عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

مشاريع «ديوا» في المتجددة تعزز جهود في العمل المناخي

دبي: «الخليج»
بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، أصبحت دولة العربية المتحدة من أكبر الدول المستثمرة في المتجددة، وحققت إنجازات كبيرة في مجال خفض انبعاثات أنظمة الطاقة، وأشار تقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الذي صدر العام الماضي عن معهد الطاقة ومقره المملكة المتحدة، أن دولة الإمارات من الدول الأكثر استخداماًَ للطاقة الشمسية في العالم. وبحسب التقرير، جاءت الدولة في المرتبة السادسة على مستوى العالم من حيث معدل استهلاك الطاقة الشمسية للفرد.
وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار «معاً نستعيد كوكبنا»، أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في مجال العمل المناخي ولديها مشاريع ضخمة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة ورفع كفاءة الطاقة للحد من الانبعاثات وحماية والموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن الهيئة تواصل تنفيذ مشاريع رائدة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي في إطار استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف الطاير: «كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، نعتمد الاستدامة في جميع عملياتنا التشغيلية، ولدينا مشاريع كبرى للطاقة المتجددة والنظيفة نسهم من خلالها في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر ومواكبة الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة دبي في العمل المناخي. ومن أهم المشاريع التي ننفذها مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم باستخدام نموذج المنتج المستقل للطاقة، ومشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي؛ ومشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية».
  • مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
ستبلغ القدرة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكثر من 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 بتقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,860 ميجاوات والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,800 ميجاوات. وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة لهيئة كهرباء ومياه دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وحقق المجمع رقمين قياسيين جديدين عن «أعلى للطاقة الشمسية المركزة» في العالم بارتفاع 263.126 متراً و«أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية» في العالم بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بتقنية عاكسات القطع المكافئ والملح المنصهر. وتم تسجيل الرقمين القياسيين الجديدين عن المرحلة الرابعة من المجمع والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 950 ميجاوات بتقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية.
  • مشروع الهيدروجين الأخضر
نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي مشروع الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ويدعم المشروع مساعي دولة الإمارات لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر، ويسهم في تحقيق أسعار تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يتم بشكل أساسي عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة. وقد تم تصميم وبناء المحطة التجريبية، التي تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف متر مربع، بحيث تكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك إنتاج الطاقة والتنقل.
  • المحطة الكهرومائية في حتا
تعد المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في حتا، بقدرة إنتاجية ستصل إلى 250 ميجاوات وسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة، الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي وستعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وستقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة المنتجة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بالعمل بطريقة عكسية لضخ المياه من سد حتا إلى السد العلوي، وعند الحاجة سيتم تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة بها من خلال الاستفادة من قوة اندفاع المياه المنحدرة من السد العلوي إلى سد حتا، وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
  • تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي
تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تنفيذ محطة لتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي في مجمع حصيان بقدرة إنتاجية 180 مليون جالون يومياً. ويعد هذا المشروع الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج المياه بالاعتماد على تقنية التناضح العكسي لمياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية. وتعمل الهيئة على بناء محطات التحلية التي تعتمد على تقنية التناضح العكسي لمياه البحر التي تتطلب طاقة أقل من محطات التقطير متعدد المراحل، ما يجعلها خياراً أكثر استدامة لتحلية المياه. وبحلول عام 2030، تهدف هيئة كهرباء ومياه دبي إلى إنتاج 100% من المياه المحلاة باستخدام مزيج من الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة.
  • مبادرة الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي «مبادرة الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية عام 2014 لإنشاء بنية تحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية لتعزيز التنقل الأخضر والمساهمة في جعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة على مستوى العالم. وأسهمت المبادرة في دفع عجلة تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائية في الإمارة ليصل عددها إلى أكثر من 700 محطة شحن بمشاركة المعنيين، من بينها نحو 400 محطة «شاحن أخضر» تابعة للهيئة التي أتاحت لجميع المتعاملين، سواء كانوا مسجلين في مبادرة «الشاحن الأخضر» أم غير مسجلين، الاستفادة من الخدمة من خلال «خاصية الزائر».
  • تقرير الاستدامة السنوي
تصدر هيئة كهرباء ومياه دبي تقريرها السنوي للاستدامة منذ عام 2013 وفقاً لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، ورسخت الهيئة مكانتها في هذا المجال بانضمامها إلى المجتمع الذهبي التابع للمبادرة العالمية لإعداد التقارير، وكذلك برنامج «رواد المعايير» الذي أطلقته المبادرة ويشمل 100 مؤسسة عالمية. ويشكل تقرير الاستدامة السنوي الذي تصدره الهيئة مرجعاً مفيداً وشفافاً وموثوقاً لكل إنجازاتها وجهودها على مدار عام كامل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا