بعد أسابيع من الإفراط في الاستمتاع بالاحتفالات بالأعياد، سيشعر الكثير منا بالضغط لاستبدال ذلك بتناول بعض الخضراوات المطبوخة على البخار، ولكن أولئك الذين يخشون احتمال حدوث انتكاسة صحية في يناير، يمكن أن يتشجعوا بحقيقة أن الشعب البريطاني هو بالفعل الأفضل في العالم في تناول الخضراوات.

وأظهرت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن 33% من سكان المملكة المتحدة وإيرلندا يتناولون خمس حصص يومية من الفاكهة والخضراوات، وهذا يضع الدولتين في قمة الترتيب الدولي لنسبة البالغين الذين يتناولون الحصة الموصى بها، وهي خمس وجبات في اليوم. ومن ضمن الدول الـ30 التي شملتها الدراسة، وصل متوسط 15% من الأشخاص إلى هذا الهدف.

وفي حين ظهرت بريطانيا في الدراسة باعتبارها «دولة من محبي تناول الخضراوات»، فإن أقل من واحد من كل 10 أشخاص في العديد من دول أوروبا الشرقية يتناول خمس حصص خضراوات في اليوم.

ويتناول 2% من الشعب الروماني خمس حصص يومياً، ما يضعهم في أسفل القائمة. وبلغت هذه الحصة 20% في فرنسا، في حين بلغت 11% في ألمانيا.

وقال رئيس سياسة الطعام في «جمعية سويل» البريطانية، روب بيرسيفال «نحن البريطانيين أمة من محبي الخضراوات، ولا ينطبق ذلك على جميع البريطانيين، ولكن أظهرت المعلومات أننا مهتمون بتناول الفاكهة والخضراوات أكثر من أي دولة أوروبية».

ومع ذلك، قال بيرسيفال إنه لايزال هناك مجال كبير للتحسين، وحث أولئك الذين لا يتناولون خمس حصص في اليوم على محاولة زيادة تناولهم كقرار للعام الجديد. وأضاف «إحدى أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك هي الاشتراك في صندوق الخضار العضوية، واختيار مورد محلي إذا استطعت، وبالتالي فأنت تقوم أيضاً بواجبك من أجل الكوكب والحياة البرية والمجتمع المحلي». وتوصي هيئة الخدمات الصحية والحكومة الأشخاص بتناول خمس حصص من الخضراوات مع احتساب جميع الفواكه والخضراوات الطازجة والمجمدة والمقلية والمعلبة. وتساعد الألياف والمواد المغذية الموجودة في الخضراوات في الحفاظ على أمعاء صحية، وتعزيز جهاز المناعة.