عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

و«الباباراتزي» والصفعة

  • 1/2
  • 2/2

فتحت الواقعة المنسوب فيها لعمرو دياب صفع معجب حاول التقاط صورة سيلفي لهما الباب أمام معركة جديدة، لن تغلق أبوابها بسهولة حول حق المشاهير في الخصوصية من جهة، وحدود ممارستهم لهذا الحق إذا ثبت قيام هذا الجمهور بالتعدي والملامسة والتنمر من جهة أخرى.

المعركة كما يشي بذلك الضخ الإعلامي لها جوانبها القانونية إضافة لجوانبها الاجتماعية التي تجعلها أكثر تعقيداً، و«نقابة المهن التمثيلية» المصرية - واضعةً ذلك في الاعتبار - نفت أن تكون بوارد عقد اجتماع طارئ بشأن الواقعة، وأصرت على الصمت وترك الأمر برمته بيد القضاء.

الواقعة مرتبطة في أصلها وجذورها بقصة «البابارتزي»، وهي ملاحقة المصورين الصحافيين للمشاهير للتصوير، والتي ظهرت في أوضح أشكالها في قصة الأميرة ديانا، ومرتبطة في تطورها بظهور وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الرقمية وتحول كل عابر سبيل إلى مصور محتمل، ومرتبطة بمسلسل الأحداث في بـ«معركة التصوير في الجنازات»، والتي تواصلت حلقاتها بين «نقابة الصحافيين المصريين» وزميلتها «نقابة المهن الموسيقية»، ثم استمرت بعد ذلك بمعركة إضافية بين «الجماعة الصحافية» وقطاع أوسع، بعد قرار الأوقاف المصري عدم السماح بتصوير الجنازات في المساجد صيانة لحرمة الموتى واحتراماً لبيوت العبادة، وهي وقائع وصلت في البداية إلى طريق مسدود وختمت باتفاقات وتفاهمات مهمة.

في قصة وصفعه للشاب المعجب سعد أسامة، تبدو الأمور أعقد من معركة التصوير في الجنازات، فقد كان الجدل في القصة الأخيرة متعلقاً بما إذا كان من حق المصور الصحافي اقتحام حالة الحزن، و«التعدي» بالكاميرا، أما في معركة اليوم فإن الأمر تخطى ذلك بكثير حيث إن الشاب متهم بـ«التعدي على عمرو دياب» و«ملامسته» و«جذبه من وسطه للتصوير معه». كذلك في الضفة المقابلة فإن عمرو دياب لم يكتف فقط بدفع الشاب، أو التملص منه وإنما قام بـ«صفع الشاب وإهانته»، كما كشف ذلك كاميرات وشهود عيان.

فارق آخر في قصة عمرو دياب والشاب المعجب والصفعة هي تطورها إلى معركة «كرامة» و«أخذ حق»، و«رفض إهانة»، كما قال الشاب ووالده، ومن حالة فردية إلى معركة جماعية دخلت فيها مجموعات من المحامين، بل وبرلمانيون مثل النائب عمر هريدي، واعتبرها البعض معركة «ضد المشاهير ونفوذهم» من جهة، وفي الطرف الآخر اعتبرها فريق عمرو دياب ومع اعترافهم بخطئه أنها «معركة ضد الاستباحة» و«دفاع عن النفس» بحسب تصريح محاميه.

هي معركة متشابكة إذاً، كما يقول قانونيون وإعلاميون منهم طارق الشناوي وعمرو أديب، ويجب إنهاؤها بالاعتذار والتراضي، وهو حل وارد حدوثه، أو رفضه، أو تطوره، لكن كما في المعركتين السابقتين المتعلقتين بتصوير الجنازات، سيكون المكسب الحقيقي للرأي العام المتابع هو التنبه إلى ما صنعته وسائل الاتصال و«هوس السيلفي» من واقع جديد تماماً يحمل مخاطر يتحتم الحذر منها من قبل كل الأطراف، والتحسب لمضاعفاتها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا