الارشيف / عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

بمكرمة من سلطان.. افتتاح مقر مجلس اللسان العربي في نواكشوط

كتّاب: الشارقة حافظة الهوية وصوت الثقافة الأصيلة

تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، افتتح الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني الدكتور أحمد سيد أحمد، مساء الاثنين، المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في نواكشوط، ويتولى المجلس مهمة النهوض بلغة الضاد في موريتانيا وخارجها.
جاء ذلك خلال حفل، شهده عدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية، ورؤساء بعض المجامع اللغوية العربية، ونقل خلاله محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية في الشارقة، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مجتمع اللغويين والباحثين في موريتانيا، وتحدث حول أهمية دعم المشاريع العلميّة الكبرى والاجتهاد الدائم لتمكين اللسان العربي في مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تربط وموريتانيا.
أهدى وزير الثقافة الموريتاني درعاً تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة، تسلّمها محمد حسن خلف، وثمّن أحمد سيد أحمد جهود سموه في خدمة اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية في مختلف البلدان.


بدوره، ألقى رئيس مجلس اللسان الدكتور الخليل النحوي كلمة هنّأ فيها الحاضرين، وجميع المهتمين بلغة الضاد بالمقر الجديد للمجلس، واستعرض أهم إنجازات المجلس على مدى الأعوام الخمسة الماضية، مشيداً بالدعم الذي يتلقاه المجلس من صاحب السمو حاكم الشارقة مباشرة، ومن مجمع اللغة العربية بالشارقة.
وأزاح وزير الثقافة الموريتاني، برفقة محمد حسن خلف، والدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام للمجمع، الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى، وتجول الحضور في أرجاء المبنى المصمم على الطراز العمراني الموريتاني، والذي تم بناؤه بمواد صديقة للبيئة، ويتكون من طابقين ويضم عدداً من المكاتب الإدارية وقاعات الدراسة والاجتماعات ومكتبة، بالإضافة إلى مبنى مستقل يشتمل على قاعة تحمل اسم «القاعة القاسمية» وهي مخصصة لعقد الندوات وإقامة الفعاليات، بالإضافة إلى مسجد يتسع لأكثر من 300 مصل.
وجاء تشييد المبنى على أرض ممنوحة من الحكومة الموريتانية في حي الجامعة، فيما تكفل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكاليف بنائه وتأثيثه بالكامل، ليكون بوابة للاهتمام باللغة العربية وأنشطتها في القارة الإفريقية، وخاصة بلدانها ومناطقها الغربية.
ويستكمل المجلس من مقره الجديد مهامه العلمية واللغوية، ويعمل المجلس منذ تأسيسه في عام 2017 بالتنسيق والتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة في العديد من المشروعات اللغوية، وهو عضو في اتحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة، ويضم كوكبة من اللغويين والعلماء في شتى تخصصات اللغة العربية.
واعتبرت مجموعة من الكتاب والمثقفين أن مكرمة سموه تأتي في إطار حرصه على دعم اللغة العربية والارتقاء بها.
قال محمد عبدالله البريكي- مدير بيت الشعر في الشارقة: (لم تتوقف مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تدعم اللغة العربية، ونكاد نجزم بأنه لن يتوقف عن إكرام اللغة العربية والشعر العربي، فاللغة والشعر ينبضان في قلبه، وولدا شغفاً لم يعرف له مثيل ولا نظير، ونستشف هذا الحب من كلمات سموه الكثيرة عن اللغة ومنها ما يقول: «اللغة العربية هي اللغة الأصل لكافة لغات العالم، لأنها لغة سيدنا آدم عليه السلام التي اختصه بها الله سبحانه وتعالى، وأن هناك أموراً غير صحيحة تاريخياً في دراسة اللغات واللسانيات في العالم يجب أن يتم تصحيحها» ومن هنا يتبين بصورة واضحة أنه لا خوف على اللغة العربية والشعر العربي في ظل رعاية سموه ومبادراته الفارقة التي لا تعرف التوقف أو السكون).
«إنها الشارقة صوت الثقافة العربية التي تدرك أن اللغة العربية ثغر عزيز لهذه الأمة وأن اللسان العربي هو هويتنا الأصيلة»، بهذه الكلمات بدأت الشاعرة شيخة المطيري حديثها، وتابعت قائلة: «أنعم الله على وطننا العربي بقلوب محبة وعقول حين تبدأ عملاً فلا تملك إلا أن تتقنه، ومن نعم الله علينا أن حبانا نعمة وجود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي استأنفت جهوده حكاية مجامع اللغة العربية في الوطن العربي. إن مكرمة سموه تأتي ضمن سجل حافل وشاهد على عصر الإنجاز، وما أجمل الإنجاز حين يكون لخدمة اللغة العربية وحين ينتصر لها. و موريتانيا هذا البلد الذي يفوح شعراً وثقافة وإبداعاً تصافحك فيه الفصاحة أنى اتجهت جدير بأن يعاد فيه افتتاح مقر جديد لمجلس اللسان العربي. وما هو إلا تتويج لسنوات البناء الماضية المطلة على مستقبل بهي للغة العربية. ونأمل أن نرى جهود المجلس في القريب العاجل. كما نثمن جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة الذي انطلق قبل عدة سنوات ليذكرنا دائماً بأن العربية تنهض بأبنائها ومحبيها، وأن ورد الكلام يزهر في لسان العرب وأن الأمة التي تتوج بلغتها أصلها ثابت وفرعها في السماء».

فضاءات جغرافية


الكاتبة صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قالت: «في كل مكان تحضر فيه اللغة العربية واللسان العربي نجد بصمات صاحب السمو حاكم الشارقة.. فهو الشيخ الأمين في هذا الزمان على اللغة العربية وحامي حماها.. وكأنها تناديه حيثما توجد في أرض تحب أن تنمو فيه.. فبعد دوره في دعم اللغة العربية في الإمارات وعبر فضاءات جغرافية في بلاد العرب.. نطل عبر فضاء آخر على مجلس اللسان العربي في موريتانيا، هذا اللسان الذي يحتاج اليوم إلى استعادته لقوة النطق بها، وتعزيز حضورها في حواراتنا اليومية غير المدمجة بكلمات لا تمت إليها بصلة. نريد مثل هذه المجالس أن تكون رسالات لأجيالنا الصغيرة والشابة ومن قبلهم ممن تمرسوا في الحوارات الهجينة التي تختلط فيها لغتهم بلغات أخرى في مظهر يبدو حضارياً وهو في الحقيقة ليس كذلك. ولا حاجة لنا لأن نكرر كلاماً عن اعتزاز بعض الشعوب المتحضرة بلغتها وإن تمكنوا من معرفتهم للغات الأخرى والأمثلة في ذلك معروفة».
وتابعت قائلة:«نشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة سعيه الذي لا يخفى على أحد في دعم أركان حضور لغتنا العربية في عالم زاخر بالتحديات الثقافية والإنسانية.. عالم تعتز فيه الأمم بهويتها التي تنتمي إليها».
 


 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا