عادي

«الإمارات للتعليم»: لا يؤثر في النتائج النهائية بالمدارس

مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي

دبي: محمد إبراهيم
طبقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي اختبار التقييم المعياري للغة العربية «مبكر وطلع» على طلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر، يومي 13 و14، لقياس مهارات الطلبة في القراءة والكتابة، وتستمر حتى 24 مايو الجاري، وذلك في إطار جهود المؤسسة، للارتقاء بالأداء العام، والتركيز على تطوير مهارات الطلبة.
تقدم طلبة المدارس الحكومية إلى اختبار التقييم المعياري في مهارات القراءة يوم 13 مايو الجاري، فيما تقدموا لاختبار قياس مهارات الكتابة يوم 14 من الشهر ذاته، وفق معايير وضوابط محددة، أبرزها أن الاختبار إلزامي للطلبة المستهدفين، على أن يكون اختبار القراءة إلكتروني والكتابة ورقي، ويجب أن يكون اختبار القراءة قبل الكتابة، ويفضل الكتابة بالقلم الحبر السائل، وإحضار الحواسيب والشواحن، وتخصيص الحصتين الثانية والثالثة لطلبة الحادي عشر، والرابعة والخامسة لطلبة التاسع، والسابعة والثامنة للعاشر، وعلى الطلبة العودة إلى صفوفهم فور الانتهاء من الاختبار.
اختباران للتقييم
وتطبيق اختباري «مبكّر» و«طلع» على الطلبة من الأول لغاية الحادي عشر مرتين في العام الدراسي، ويهدف المشروع إلى تحسين المهارات القرائية والكتابية لدى الطلبة في جميع المدارس الحكومية في الدولة، وتحديد الفجوات في المهارات اللغوية الأساسية لتصميم البرامج التدريبية للمعلمين في كيفية معالجة وسدّ تلك الثغرات، وقياس مدى فاعلية المناهج الدراسية.
الصفوف الدنيا
ويستهدف اختبار «مبكّر» صفوف الأول والثاني في المدارس الحكومية في الدولة، وهو أداة تقييم معياري للمهارات القرائية الأساسية تعتمد على مؤشرات اكتساب اللغة بناء على الأبحاث، يتم قياسها في المراحل المبكرة للأطفال. ويطبّق الاختبار مرتين في السنة على جميع طلبة المرحلة المستهدفة لقياس التقدّم في المهارات القرائية في جميع المدارس الحكومية.
مهارات الوعي
ويركز الاختبار على مهارات الوعي الأبجدي، والوعي الصوتي، ومعرفة المفردات، والطلاقة القرائية، والاستيعاب القرائي. أما مخرجات المشروع فهي تطبيق اختبارات تدار بشكل فردي ومصممة لمساعدة المدارس والمعلمين على تحديد مستوى أداء الطلبة المبتدئين في المهارات اللغوية المبكرة، إضافة إلى كونها أداة قياس فعّالة وسهلة الاستخدام للحصول على بيانات الطلاب، لاتخاذ قرارات سريعة وهادفة في آلية التدريس والتدخل المبكر.
أداة تقييم
أما اختبار «طلع» فهو أداة تقييم معياري موحّدة للصفوف من الثالث إلى الحادي عشر تحتوي على مهارات القراءة والكتابة والمفردات في مادة اللغة العربية، يتم قياسها في المراحل المتطورة للطلبة وتطبّق مرتين في السنة على عشر طلاب من كل صف لقياس التقدّم الفردي لديهم. ويمكّن «طلع» من تحديد فعالية المناهج الدراسية، وتحديد الفجوات الرئيسية في تسلسل مهارات مادة اللغة العربية، وتصميم برامج تدريبية للمعلمين بناء على أداء الطلبة.
مهام التطبيق
وأسندت المؤسسة مهام تطبيق الاختبار إلى مديري النطاق، والقيادات المدرسية، وسفراء التعلّم، ومعلمي اللغة العربية، ووجهت باختيار موظفين اثنين من كل مدرسة من أجل إجراء الاختبارات ومتابعة النتائج، وهما السفير الإداري وسفير الاختبار.
وتقع على عاتق مدير المدرسة مسؤولية اختيار من يجب أن يتولّى كل دور. وسيتم تنظيم دورات تدريبية لجميع السفراء بشأن أدوارهم المنفصلة، وخصصت المؤسسة بريداً إلكترونياً للإجابة عن أي استفسارات أو تقديم الدعم، وتخصيص ملف مشترك للمدارس للدخول والاستفادة من المصادر.
تمّ إعداد المشروع بالتعاون مع «ديغلوسيا» وهي شركة عالمية للتقييم اللغوي، مهمتها تعزيز تطور اللغة القرائية باللغة العربية. ويجري اختبارات «مبكّر» و«طلع» أكثر من 41 ألف طالب وطالبة في مدارس الشراكة التابعة لدائرة التعليم والمعرفة.
النتائج النهائية
وأكدت أن الاختبار لا يؤثر في النتائج النهائية للطلبة في المدارس، وتزوّد الاختبارات المعلمين والمسؤولين ببيانات قابلة للاستخدام لاستهداف مهارات محددة، وتحسين نتائج الطلبة وقياس التقدّم المرحلي. وتسهم تلك الاختبارات في تحديد مخاطر صعوبات القراءة، وخطة التدخلات التعليمية المستهدفة، ورصد التقدّم الفردي واستجابة التدخلات، وتقييم فعالية التدخلات التعليمية. وتسمح البيانات التشخيصية للمعلمين بتقديم ملاحظات تكوينية هادفة، وتطوير استراتيجيات معالجة وتدخّل متخصصة وقائمة على الأدلّة.
طرق الأداء
لفتت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إلى أن اختبار «مبكّر» يتم تطبيقه بتحميل التطبيق على الأجهزة اللوحية، أما اختبار «طلع» فيجرى إلكترونياً بالنسبة للمفردات والنصوص المعرفية والأدبية، وكتابياً لاختبار الكتابة. وتحتسب الدرجات آلياً في اختبار القراءة، على أن تحتسب درجات اختبار الكتابة من قبل المقيّمين يدوياً. أما النتائج فتوفّر خلال أسبوعين من انتهاء الاختبار.