يمكن أن يطلب الأمير هاري من والده الملك تشارلز الثالث، أن يدفع له فاتورة تكاليف الأمن الباهظة عندما يزور المملكة المتحدة، بعد أن واجه هزيمة نكراء في المحكمة العليا عندما طلب من حكومة بريطانيا أن تؤمن الشركة له الحماية، وفق مصادر مقربة من العائلة الملكية.

وعلى الأرجح فإن دوق ساسكس سيسافر إلى المملكة المتحدة في شهر مايو المقبل للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة «بألعاب انفكتاس الرياضية» في لندن. ولكن هاري خسر قضيته في المحكمة العليا ضد الحكومة ليجبرها على تأمين الحماية له عندما يزور المملكة المتحدة. وكجزء من الجهود لاستعادة وضعه الأمني السابق إثر تركه لواجباته الملكية، سعى لرفع قضية على الحكومة البريطانية لأنها خففت مستوى الحماية عنه، ولكن القاضي في المحكمة العليا بيتر لين رفض قضية هاري خلال حكم صدر يوم الأربعاء الماضي.

وقال مصدر مقرب من العائلة الملكية لصحيفة ديلي إكسبريس في الولايات المتحدة «على الأقل لدينا حكم قضائي، ولهذا يتوجب على هاري أن يدفع لقاء حمايته أو يدفع والده. والملك تشارلز سيدفع تكاليف الحماية على هاري إذا أراد ذلك، وهو يريد أن يرى ابنه هاري على الرغم من الخلاف بينهما»، وقضى حكم المحكمة العليا أن دوق ساسكس لن يحصل على الحماية بصورة تلقائية على مستوى كبار الشخصيات، وإنما سيكون هناك ترتيبات أمنية وفقاً لمدى المخاطر التي يمكن تصورها، أي استناداً للبروتوكول المعد لزوّار الدولة الآخرين المهمين. ولكن هاري رفض هذا القرار من خلال رفع دعوى ضد الحكومة.

وأعرب هاري عن قلقه لأن أطفاله لا يمكن أن يشعروا بالأمان في المملكة المتحدة، إذا لم تكن هناك إجراءات أمنية كافية.

وردّت الحكومة على ادعاءات هاري، ودعت إلى رفض قضيته، مؤكدة أن وزارة الداخلية كان لها ما يبرر خطوتها في تحديد الترتيبات الأمنية للدوق التي يجب تخصيصها وتقييمها على أساس كل حالة على حدة.

وأوضح ممثلون من وزارة الداخلية أنه على الرغم من أن الدوق لم يعد خاضعاً للمراجعات الأمنية المنتظمة من قبل وزارة الداخلية، إلا أنه يمكن إدراجه في مثل هذه التقييمات في ظل ظروف محددة.

• هاري خسر قضيته في المحكمة العليا ضد الحكومة، ليجبرها على تأمين الحماية له عندما يزور المملكة المتحدة.