاة، النفايات المتراكمة وغيرها، ومراقبة الحركة المرورية كالازدحام، والحوادث، وتعطل المركبات، والمخالفات المرورية، والمواقف العامة، إضافة الى الحالات الجوية وتأثيرها في الحركة المرورية مثل الضباب والأمطار وغيرها.

وبلغ عدد الكاميرات 44.643 ، تغطي إمارة الشارقة ومدنها «الوسطى والشرقية» تتضمن كاميرات ذكية لمراقبة الطرق، وكاميرات التعرف وتتبع لوحات المركبات، وكاميرات الإنذار المبكر للمنشآت عالية الحساسية، وأسهمت هذه المنظومة في الحصول على نسبة مؤشر الأمن والأمان خلال العام الماضي 2022 بلغت 98%، والمساهمة في رصد الظواهر السلبية في المجتمع، وهو أيضاً ما عكسته نتائج المؤشرات سالفة الذكر خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.

  • ما استراتيجية شرطة الشارقة في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية؟

- تحرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على تحقيق الهدف الاستراتيجي في تبني التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الجريمة الحديثة والمساهمة في استباقية التصدي لها محلياً ودولياً، وتأتي الاستراتيجية في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية بالتنسيق مع المجتمع المدني بشأن رفع الوعي الأمني المتعلق بالجرائم الإلكترونية والسيبرانية إضافة إلى والشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة ورصد الجرائم الإلكترونية من مؤسسات حكومية وشبه حكومية وخاصة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي والعمل مع السلطات التشريعية والقضائية بشأن سن القوانين والتشريعات التي تواكب هذه الجرائم والتنسيق مع وزارة الداخلية لضبط المتهمين من خلال تفعيل الاتفاقيات الدولية والطلبات الدولية لملاحقة الجناة.

وباعتبار القيادة العامة لشرطة الشارقة جزءاً من المنظومة الأمنية في الدولة تحرص دائماً على حفظ الأمن والأمان والاستقرار والخصوصية لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وذلك من خلال تبني الممارسات الناجحة من خلال رفع كفاءة العاملين لديها من حيث تدريب وتطوير كفاءات الكوادر، كما قامت بإعداد خبراء لاستشراف المستقبل بالتعاون مع جامعة هيوستن الأمريكية وكان من بينهم خبراء مستقبل الأمن السيبراني عن طريق صياغة السيناريوهات المستقبلية لمهددات الأمن السيبراني وكيفية مواجهتها وفي مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية.

  • ما أبرز الجهود والمبادرات لرفع نسبة الأمن والأمان في المدن التابعة للإمارة؟

- تعتبر شرطة الشارقة أمن وأمان الإمارة أولوية قصوى وتعمل بجد لتحقيقها من خلال جهود متعددة ومستدامة وتنفيذ سلسلة من المبادرات الشاملة المختصة برفع نسبة الأمن والأمان منها مبادرة الوعي الرقمي وهي مبادرة توعوية وقائية تهدف إلى خفض نسبة بلاغات الجرائم الإلكترونية ورفع نسبة الشعور بالأمان من خلال عدة أنشطة استباقية وقائية تثقيفية لمختلف شرائح المجتمع وللكادر الوظيفي كذلك، تعزيزاً للوعي الأمني ولزيادة سرعة مواجهة الجريمة الإلكترونية.

ومبادرة «ضواحٍ آمنة» وهي تواجد دوريات الشرطة في المناطق الداخلية في اختصاص مراكز الشرطة الشاملة وذلك لرفع الشعور بالأمان لدى المجتمع بوُجود هذه الدوريات في الفترات المسائية والليلية الأمر الذي يسهم في خفض معدل الجريمة، ويعتبر تواجدها وقائياً ورادعاً لكل من يحاول ارتكاب بعض الجرائم، كما أن مبادرة أمن الصناعيات هي عبارة عن تواجد فرق عمل مختصة في المناطق الصناعية، وهدفها تعزيز الأمن والأمان في هذه المناطق وخفض معدلات الجرائم فيها من خلال المؤشرات والبيانات المتاحة، وعلى أثرها يقوم المعنيون في هذه المبادرة بالتركيز على المناطق الصناعية الأكثر سخونة وفق البيانات الإحصائية، والعمل على الوقاية من وقوع هذه الجرائم والحد منها والذي يسهم في رفع معدل الشعور بالأمان في هذه المناطق.

  • كيف ساهمت شرطة الشارقة في دعم جهود الدولة في COP28؟

- يعتبر COP28 منصة مهمة لتبادل المعرفة والتواصل والتعاون بين القيادات ووكالات إنفاذ القانون والهيئات الحكومية والمنظمات البيئية للعمل بيد واحدة نحو مستقبل أكثر استدامة وأمناً، وتؤكد شرطة الشارقة التزامها الثابت واهتمامها وكيفية توافقها مع المعايير العالمية الداعمة للاستدامة، وذلك من خلال المشاركة في هذا الحدث بمجموعة من المبادرات المبتكرة في مجال إنفاذ القانون والاستدامة البيئية، وعرض جهود منتسبيها لتعزيز الاستدامة والحفاظ على . وللقيادة العامة لشرطة الشارقة دور حاسم في الإطار الأمني لإمارة الشارقة، وتعمل بلا كلل لحماية المجتمع والحفاظ على النظام العام في الإمارة، بمجموعة من الأدوار والمهام في تقديم خدمات الأمن والحماية لكل أفراد المجتمع وممتلكاتهم، وتعزيز التواصل الإيجابي بينهم، إلى جانب تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج التوعوية التي تهدف إلى التفاعل مع المجتمع وتعزيز الوعي الأمني.

المخالفات المرورية للردع لا لجني المال

بدا القائد العام لشرطة الشارقة، حريصاً كل الحرص خلال حديثه عن مسألة المخالفات المرورية في توضيح بعض النقاط، مؤكداً وبشكل قاطع أن فلسفتها تقوم على ردع السائقين المخالفين، وليس أي شي غير ذلك.

وقال إن من يتحدثون عن أنها تشكل عائداً من عوائد الشرطة فإن هذا الأمر غير صحيح، لأن الشرطة مؤسسة حكومية لها مخصصاتها المالية من موازنة الإمارة مثلها مثل باقي الدوائر، مؤكداً أن الانطباع السائد لدى بعض الناس بأن أفراد الدوريات مكلفون بتحقيق مبالغ محددة من المخالفات يومياً غير صحيح على الإطلاق، ولا هو ضمن نهج الشرطة أو فلسفتها في العمل القائمة على حماية الأرواح والممتلكات، بل إن التعليمات الموجهة لهم قبل تحرير المخالفة تحتم عليهم تعريف المتسبب بطبيعة المخالفة التي ارتكبها، والتنبيه عليه بعدم تكرارها مجدداً، حفاظاً على سلامته وسلامة الأرواح، حيث يغفل البعض من الجمهور أسباب المخالفات، ويكرر ارتكابها دون عمد، إلى جانب تغاضي رجال الشرطة عن بعض الحالات، تأكيداً على أن المخالفة للردع لا لجني المال.

وبين أن تحرير المخالفات المرورية، هو أولاً وأخيراً للردع، ويستند إلى نصوص قانونية واضحة لا تقبل التأويل، وتندرج تحت أهداف القيادة العامة لشرطة الشارقة، في الحفاظ على أمن واستقرار الحالة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة، وضمان سلامة مرتادي الطريق من قائدي المركبات والمشاة في مختلف الظروف، كما أن تواجد الدوريات المرورية والكاميرات المختلفة، يلعب دوراً أساسياً ومحورياً في رصد الظواهر السلبية الصادرة عن بعض المخالفين، لبحث فرص تطوير الآليات والأدوات التي بدورها تساهم في تأمين حالة مرورية مستقرة على الطرقات.

غرفة عمليات مركزية معززة بالذكاء الاصطناعي

حرص القائد العام لشرطة الشارقة، على مرافقة «الخليج» في جولة تفقدية لمرافق المبنى الجديد للقيادة، حيث اطلعت على عدة مواقع كان أبرزها المقر الجديد لغرفة العمليات المركزية بالقيادة، والتي كشف عنها الستار للمرة الأولى.

غرفة العمليات المركزية والتي تتكون من 3 قاعات فرعية، ضمت شاشات عرضية على امتداد طول القاعة، وجهزت بأحدث التقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، مواكبة لتطور الأساليب والحيل الإجرامية التي ينتهجها الخارجون على القانون في مختلف طرق الاحتيال، كما زودت بأعداد من الحواسيب والأدوات المتخصصة في الكشف عن الجرائم، وآليات الرصد لملاحقة المخالفين، وعززت غرفة العمليات بإمكانيات فائقة التطور من شأنها رفع الكفاءة وإحكام السيطرة وبسط الأمن والأمان في ربوع الإمارة.

وإلى جانب القاعات الثلاث، خصصت قاعة اجتماعات واسعة لإدارة العمليات، تكمن أهميتها في متابعة ورصد الأحداث لحظة بلحظة، واتخاذ القرارات وتوجيه التعليمات بما يتناسب مع الواقع الأمني، حيث تم ربط غرفة العمليات بالكاميرات وأنظمة المراقبة الموزعة على مستوى مدن ومناطق الإمارة.

نقاط مضيئة وتصنيفات ريادية

تحدث اللواء سيف الزري الشامسي عن الإنجاز الذي حققته القيادة العامة لشرطة الشارقة بحصولها على تصنيف 6 و5 نجوم، ضمن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن نتائج تقييم مراكز الخدمات الاتحادية «تصنيف النجوم» ل 124 قناة تقدم الخدمات الحكومية عبر مباني الوزارات ومراكز الاتصال والخدمات الرقمية، حيث حصل مركزا خدمات المرور والترخيص، وشرطة واسط الشامل على تصنيف 6 نجوم، ومراكز شرطة كلباء الشامل، والغرب الشامل، والصناعية الشامل، وشرطة المنطقة الشرقية على تصنيف 5 نجوم.

أما على مستوى الجوائز، ففازت القيادة بفئة الجهة الرائدة في الابتكار المالي، ضمن جائزة الأداء المالي المتميز من دائرة المالية المركزية بحكومة الشارقة، وفوز القيادة بجائزة الأفكار العربية الدولية في فئة المجتمع، ضمن مجموعة جوائز دبي للجودة، كما فازت القيادة بفئة أفضل جهة في المجال المروري ضمن الدورة السادسة من جائزة الداخلية للتميز، وغيرها من الجوائز المؤسسية والفردية التي حصل عليها كوادر ومنتسبو شرطة الشارقة، وتمضي شرطة الشارقة مستمرة على نهج الريادة والتميز، بما يدعم رؤية القيادة الرشيدة وإستراتيجيتها بالاستدامة والابتكار واستشراف المستقبل، دعماً لتطوير منظومتها الأمنية وتحقيقاً لتطلعاتها الريادة على مستوى القيادة الشرطية على مستوى الدولة وصولاً إلى العالمية ورفع مستويات الأمن والآمان.

زي رسمي جديد للشرطة الشارقة

أطل اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، في حواره مع «الخليج» بحلة جديدة للزي الرسمي المتعارف عليه للبدلة العسكرية لشرطة الشارقة، حيث كان القائد العام للشرطة في الاستقبال بزيٍ جديد يحمل طابعاً مختلفاً وتفرداً في التصميم بين القيادات الشرطية.

واتسمت البدلة العسكرية الجديدة لشرطة الشارقة، بتوحيد لونها بلون «البيج»، مع الاستغناء عن الحزام الوسطي للسترة، وشمل التحول الجذري في ألوان الزي، تغيير لون القبعة الشرطية إلى اللون الأسود، في اختلاف كلي عما كانت عليه سابقاً والمعروف باللون الأحمر الداكن.

كما يضم الزي الجديد وجود قميص أبيض أسفل السترة العسكرية، تعلوه ربطة عنق سوداء في إضافة جديدة أخرى، مع تغيير ألوان الرتبة العسكرية بأرضية سوداء ورموز بيضاء، مع تغيير لون الحذاء العسكري إلى اللون الأسود لينسجم مع ألوان القبعة وربطة العنق.

ضبط 551 متهماً بحوزتهم أكثر من مليون كجم مخدرات

قال اللواء سيف الزري الشامسي، إن اشرطة الشارقة تسعى ضمن استراتيجية إدارة مكافحة المخدرات ومن خلال يقظة عناصرها الأمنية في المكافحة، إلى حفظ الأمن والأمان، وتحصين أفراد المجتمع من آفة المخدرات والسموم البيضاء، تعزيزاً لجودة الحياة للمجتمع، وعليه تمكنت إدارة مكافحة المخدرات خلال العام 2023 من ضبط 551 متهماً في مجموعة من العمليات النوعية في تجارة وترويج المواد المخدرة وبحوزتهم مليون و51 ألف كجم من مخدر الحشيش، والهيروين، والكريستال، و7 ملايين و80 ألف كجم من العقاقير والمؤثرات العقلية، بقيمة سوقية بلغت 104،117،446 درهماً.

فيما حققت شرطة الشارقة إنجازات ريادية عبر عملياتها النوعية التي تمكنت من خلالها في إحباط المخططات الإجرامية في الترويج والاتجار بالمخدرات، كان أبرزها عملية «الأكياس السوداء» وعملية «شركات التوصيل»، وعملية «كشف الستار»، كما رصدت 785 حساباً إلكترونياً على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بنشاط الترويج والاتجار بالمواد المخدرة».

5 حاضنات ابتكارية

قال اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة إن القيادة العامة لشرطة الشارقة تمتلك العديد من الممكنات التي تتيح لها إمكانيات التطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار، حيث تسهم في دعم التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، في محور الابتكار واستشراف المستقبل، كإستراتيجية الإمارات تبتكر، والإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ومن هذه الممكنات وجود وحدة تنظيمية لإدارة نظم الابتكار وتطوير العمل (قسم الابتكار واستشراف المستقبل)، وقد عملنا مع جامعة هيوستن في استشراف المستقبل عبر سلسلة من العمليات التطويرية المستدامة في جميع الأنظمة التي تعمل بها شرطة الشارقة، من خلال تحديد التحديات الأمنية، ووضع الحلول الابتكارية، وتنفيذها عبر مختبرات الابتكار في القيادة العامة، وبمشاركة الشركاء الاستراتيجيين وأفراد المجتمع، هذا فضلاً عن وجود 5 حاضنات ابتكارية تخصصية تخرج بأساليب ابتكارية تصب في تطوير المنظومة الأمنية بمختلف مجالاتها، ووصل عدد الأساليب الابتكارية إلى أكثر من 29 أسلوباً ابتكارياً.

ولا ننسى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة، حققت إنجازاً نوعياً تمثل في تسجيل 163 ملكية فكرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا