حتا: سومية سعد
يشهد اليوم الرابع والأخير من مهرجان حتا للعسل العديد من الفعاليات المصاحبة ومنها تبادل الخبرات بين النحالين، حيث تستمر فعاليات المهرجان اليوم 31 ديسمبر بمشاركة قرابة 60 نحّالاً إماراتياً.
يعد هذا الحدث السنوي جزءاً من مهرجان حتا الافتتاحي هذه المرة، ويوفر للزوار فرصة لمعرفة المزيد عن أنواع العسل المتنوعة وصفاتها الفريدة وطرق تمييزها، كما سيمكن المهرجان النحالين من جميع أنحاء دبي من تبادل خبراتهم واقتراح الطرق الأكثر فاعلية لتحسين جودة منتجاتهم، كما يوفر الحدث فرصاً استثمارية واقتصادية أكبر لسكان حتا، إضافة إلى دعم أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة المحليين.
والمهرجان مفتوح اليوم أمام الجمهور في قاعة حتا ببلدية دبي من الساعة 10 صباحاً وإلى الساعة 10 مساء، ويتمكن الزوار من المشاركة في مجموعة من الأنشطة بما في ذلك ورشة عمل حول الأطعمة والمشروبات المعروفة المصنوعة باستخدام العسل، كما ستكون جلسات صنع صابون العسل وصناعة الشموع جزءاً من المجموعة، إضافة إلى ورشة عمل فنية للأطفال لمساعدتهم على الرسم على الأقمشة، إلى جانب جلسات عرض عبوات العسل.
وتشهد الدورة الثامنة من المهرجان على التوالي جديداً، حيث أقيم مزاد لبيع العسل بأنواعه المختلفة.
ويعد المهرجان منصة للزوار تتيح لهم فرصة التعرف إلى الأصناف المتنوعة والمتعددة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف، كما تشمل الفعاليات المصاحبة للمهرجان هذا العام: فعالية سوق الأسر المنتجة، وركن فحص عينات العسل، وركن ألعاب الأطفال، إضافة إلى توزيع مجموعة من الهدايا القيّمة على الزوار.
عملية التحكيم
كما كشف مانع الكعبي، رئيس مجلس تجار حتّا، ومنسق مهرجان «حتا للعسل»، عن أن المسابقة المقامة ضمن المهرجان شهدت مشاركة عدد كبير من التجار، ولفت إلى بدء عملية التحكيم في المسابقة التي تهدف إلى إبراز المنتج المحلي من العسل وتسليط الضوء على المنتجين والنحالين، إضافة إلى تقديم منتجات جيدة للمستهلك.
وأضاف أن المهرجان بات منصة تجمع النحّالين الإماراتيين العاملين في القطاع، تناقش أنجح طرائق تحسين إنتاج العسل، الذي أضحى من الصناعات العريقة في منطقة حتّا، فضلاً عن عرض أصناف مختلفة مما تنتجه مناحل المنطقة بعد أن فتح أمامه أسواقاً جديدة.
وأشار إلى أن المسابقة تستهدف 3 فئات مختلفة، وهي فئة أفضل عسل سدر، وأفضل عسل سمر، وأفضل طبق شمع.
أكبر طبق عسل
شهد المهرجان بيع أكبر طبق شمع للعسل الطبيعي، ووصل وزنه 9 ونصف كيلوجرام، وتم بيعه بتسعة آلاف درهم، في مزاد أمام الجمهور.
وقال خالد البدواوي، من سكان منطقة حتا: إن الطبق من إنتاج مشروع «اليماحي والبدواوي» للعسل البري، وهو وقت حصاد عسل السدر من المناحل.
ولفت إلى أن الطبق الشمع يتطلب حفظه درجة حرارة معينة وحجبه عن أشعة الشمس، وهي العوامل التي تؤثر في جودة العسل، وأوضح أنه حرص على عرض الطبق أمام الجمهور في قاعة حتا التي ينظم فيها المهرجان، لإيجاد تنوع في المعرض، وتقديم معلومات عن طرق حفظ العسل مع شمعه لفترات طويلة دون أن يتغير لونه أو تجفف كميات العسل منه، لافتاً إلى أنه يشعر بالسعادة لوجود مهرجان للنحالين المواطنين الذين يتبادلون الخبرات، ويتعرفون إلى طرائق وابتكارات جديدة توصل إليها زملاؤهم في المهنة، يقول: تعلمت من والدتي الكثير عن جني العسل البري.
أكبر نحالة في حتا
شهد المهرجان مشاركة أكبر نحالة في منطقة حتا، وهي شمسة بنت حميد البدواوي، والتي قالت إنها توارثت تربية النحل عن الآباء والأجداد، وهي جزء من الموروث الإماراتي، لاسيما أهل المناطق الجبلية لكونها من المهن القديمة.
وأضافت أن مهنة جمع عسل النحل البري من الجبال، إحدى أعرق المهن التي دأب أهالي المناطق النائية على مكابدتها، وهي واحدة من المهن التي تقاوم الاندثار؛ وعلى مدى مئات السنين عاشت المهنة التي تعتمد بشكل رئيسي على خبرة العاملين بها في وجدان الآلاف من ساكني الجبال. وأوضحت أنها علمت أبناءها الستة جمع العسل البري، وعلى الرغم من تعليمهم فإنها أحبت أن يتعلموا مهنة آبائهم وأجدادهم حتى لا تندثر، كما أنها نصحتهم عند بدء العمل معها، بأن الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها النحّال، وألاّ يتوقف عن تعلّم المزيد.
وعن أنواع نحل العسل قالت، إن هناك ثلاثة أنواع تعيش في الطبيعة، أهمها النحل الجبلي، الذي يسكن الكهوف بسبب الحر الشديد، ويتميز هذا النوع بالشراسة، ويعد أكبر أنواع النحل حجماً، وهناك نوع آخر يسمى النحل القزم، وهو أصغر الأنواع، لكنه نادر جداً، أما النوع الثالث، فهو النحل الذي يسكن الأشجار والجحور، ويبني بيته من أقراص عدة، ولا يتحمل البرد الشديد.
وأضافت أن عسل النحل البري يتميز بالجودة والنقاء، كما يستخدم علاجاً لبعض الأمراض ويساعد على النشاط والحيوية ويعالج الجروح وأمراض الصدر، وبعض الأمراض الخبيثة، كما أنه مفيد جداً للأطفال ومقوٍ لجهاز المناعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.